بالحبر السري.. عُمان ومنتخب العم سام!
يستعد المنتخب الوطني العماني لنهائيات كأس آسيا التي ستقام بالدوحة في مطلع 2024 وكذلك التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، بقيادة مدربه برانكو الذي يعتمد على فلسفة البناء لمنتخب شاب مزيج بعناصر الخبرة.. ولا يعتمد في اختياره على النجوم لذلك أبعد عددًا من الأسماء التي ارتبطت بالمنتخب منذ سنوات وأعطى الفرصة للأسماء الشابة، وهو ما يعول عليه المدرب لتحقيق التأهل للمونديال والمنافسة في كأس آسيا.
سيلعب منتخب عمان يوم الأربعاء مباراته التجريبية رقم (1) في برنامجه الإعدادي مع منتخب فلسطين في العاصمة العمانية مسقط، وهي التجربة التي تسبق التجربة الأمريكية، عندما يلعب المنتخب العماني مع المصنف رقم (11 عالميًا) على أرض المونديال المقبل، في تجربة هي الأولى من نوعها للمنتخب العماني الذي لم يسبق له أن لعب مع منتخب العم سام.
وسيشد منتخب عمان الرحال إلى أمريكا، بعد تجربته الأولى أمام منتخب فلسطين والذي سبق أن لعب معه وديًا ورسميًا في أكثر من مناسبة إلا أنها تجربة مهمة؛ لأنها ستوضح شكل المنتخب العماني الذي توقف منذ فترة عن المشاركات الرسمية.
التجربة العمانية الأمريكية تأخذ اهتمامًا كبيرًا من الجانبين، والتي تأتي بعد مباراة المنتخب الأمريكي مع أوزباكستان في برنامج إعداده الطويل.. وبعد أن حقق المنتخب الأمريكي نتائج جيدة في مونديال قطر 2022 يسعى لأن يستعد بشكل خاص للمونديال القادم لأنه يعده مونديال المنافسة على اللقب.
سبق لمنتخب عمان أن لعب مباريات من الإيقاع الكبير في الفترات السابقة فقد لعب أمام منتخب البرازيل ولعب أمام منتخب ألمانيا (مرتين) كما لعب مع منتخب الأوروغواي ومع منتخب بلجيكا.. واعتاد على مواجهة المنتخبات الكبيرة وأصبح رقمًا صعبًا في الكرة الخليجية والآسيوية؛ إذ يصنف المنتخب العماني من ضمن (التسعة الكبار) في القارة الآسيوية. وسبق أن تفوق على منتخب اليابان في أرضه بداية تصفيات كأس العالم الماضية.
لذلك يلعب منتخب عمان أمام منتخب أمريكا متجردًا من الضغوط التاريخية، ومتحمسًا وبعيدًا عن حسابات الفوز والخسارة وجسارة شبابه الذين يسعون إلى تسجيل أول فوز على منتخب أمريكا قبل بلوغ أرض المونديال في 2026.