بالأرقام | العشب الاصطناعي مشكلة أم أفضلية لمنتخب الجزائر ؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-10
لاعبو منتخب الجزائر لكرة القدم (X/LesVerts)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يواجه منتخب الجزائر نظيره الليبيري، يوم الثلاثاء 10 سبتمبر/ أيلول، في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 المقرر تنظيمها في المغرب، وبرمج اللقاء على ملعب صامويل كانيون دو في العاصمة مونروفيا، وسط مخاوف لأنه سيقام على أرضية من العشب الاصطناعي.

ويحتل "الخضر" صدارة المجموعة الخامسة برصيد 3 نقاط بعد الفوز على غينيا الاستوائية في افتتاح التصفيات بنتيجة هدفين دون رد، مستفيدًا من تعثر منتخب "الرعد الوطني" على أرض ملعبه، اليوم الإثنين، أمام منتخب توغو بنتيجة التعادل بهدفين لمثليهما.

وكان توغو تعثر بدوره داخل الديار أيضًا في الجولة الأولى بتعادله مع ليبيريا بهدف لمثله، ويحتل منتخب توغو المركز الثاني برصيد نقطتين من مباراتين، في حين تحتل ليبيريا المركز الثالث بنقطة واحدة بعد جولة واحدة، وتتذيل منتخب غينيا الاستوائية جدول الترتيب بنقطة واحدة بعد خوضه مباراتين.

وحرص مدرب "محاربي الصحراء"، فلاديمير بيتكوفيتش، على إجراء جلسات تدريبية مكثفة بعد مباراة غينيا الاستوائية على العشب الاصطناعي بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، حتى يُعوّد لاعبيه على هذا النوع من الأرضيات قبل المواجهة المرتقبة مع ليبيريا.

أكثر من نصف لاعبي الجزائر اختبروا العشب الاصطناعي

ورغم أن بيتكوفيتش أعطى قدرًا كبيرًا جدًّا من الاهتمام بالتحضير على العشب الاصطناعي، بحجة أن لاعبيه لا يعرفون أو لا يجيدون التعامل مع مثل هذا النوع من الأرضيات، من منطلق أن أغلبهم ينشطون في أندية أوروبية ودوريات كبيرة، فإن الحقيقة عكس ذلك تمامًا.

فمن جملة الـ20 لاعبًا الذين سافروا إلى مونروفيا لخوض مواجهة ليبيريا، نجد أن 12 لاعبًا من منتخب الجزائر يعرفون جيّدًا الأرضيات المعشوشبة اصطناعيًا، وسبق لهم اللعب عليها، خاصةً أولئك الذين لعبوا في الدوري الجزائري للمحترفين، وبعدم احتساب حراس المرمى يمكن القول إن 11 لاعبًا من أصل 17 يعرفون العشب الاصطناعي.

وتضم قائمة بيتكوفيتش لاعبين ترعرعوا ولعبوا في العديد من الأندية الجزائرية، التي كانت تلعب منذ ماض قريب أغلب مبارياتها على ملاعب معشوشبة اصطناعيًا، ونجد منهم الحارس ألكسندر قندوز، الذي لعب في ناديي اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، اللذين يشملان ملعبين بتلك المواصفات.

وفي خط الدفاع لدى منتخب الجزائر نجد العديد من اللاعبين، يتقدمهم يوسف عطال ورامي بن سبعيني ومحمد أمين توغاي وزين الدين بلعيد ومحمد أمين مداني ونوفل خاسف الذين ترعرعوا ولعبوا في الدوري الجزائري، أي أنهم يعرفون جيّدًا هذا النوع من الأرضيات.

ونفس الشيء ينطبق على الثنائي جوان حجام ومحمد فارسي، اللذين اختبرا أيضًا هذا النوع من الأرضيات، فحجام يلعب منذ أزيد من عام مع نادي يونغ بويز السويسري، الذي يملك ملعبًا معشوشبًا اصطناعيًا (ملعب وانكدورف)، في حين أن فارسي لعب في كندا على ملاعب معشوشبة اصطناعيًا، وخاض تجربة في الجزائر عام 2020 لمدة 6 أشهر.

ويبقى عيسى ماندي اللاعب الوحيد من المدافعين الذي لا يملك خبرة كبيرة في هذا النوع من الأرضيات، رغم أنّه خاض مواجهة توغو والجزائر عام 2018، في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 على أرضية من العشب الاصطناعي.

وفي خط الوسط يملك آدم زرقان خبرة كافية على هذا النوع من الأرضيات، ونفس الأمر ينطبق على بعض لاعبي خط الهجوم، في صورة أمير سعيود وبغداد بونجاح، ما يعني أن أزيد من 70 بالمئة من اللاعبين الموجودين تحت تصرف بيتكوفيتش يعرفون كيفية التعامل مع هذا النوع من الأرضيات.

وتُسقِط هذه الأرقام والإحصائيات مسألة أن ملعب صامويل كانيون دو سيشكل أزمة لمنتخب الجزائر ولاعبيه، برأي متابعين، على اعتبار أن الأفضلية تميل إلى كفة زملاء يوسف عطال أكثر من أي شيء آخر.

شارك: