بشار رسن يوجّه رسالة إلى الجماهير العراقية قبل كأس آسيا
وجّه لاعب المنتخب العراقي المحترف في صفوف نادي قطر القطري، بشار رسن، رسالة إلى الجماهير العراقية قبل انطلاق بطولة كأس آسيا 2023، المقررة بقطر في الفترة الممتدة من 12 يناير الجاري وحتى 10 فبراير 2024.
ويدخل رسن صاحب الـ27 عامًا منافسات كأس آسيا-قطر 2023 متسلحًا بـ50 مباراة دولية مع المنتخب العراقي، ويطمح لكتابة سطر جديد في تاريخ العراق بعد لقب كأس آسيا 2007 وهو الإنجاز الذي بقي خالدًا إلى يومنا هذا في أذهان الجماهير العراقية.
وإلى جانب حديثه عن الجماهير العراقية ودورها المحوري في نتائج "أسود الرافدين"، تطرّق رسن إلى عدة أمور تخص كأس آسيا 2023 من حيث التنظيم والمنتخبات المرشحة للتتويج باللقب، فضلًا عن حظوظ المنتخب العراقي. هذه المحاور وغيرها ردّ عليها اللاعب في حوار لا يخلو من الصراحة مع "winwin" نضعه بين أيديكم في السياق التالي.
ما الذي يميّز بطولة كأس آسيا عن بقية البطولات؟
كأس آسيا تختلف عن البطولات الأخرى؛ كونها مهمة، وتحظى بمشاهدة كبيرة، لا سيما من الجماهير العراقية، علاوة على مستوياتها الفنية العالية، كونها تضم منتخبات متطورة في شرق القارة وغربها. وفي نسخة 2023 ستزداد جمالية وألقًا؛ لأنها ستقام على أرض قطر، الدولة التي نجحت في استضافة مختلف البطولات والمنافسات القارية؛ ولعل آخرها وأبرزها كأس العالم، وهذا الأمر سيمنح اللاعبين دافعًا معنويًا كبيرًا لتقديم الأفضل، وبالتالي إمتاع الجماهير.
ماذا تمثل عودتك إلى صفوف المنتخب؟ وبِمَ تعد الجماهير العراقية؟
حقيقة أنا لم أبتعد عن المنتخب العراقي. غبت قليلًا في بطولة كأس الخليج، المدرب كاساس لديه ثقة كبيرة بإمكاناتي لاعبًا، ومسبقًا حظيت بثقة المدربين السابقين للمنتخب العراقي. شخصيًّا أنا جاهز لبطولة كأس آسيا 2023 وأنا أحد لاعبي المنتخب العراقي، سأقدم كل ما لديَّ لخدمة المنتخب والجماهير العراقية، التي أعدها برؤية وجه جديد ومميز لـ"أسود الرافدين".
كيف تنظر لمجموعة المنتخب العراقي؟
المجموعة متوازنة ليست سهلة ولا مستحيلة في ذات الوقت، سبق أن واجهنا إندونيسيا وفيتنام، نعم حققنا الفوز عليهما؛ لكن المباريات في كأس آسيا تختلف كثيرًا عن التصفيات ولن تكون سهلة، لأن البطولات لا تقبل التعويض، من الممكن أن تتسبب هفوات بسيطة بخسارة المنتخب العراقي ومغادرة البطولة وإحباط الجماهير العراقية، لعل أصعب المهام التي تنتظرنا هي مواجهة منتخب اليابان المرشح الأول لنيل اللقب، إن شاء الله سنكون جاهزين لهذه المواجهة فنيًّا وبدنيًّا وذهنيًّا؛ لأن غياب التركيز قد يفقدنا نقاط المباراة، كما أعتقد أن مباراة إندونيسيا هي مباراة افتتاحية، والفوز فيها سيكون بوابة للتأهل إلى الدور المقبل.
