بالحبر السري.. الكأس أرقام وألغاز!
لم تشهد مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم التي دخلت أدوارها الحاسمة أي مفاجآت حتى الآن، وصعدت (8 فرق) إلى دور الثمانية كما هو متوقع من قبل فقد نجحت أندية (السيب والنهضة وظفار والنصر وفنجاء وعمان)، وهذه كلها سبق لها أن حققت لقب الكأس بأرقام متفاوتة، ومعها صعد ناديي (عبري وبهلاء) وهما الوحيدين بدون ألقاب في الكأس التي تدخل نسختها الـ(43) منذ انطلاقتها في عام 1971.
أكثر الأندية فوزًا باللقب هما (ظفار وفنجاء) (10 ألقاب للأول و9 ألقاب للثاني)؛ لكن الفريقين ليس في أحسن حالتهما وينطبق عليهما المثل القائل: "الدهر يومان.. يوم لك ويوم عليك"، وصعدا هذه المرة من دور الـ 16 بشق الأنفس فقد تعدى ظفار فريق صحم من الدرجة الأدنى بهدف، وكذلك تعدى فريق فنجاء الهابط أصلًا فريق الخابورة في نفس الدرجة بهدف، على عكس الزمن الجميل الذي كان فيه للفريقين صولات وجولات ولا يشق لهما غبار، إلا أن جماهير الناديين ما زالوا متمسكين بالأمل في تحقيق نتائج مميزة في الكأس "البطولة التي تحب المفاجآت دومًا".
أكثر المرشحين للقب هذا الموسم هما فريقا (السيب والنهضة) الفريقان اللذان يملكان كتيبة من النجوم في صفوفهما؛ لكن كتب لهما القدر أن يتواجها وجهًا لوجهٍ في دور الثمانية والذي سيقام بنظام الذهاب والإياب، ولا بد من مغادرة أحدهما باكرًا، مواجهتما تعد نهائيًا مبكرًا جدًا، وهما من لعبا النهائي في الموسم الماضي وظفر النهضة باللقب للمرة الثانية، بينما يملك السيب أربعة ألقاب وهو من الأندية التي تعشق الكأس ومن الصعب أن ترجح كفة أحدهما عن الآخر في هذه المواجهة الطاحنة.
الفائز من مباراة السيب والنهضة سيكون المرشح الأبرز والأقرب للفوز باللقب إلا إذا كان للمرشح الثالث (نادي عمان) كلمة أخرى؛ خاصة بعد أن ظهر هذا الموسم بمستوى متطور وينافس على المقدمة مع ناديي السيب والنهضة حتى الآن، وتبقى مواجهات الكأس دائمًا تنذر بمفاجآت محتملة لأي من الفرق الثمانية التي وصلت لهذا الدور حتى الآن.
شهرا نوفمبر وديسمبر سيفرزان الأربعة الكبار الذين سيذهبون إلى النهائيات والمنافسة على اللقب الذي سيقام في مارس/ آذار القادم، وحتى ذلك الحين يبقى للكأس الكثير من الألغاز التي من الصعب معرفتها والنتائج التي يمكن التكهن بها.