بالحبر السري.. البقرة ما لونها؟!
تأهل منتخبنا الوطني إلى الدور الثاني من بطولة كأس الخليج 25، التي تقام بالبصرة في مباراة "عنق الزجاجة"، وتجاوز منتخب السعودية بجدارة، باستحقاق 2-1، ليحقق الهدف الأول برصيد (7 نقاط) من فوزين، وتعادل واحد مع منتخب العراق، صاحب الأرض والجمهور، وفي يوم الافتتاح الرسمي.
صعد المنتخب الأحمر العماني بصفته مرشحًا، رغم أنه وُضع تحت المجهر الإعلامي والضغط النفسي، ولكنه تخطى الحاجز الأساسي بفريق وتشكيلة يرى الكثيرون بأنها تنقصها عناصر الخبرة، خاصة في خط الهجوم، وانصبت المطالبات على ضم المهاجميْن الصريحين عبد العزيز المقبالي ومحسن الغساني، إلا إن برانكو، مدرب الأحمر، عنده وجهة نظر أخرى، وأعطى الثقة للمهاجم عصام الصبحي، صاحب هدف الفوز على منتخب اليابان.
هجوميًا أحرز منتخبنا (5 أهداف) سجلها 5 لاعبين، وهي إحدى المميزات التي يملكها الأحمر العماني، بوجود مجموعة محترفة، تكمن في صلاح اليحيائي ومنذر العلوي وزاهر الأغبري وجميل اليحمدي وارشد العلوي وحارب السعدي، وهذا التنوع أحد المميزات التي يمتاز بها منتخبنا.
ورغم تعرض منتخبنا لخسارة أمجد الحارثي، أحد أبرز الأظهرة بسبب الإصابة التي تعرض لها اللاعب في مباراة الافتتاح، إلا أن المدرب أجرى مبادلات في خط الظهر أظهرت مدى الثغرات الدفاعية، لذلك تعرض إلى اختراقات واضحة أمام اليمن والسعودية قبل أن يتم ترميم الثغرات.
بعض الانتقادات الموجهة للمنتخب العماني تكون منطقية فيما يتعلق بالمستوى الفني، عطفًا على المستويات الفنية التي ظهر بها المنتخب في تصفيات كأس العالم، وكذلك في كأس العرب، وهو أمر طبيعي بأن تترقب الجماهير المنتخب العماني بمستواه الحقيقي.
فيما يرى البعض الآخر بأن المنتخب حقق المطلوب من حيث النتيجة، وهو المطلوب في البطولات، مع بناء جديد للمدرب، الذي دفع بمجموعة جديدة من اللاعبين لمنحهم ثقة أكبر للاستحقاقات المقبلة العربية والآسيوية، تهيئة لهدف المونديال القادم.
الجدل الذي يشهده المنتخب هو اختلاف في وجهات النظر، فالمستوى الفني دون تحقيق نتائج "لا يسمن ولا يغني"، والفوز وتحقيق النتائج المطلوبة دون المستوى المعهود للمنتخب لا ينتقص من الأحمر طموحه نحو الهدف المنشود، وهي جدلية تثير الغبار في توقيت يحتاج فيه شيئًا من الهدوء والتركيز والدعم الجماهيري والإعلامي، بدل البحث في لون البقرة!