هل تعتقد أنّ تتويج 2007 سيبقى في ذاكرة الجماهير العراقية؟
نعم، كأس آسيا 2007 ستبقى خالدة لكل الأجيال؛ لأن الفرحة كانت جميلة ومميزة، والإنجاز التاريخي من الممكن أن يتكرر مرة أخرى، ولا أعتقد أنّ أحدًا رشّح العراق حينها ليكون بطلًا لكأس آسيا وحتى المنتخب القطري لم يكن كذلك في 2019، أغلب المستويات ستكون متقاربة في كأس آسيا، باستثناء منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، المباريات ستحسم بجزئيات بسيطة وليس شرطًا أن يتأهل المنتخب الأفضل إلى النهائي وأتمنى التوفيق للطاقم التدريبي للمنتخب العراقي بتوظيف الأنسب في المباريات.
كيف تقيّم عمل كاساس مع المنتخب العراقي حتى الآن؟
كاساس مدرب جيد جدًا، وأكثر ما يعجبني تعامله مع اللاعبين وحتى الذين هم خارج القائمة، لأنه يشعرهم بأنهم لاعبون مؤثرون في المنتخب، ويمنح كل لاعب الثقة، كاساس صنع جوًا للمنافسة الشريفة بين اللاعبين، ولهذا زاد من مستويات اللاعبين كأفراد، ولا يوجد لاعب مكانه ثابت في المنتخب العراقي، والوجود في التشكيلة يعتمد على الأداء، كاساس يبحث عن اللاعب الذي يجيد تطبيق الواجبات والذي يطبق الأفكار الحديثة، خاصة الكرة الحديثة.
ما نقاط قوة المنتخب العراقي؟
المجموعة، أهم مصدر قوة في المنتخب العراقي، العراق منظم دفاعيًّا وهجوميًّا وهذا ما ميزنا في بطولة كأس الخليج، والكل يلعب ككتلة واحدة، التعاون بين اللاعبين والروح الأخوية أيضًا تعتبر من مصادر القوة وتدفعنا لتحقيق الانتصار.
ما أخشاه في كأس آسيا هو الهفوات البسيطة في المباريات المهمة؛ لأن الخطأ سيكلف الخروج بلحظة، الحظ سيكون له دور في التتويج بلقب البطولة وسيؤثر في النتائج بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15 بالمئة ونحن أصحاب تجربة في كثير من البطولات، وغادرنا معظمها بجزئيات بسيطة.
هل تتوقع أن يتوج منتخب عربي بلقب كأس آسيا 2023؟
من الصعب التوقع ومعرفة هوية الفريق الفائز في نسخة قطر، لكن نتمنى أن يكون اللقب عربيًا، وأن نكون طرفًا في المباراة النهائية لإسعاد الجماهير العراقية، هذا الأمر ليس مستحيلًا؛ لكنه يحتاج جهدًا كبيرًا وتوفيقًا أيضًا، والجميع سيواجه الصعوبة أمام منتخبات الصف الأول مثل كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وإيران؛ لكن إن شاء الله سيكون النهائي عربيًّا.
ما رسالتك إلى الجماهير العراقية ووسائل الإعلام؟
الجماهير العراقية والإعلام هما الداعم الحقيقي للمنتخب العراقي، أتمنى أن يستمر الدعم بعيدًا عن التمييز بين اللاعبين على أي أساس كان، لأنّ العراق هو أحد أبطال آسيا، والجماهير الآسيوية والعربية تنظر للمنتخب العراقي على أنه منتخب موحّد، أتمنى من الجماهير العراقية أن تدعم كل اللاعبين؛ لأن الدعم سينعكس إيجابًا على اللاعب، وحين يكون اللاعب بمستواه؛ سيصب ذلك بمصلحة المجموعة، أتمنى أن يؤجل الجميع انتقاداته إلى ما بعد بطولة كأس آسيا 2023.
جدير بالتذكير أنّ المنتخب العراقي سيلعب في بطولة كأس آسيا 2023 بقطر، ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب اليابان وفيتنام وإندونيسيا.