بالحبر السري.. الدوري العماني بمن حضر!
انطلاق دوري عمانتل رغم الزلزال الذي ضرب الكرة العمانية بقرارات التجميد التي اتخذها بعض الأندية بعدم المشاركة في الموسم الكروي لهذا الموسم.. فغاب ناديان من دوري عمانتل هما (نادي السويق ونادي المصنعة) والأول حلّ وصيفًا في الموسم الماضي قبل أن تتخذ إدارته قرارًا تاريخيًّا بتجميد فريق كرة القدم وهو الفريق المعروف بجماهيريته الطاغية وبإنجازاته، وكذلك بنجومه في مقدمتهم أفضل حارس مرمى في كأس الخليج فايز الرشيدي!
كما قرر أربعة أندية اتخاذ نفس قرار التجميد وعدم المشاركة في دوري تمكين للدرجة الأولى وهي ( نادي العروبة ونادي الاتحاد ونادي البشائر ونادي الوسطى) والأول هو مِن أبرز الأندية بالشرقية؛ لكنه هبط للدرجة الدنيا الموسم الماضي وقرر تجميد فريقه إلى أجل غير مسمى!
الاتحاد العماني لكرة القدم لم يتأثر من قرارات التجميد وقرر إقامة مسابقاته "بمن حضر".. دون أن يمارس ضغوطًا على الأندية التي قررت أن تتخذ خطوة "التجميد"، وفي المقابل اتخذ الاتحاد عددًا من خطوات التحسين على مسابقاته منها: رفع قيمة المكافآت المالية للفرق الأولى في أربع مسابقات (دوري عمانتل ودوري تمكين وكأس جلالته ودوري الناشئين) وقدّم جوائز كبيرة لجماهير الكرة؛ تحفيزًا لحضور مباريات هذا الموسم مع دعم روابط المشجعين وهو ما يحدث لأول مرة.
كما قرر تقديم جوائز إلى نجوم الموسم وإقامة حفل سنوي لنجوم الموسم الكروي من خلال جوائز في كل جولات الدوري والكأس؛ وذلك لتعزيز التنافس بين عناصر اللعبة (أفضل لاعب وأفضل حارس مرمى وهداف الموسم وأفضل مدرب وأفضل حكم) في خطوة متقدمة عن المواسم السابقة.
وانطلق الموسم الكروي بمشاركة (22 فريقًا) يتنافسون على دوري عمانتل ودوري تمكين بشكل متوازن بدون ضجيج حول الأندية التي اتخذت قرار التجميد والتي فقدت نجومها ولاعبيها البارزين الذين انتقلوا لأندية أخرى.
هناك مَن يرى أن الموسم الكروي في عمان سيأخذ منحى جديدًا بعد التحسينات التي أضافها الاتحاد هذا الموسم.. معتمدًا على التفاعل الجماهيري والإعلامي والمنافسة بين أقطاب الكرة العمانية لتقديم موسم مختلف عن المواسم السابقة وسط منافسة ثنائية شرسة ستكون بين النهضة (بطل الثنائية) والسيب (بطل كأس الاتحاد الآسيوي).