بحضور ديوكوفيتش.. الهلال يتخطى الفيحاء ويواصل تصدر دوري روشن
استمرّ الهلال في أكل الأخضر واليابس خلال مسابقة الدوري السعودي لكرة القدم، التي عرفت مرحلتها السابعة، اليوم الجمعة، فوزًا كاسحًا جديدًا لكتيبة "الموج الأزرق" على الضيف الفيحاء بثلاثية نظيفة، عزّز بها سطوته على الصدارة.
بهدا الفوز الجديد، واصلت تشكيلة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، بسط هيمنتها على دوري روشن الذي تحمل لقبه، وذلك بتعزيز رصيدها إلى 21 نقطة بعد تحقيق الفوز السابع تواليًا منذ بداية الموسم، بفارق 6 نقاط مؤقتًا عن أقرب ملاحقيه الاتحاد الذي سيستقبل غدًا السبت ضيفه القادسية في مباراة صعبة. أمّا الفيحاء فقد تجمّد رصيده عند 5 نقاط وبقي في المركز الخامس عشر، بفارق نقطة عن أول مراكز الهبوط.
فوز الهلال الجديد، يؤكد أنّ "الزعيم" حامل الثلاثية المحلية في الموسم الماضي، عازم على تكرار إنجازه في الموسم الحالي، وسلسلة انتصاراته التي لم تتوقف في دوري روشن خير دليل على ذلك، والتي جاء آخرها قبل فترة التوقف الدولي في على حساب غريمه الأهلي بنتيجة (2-1).
الهلال يضيف الفيحاء لقائمة ضحاياه في دوري روشن
على ملعب "المملكة أرينا" وأمام حشد غفير من جماهيره الوفية وبحضور أسطورة التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، استقبل الهلاليون ضيفهم الفيحاء الذي يعاني من بداية موسم مربكة، زادها أصحاب الأرض إرباكًا بافتتاحهم باب التهديف، بهدف مبكّر جدًا منذ الدقيقة (5) للبرازيلي ماركوس ليوناردو، الذي استغلّ عملًا هجوميًا مميزًا من مواطنه الظهير الأيسر رينان لودي.
هدف سريع منح الهلال فرصة لممارسة هوايته المتمثلة في احتكار الاستحواذ على الكرة بنسب عالية ومحاولة الضغط المستمر على دفاع المنافس، لإجباره على ارتكاب الأخطاء، وهو واقع فرض على الفيحاويين ملازمة مناطقهم الخلفية والتكتّل أمام حارس مرماهم عبد الرؤوف الدخيل.
تكتّل الضيوف لم يسمح لنجوم الزعيم بإضافة أهداف أخرى، رغم أنه كان قريبًا للغاية من هدف ثان لا سيما عبر فرصتي ليوناردو الذي اصطدمت رأسيته بالقائم في الدقيقة (30) وسالم الدوسري في الدقيقة (15).
الأرقام المسجلة في نهاية الشوط أعطت فكرة عن اختلاف موازين القوى بين الفريقين رغم التقدم بهدف وحيد، إذ سيطر الهلال بنسبة استحواذ بلغت 60٪ مع تسديده 12 كرة كاملة نحو مرمى الفيحاء، منها ست بين العارضة والقائمين، علاوة على الحصول على ست ركنيات كاملة في شوط واحد.
الفيحاء يردّ الفعل والهلال يعاقبه
بداية الشوط الثاني لم تكن مبادرة الهلال نحو الهجوم كما كان متوقّعًا، بل عرف تهديدين سريعين وخطيرين للغاية بقدمي المهاجم الأوروغواياني رينزو لوبيز الذي كاد في مناسبتين أن يمنح الفيحاء فرصة تعديل النتيجة، غير أنّ تسديدتيه جانبتا بسنتيمترات قليلة مرمى الحارس محمد اليامي الذي يحلّ بديلًا للمغربي المصاب ياسين بونو.
ولم يتأخّر الهلاليون لمعاقبة هجوم "البرتقالي" على جرأته، ومن هجمة منظّمة، نجح القائد سالم الدوسري في توقيع الهدف الثاني لفريقه برأسية ماكرة، بعد عرضية مميزة من البرتغالي جواو كانسيلو في الدقيقة (65).
الهدف الثاني كان بمثابة ضربة محبطة للضيوف، الذين حاولوا تقليص الفارق دون جدوى، قبل أن يتلقّوا رصاصة الرحمة بهدف ثالث بعد هجمة خاطفة قادها البرازيلي مالكوم الذي أهدى تمريرة على طبق من ذهب للبديل محمد القحطاني، الذي غالط الحارس الدخيل بتسديدة أرضية قوية معلنًا ثالث الأهداف، ليحصد الهلاليون فوزًا سابعًا يؤكد عزمهم على الاحتفاظ بلقب دوري روشن.