بالأرقام | من أفضل حارس في مصر تصديًا لركلات الجزاء؟
يخضع قياس اختيار أفضل حارس في مصر للعديد من الأمور، منها الشباك النظيفة "وهي لا تعبر بالضرورة عن قوة الحارس"، بل ربما قوة الدفاع وقوة الفريق وعدم تعرضه للهجمات، إذ توجد معايير أخرى لقياس قوة حارس المرمى، مثل عدد التصديات ونسبة التصديات والأهداف المستقبلة، ومقارنتها بالأهداف التي كان من الممكن توقعها.
لكن مهارة الحراس في ركلات الجزاء تعطي فكرة واضحة وعادلة عن المميز منها، فهي مهارة وفن. ولحارس المرمى دور حاسم في كل مباريات كرة القدم، ويزداد ذلك الدور أهمية عندما يتعلق الأمر بركلات الجزاء، حيث تكون المواجهة فردية بينه وبين المسدد؛ بين مهارة المسدد في التسديد ومهارة الحارس في التصدي.
ورغم أن ركلات الجزاء تشكل عبئًا هائلًا على المسددين، لكنها عبئها يبقى أكبر على حراس المرمى. ولطالما امتاز حراس مرمى بعينهم بالتعملق فيما أُطلق عليه "ركلات الحظ"، سواء من خلال دراسة المنافس جيدًا أو المهارة الفطرية في التعامل مع التسديدات.
أفضل حارس في مصر تصديًّا لركلات الجزاء
بالنظر لأرقام الحراس في الدوري المصري في المواسم الـ5 الأخيرة، يعتلي محمد عبد المنصف قائمة الحراس الذين تصدوا لركلات جزاء بـ8 ركلات من أصل 17 واجهها بنسبة نجاح 47%.
يأتي بعده حارس مرمى المقاولون العرب محمود أبو السعود الذي أنقذ 6 ركلات جزاء، لكن هذا العدد ضعيف مقارنة بعدد ركلات الجزاء التي واجهها حيث واجه 38 ركلة جزاء، وهو أكبر عدد تم تسديده على حارس في الدوري المصري في آخر 5 سنوات، وخلفهم محمد فوزي حارس الإسماعيلي الذي تصدى لـ5 ركلات جزاء.
وكما توضح الصورة أدناه عن أكثر الحراس تصديًا لركلات الجزاء في المواسم الـ5 الأخيرة للدوري المصري، هناك 7 حراس نجحوا في التصدي لـ4 ركلات جزاء، من بينهم حارس الأهلي محمد الشناوي وحارس الزمالك محمد عواد.
لكن يبقى محمد عواد أفضل حارس في مصر في التصدي ركلات الجزاء، فقد تصدى لـ4 ركلات جزاء من أصل 7 ركلات سددت على مرماه، بنسبة نجاح تفوق الـ57% أي أكثر من النصف. وهو الحارس الوحيد الذي لديه نسبة تفوق النصف ممن سدد عليهم 5 ركلات أو أكثر.
ومن المعروف أن محمد عواد يمتاز بمهارة التصدي لركلات الجزاء، منذ أن كان في الإسماعيلي وفي السعودية، والإحصائية السابقة اقتصرت على الدوري المصري، علمًا أنه تصدى لركلات جزاء في بطولات أفريقيا وبطولات كأس مصر وغيرها.
أسلوب الحراس في ركلات الجزاء
تختلف أساليب حراس المرمى المتبعة في التصدي لركلات الجزاء، حيث يمتلك حارس المرمى أجزاء من الثانية فقط حينما يصل اللاعب إلى مكان التسديد لتحديد المكان الذي سيقفز له.
بعض الحراس يختار مسبقًا الزاوية التي سوف يرتمي جهتها. وبعضهم ينتظر حتى الرمق الأخير للمسدد ويقفز نحو زاوية التسديد، وهو ما طبقه هيلموث دوكادام حارس مرمى ستيوا بوخارست الروماني، الذي نجح بالتصدي لأربع ركلات ترجيح ضد برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا 1986.
لكن هذه الطريقة تبقى صعبة ومعقدة، حيث لا يمتلك الحارس الوقت الكافي للحاق بالكرة في حال سُددت بقوة، فستسبقه غالبًا حتى لو أتت في نفس مكان القفز.
لكن مع توافر البيانات والإحصاءات الخاصة بدراسة أماكن التسديد وطريقة المنفذين، بات الحارس يستطيع أن يخمن أين سيدد اللاعب الكرة. وهذه طريقة يعتمد عليها عواد كثيرًا منذ فترة طويلة.