بالفيديو. مجمع فؤاد شهاب عين ساهرة بخدمة الرياضة اللبنانية

تاريخ النشر:
2020-12-03 16:46
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
فؤاد صليبا يتحدث عن مجمع الرئيس فؤاد شهاب الرياضي (winwin)
Source
+ الخط -

عندما تتجه بضع كيلومترات شمالي العاصمة اللبنانية بيروت، يستوقفك مجمع الرئيس فؤاد شهاب الرياضي في جونيه الذي تحول، رغم الظروف القاهرة التي عاشها لبنان في الفترة الأخيرة وما يزال، إلى واحة رياضية شبه متكاملة تتحدى الواقع المرير الذي يعشيه اللبنانيون وتبعث رسالة أمل بالحياة والسلام على حد سواء. 

داخل كيان هذا الصرح الرياضي الذي شيد في العام 1964، عين ساهرة على إبقاء هذه الواحة الرياضية قائمة في زمن القهر، ومتنفس للشباب اللبناني الذي يعاني ضبابية المستقبل ويقف على باب السفارات الأجنبية طلبا لحياة أفضل. حمل الملعب اسم الرئيس الراحل فؤاد شهاب باني المؤسسات العامة والهيئات الرقابية في لبنان، وتعايش مع السلم والحرب، لكنه في كل مرة كان يخرج بحلة باهية كما أراد له أبناء منطقة الفتوح كسروان.

مدير المجمع فؤاد صليبا، الذي يشغل أيضا منصب أمين سر منطقة غرب آسيا لكرة السلة يقول لموقع winwin: "إن المجمع يحتوي على ملاعب كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة القدم المصغرة وكرة الصالات، فضلا عن مضمار لألعاب القوى.. النية موجودة لتجهيز مسبح نصف أولمبي وملعب للتنس وصالة للتربية واللياقة البدينة، كما أنه يتطلع لمشروع مستقبلي لإكمال المدرجات عبر بناء مدرج شرقي لتصبح السعة الاستيعابية لملعب كرة القدم عشرة آلاف متفرج أي ضعف ما هي عليه الآن"، يتحسر صليبا على تجميد هذه المشاريع حاليا بسبب الأزمة المالية التي هزت الاقتصاد المحلي وأفقدت العملة الوطنية قيمتها. 

الملعب الأخضر الذي كان يستضيف في السابق مباريات فريق راسينغ جونيه ثم الراسينغ بيروت العريق بالتوازي مع صالته التي شهدت على الماضي الجميل للكرة الطائرة وكرة السلة اللبنانية، يلعب اليوم دورا محوريا ومنقذا لموسم كرة القدم، فمع التوقف القسري للملاعب الكبيرة كمدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت وملعب الشهيد رفيق الحريري في صيدا وملعب طرابلس الأولمبي وملعب بلدية بيروت وملعب نادي الصفاء، تفاقمت معاناة الكرة اللبنانية وضاقت بها السبل فوجدت ضالتها في ملعب فؤاد شهاب".

ويقول صليبا إنه بعد اتفاقية تأهيل المعلب بالعشب الصناعي مع اتحاد كرة القدم، ضمن برنامج ممول من الاتحاد الدولي عام 2017، أخذ الملعب هذا الموسم دورا رئيسيا في استضافة المباريات للمرة الأولى وبات الوحيد الذي تنقل من أرضه المباريات المحلية عبر الفضائيات، كما أنه الوحيد الذي يستضيف مباريات القمة، فيما وجه صليبا الشكر للاتحاد اللبناني لكرة القدم وبلدية مدينة جونية، من أجل دعم إتمام تنفيذ هذا المشروع، ويؤكد أن ذلك عزز من قدرة الملعب على كافة الأصعدة وأكد على دوره في النهوض بقطاع الناشئين عماد المستقبل. 

ويكشف صليبا أن الملعب الذي يتوسط مدخله الشعار الأولمبي "الأسرع والأعلى والأقوى" لا يتلقى مساعادات عينية ولا ميزانية تأتيه من الدولة اللبنانية بقدر اعتماده على المبادرة الفردية والتمويل الذاتي، وذلك من أجل النهوض بهذا القطاع في منطقة سياحية من لبنان صنعت الأبطال المعروفين في مختلف الرياضات، على أمل أن يتغير ذلك في المستقبل وتعود الملاعب التي تقاتل من أجل الحياة إلى خدمة هذه الرسالة الرياضية السامية، وضمن عمل مؤسساتي حديث كما أراد لها فؤاد شهاب.

شارك: