بالخبرة والذكاء.. هكذا ربح ريال مدريد الكلاسيكو أمام برشلونة

حسم نادي ريال مدريد مباراة الكلاسيكو أمام غريمه اللدود برشلونة، بنتيجة (3-1)، في اللقاء الذي استضافه ملعب "سانتياغو برنابيو" اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة التاسعة من عمر بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم 2022-23.

هذا الفوز رفع رصيد ريال مدريد إلى 25 نقطة، ليُغرد "الميرنغي" منفردًا في صدارة "الليغا"، فيما تجمد رصيد برشلونة عند 22 نقطة، وتراجع الفريق الكتالوني إلى المركز الثاني.

وقدم ريال مدريد مستوى مميزا خلال اللقاء، وكان الأفضل والأخطر على مرمى الضيوف، واستحق الفوز عن جدارة، فيما تواصلت عروض برشلونة السيئة خلال الفترة الأخيرة، وفقد الفريق صدارة الليغا بعد أيام قليلة من تعادله الأوروبي المُخيب (3-3) أمام ضيفه إنتر ميلان، ليكون قاب قوسين أو أدنى من عدم التأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي.

ويستعرض لكم winwin في التقرير الآتي أهم 5 أسباب أسهمت في فوز ريال مدريد بمباراة الكلاسيكو على برشلونة، واعتلاء الفريق الأبيض لصدارة الدوري الإسباني بعد مرور 9 جولات من المسابقة.

1- ريال مدريد يربح معركة وسط الملعب

هناك مقولة تتردد كثيرًا بين محللين كرة القدم، وهي أن من يربح معركة وسط الملعب يكون له الغلبة في المباريات، وبالفعل هذا ما ظهر جليًا في مواجهة الكلاسيكو، حيث قدم خط وسط ريال مدريد مستوى مميزا، واستطاع التحكم بإيقاع ورتم اللقاء، وعلى النقيض ظهر خط وسط برشلونة بطيئًا في تحضير الهجمات، وعاجزًا عن الاسترجاع السريع للكرة.

ريال مدريد يحسم الكلاسيكو ويضاعف أحزان برشلونة

اقرأ المزيد

وتمكن ريال مدريد من كسب "أم المعارك" في وسط الملعب وربح معظم الصراعات الثنائية مع لاعبي برشلونة، وكان التمركز رائعًا للفرنسي أوريلين تشواميني، ومن أمامه لوكا مودريتش، وتوني كروس الذي أسهم في هدف ريال مدريد الأول بعد تمريرته الساحرة للبرازيلي فينسيوس جونيور الذي انفرد بالمرمى، وتصدى لمحاولته الحارس أندريه تيرشتيغن، قبل أن يُتابع المهاجم كريم بنزيما الكرة ويضعها في المرمى.

2- كوارث برشلونة الدفاعية

ظهر خط دفاع برشلونة أمام ريال مدريد في حالة يُرثى لها، وظهر عدم الانسجام بين الرباعي جول كوندي وإريك غارسيا وأليخاندرو بالدي وسيرجي روبيرتو، إضافة للتمركز السيئ وغياب الضغط القوي والرقابة الجيدة لمفاتيح لعب الهجومية لأصحاب الأرض.

وتسبب سوء حالة دفاع برشلونة في جعل مرماه مُستباحًا أمام هجمات "الملكي"، إذ كانت هناك مساحات واسعة في دفاعات "البلوغرانا"، استغلها ريال مدريد، وكان بإمكانهم زيادة عدد الأهداف في شباك الحارس تيرشتيغن.

3- برشلونة يدفع ثمن قناعات تشافي

تمسك مدرب برشلونة، تشافي هيرنانديز، بقناعاته الفنية وأصر على الاعتماد على لاعب خط الوسط، سيرجيو بوسكيتس، في تشكيلته الأساسية؛ رغم تراجع مستوى اللاعب خلال الفترة الماضية، وإجماع العديد من المحللين على أنه لم يعد كما كان في السابق.

وبالفعل لم يكسب تشافي الرهان على بوسكيتس الذي ظهر بصورة سيئة خلال الفترة التي لعبها أمام ريال مدريد، ليخرج بعد مرور نصف ساعة ويحل محله اللاعب الشاب جافي، لكنه كان تغييرًا بعد فوات الأوان من تشافي.

وبالإضافة لتأخره في التغييرات، لم ينجح مدرب برشلونة في إيقاف مفاتيح لعب ريال مدريد الهجومية التي يعلمها القاصي والداني، إذ وجد فينسيوس جونيور نفسه في طريق مفتوح لمرمى برشلونة، وعجز سيرجي روبيرتو عن إيقاف انطلاقات الساحر البرازيلي.

4- أنشيلوتي رجل المواعيد الكبرى

فاز كارلو أنشيلوتي عن جدارة بصراعه التكتيكي مع تشافي خلال الكلاسيكو، واستطاع المخضرم الإيطالي استغلال نقاط الضعف الواضحة في صفوف برشلونة، وأثبت مدرب ريال مدريد أنه دائمًا ما يكون رجل المواعيد الكبرى.

وأوقف أنشيلوتي بصورة كبيرة خطورة أبرز لاعبي برشلونة، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وفرض عليه رقابة لصيقة متبادلة من الثنائي الدفاعي إيدير ميليتاو ودافيد ألابا، كما أن تغييراته كانت مثمرة وأسفرت عن حصول البرازيلي رودريغو على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع، ترجمها اللاعب بنفسه في الشباك الكتالونية.

5- فالفيردي "جوكر" ريال مدريد

قدم الأوروغوياني فيدريكو فالفيردي واحدة من أجمل مبارياته مع ريال مدريد، وأسهم بشكل كبير في فوز فريقه على برشلونة، بعد إحرازه الهدف الثاني لفريقه، ومساهمته في الهدف الثالث بعد تمريرته الساحرة إلى رودريغو.

ويُعد فالفيردي عنصرا لا غنى عنه في أفكار أنشيلوتي التكتيكية، إذ يُشارك كجناح أيمن في الهجوم، وأحيانًا يذهب إلى العمق كما حدث في لقطة الهدف الثاني وتسديدته الصاروخية من على حدود منطقة الجزاء.

وعلى الصعيد الدفاعي، يقدم اللاعب الأوروغوياني دورًا كبيرًا في وسط الملعب وكذلك في مساندة الظهير الأيمن داني كارفخال؛ لذلك فإنه "جوكر" في تشكيلة ريال مدريد بفضل أدواره المتعددة، والتي ساعدت الميرينغي على تحقيق الانتصار المستحق في الكلاسيكو أمام برشلونة.