الوقت بدل الضائع في مونديال 2022.. شوط إضافي ثالث!

تاريخ النشر:
2022-11-22 15:38
-
آخر تعديل:
2022-11-22 15:48
حكم مباراة إنجلترا وإيران في كأس العالم قطر 2022 احتسب 14 دقيقة كوقت بدل ضائع للشوط الأول فقط (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

تحوّل زمن الوقت الأصلي في مباراة كرة القدم إلى مجرّد رقم افتراضي بناء على المباريات التي أُقيمت حتى الآن في كأس العالم قطر 2022، إذ يُثبِتُ أن ما أطلقه رئيس لجنة الحكام في "فيفا" الإيطالي بييرلويغي كولينا لم يكن مجرد تهديد أو حبر على الورق.

وبلغ مجموع الدقائق المحتسبة كوقت بدل ضائع في أول 4 مباريات من المونديال القطري 65، بينها 27 دقيقة في مباراة إنجلترا وإيران (6-2) التي انتهت في الدقيقة 117 بعدما احتسب الحكم 14 دقيقة إضافية في الشوط الأول وحده.

لكن زمن الـ117 دقيقة ناجم في هذه المباراة بالتحديد عن توقف لفترة طويلة بسبب إصابة لاعب في كل من الشوطين، أخطرهما في الأول للحارس الإيراني علي رضا بيرانوند، الذي أُصيب بارتجاج دماغي بعد اصطدامه وجهًا لوجه بأحد زملائه في الفريق.

لكن في المباريات الثلاث الأخرى التي جمعت قطر المضيفة بالإكوادور، السنغال بهولندا، وويلز بالولايات المتحدة، احتُسب أكثر من 10 دقائق كوقت بدل ضائع من دون أن تشهد أي منها إصابات خطيرة أوجبت توقفات طويلة.

يمكن العثور على تفسير لهذا الأمر في كلمات رئيس لجنة الحكام في "فيفا" كولينا، الذي أعلن الخميس الماضي أن الحكام سيكونون "منتبهين جدًا" لوقت اللعب الفعلي.

وأوضح: "نريد تجنب المباريات التي يكون فيها اللعب الفعلي 42، 43، 44 دقيقة. لذلك، يجب تعويض الزمن الضائع في التبديلات (اللاعبين)، ركلات الجزاء، الاحتفالات (بالتسجيل)، تلقي العلاج أو بالطبع الرجوع لحكم الفيديو المساعد (VAR)".

وأضاف الحكم الإيطالي السابق: "يمكن أن تستمر الاحتفالات في بعض الأحيان 90 ثانية. هذه المرة يجب تعويضها"، بهدف "احترام المتفرجين والمشاهدين خلف شاشات التلفزة".

تشنجات عضلية بالجملة

وحتى إن كانت النية جديرة بالثناء، فهي تفرض بعض السلبيات, في نهاية الشوط الأول من مباراة الولايات المتحدة وويلز (1-1) يوم الإثنين، قرر حكم المباراة احتساب 9 دقائق كوقت بدلًا من الضائع.

لكن خلال هذه الفترة، تهاوى العديد من اللاعبين بسبب التشنجات العضلية ما استدعى علاجهم داخل الملعب، وهذا الأمر أدى إلى مزيد من الوقت الإضافي.

واستغرق الشوط الثاني أكثر من 55 دقيقة من دون أي يشهد أي إصابات خطيرة أو تدخل لحكم الفيديو المساعد "VAR" مع تسجيل هدف واحد فقط.

لكن المباريات الأخرى شهدت تسجيل أهداف متأخرة جدًا، مثل هدف الإيراني مهدي طارمي (13+90) في مرمى إنجلترا والهولندي ديفي كلاسن (9+90) في مرمى السنغال (2-0).

وخلال لقاء السعودية والأرجنتين جرى احتساب نحو 15 دقيقة في الشوط الثاني على إثر الإصابات وتبدُّد الوقت في أثناء الخروج من الملعب وقت التبديلات، لكن منتخب التانغو فشل في تعديل النتيجة وخسر 1-2.

ولم يكن مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت راضيًا تمامًا عمّا جرى، قائلاً بعد المباراة: "أعتقد أنه كانت هناك 24 دقيقة من الوقت الإضافي في المباراة. هذا وقت طويل من التركيز"، مضيفًا: "لقد فقدنا تركيزنا، وعندما نلعب بوتيرة أبطأ، فإننا لا نكون فعالين على الإطلاق".

أما الدولي الإنجليزي السابق جايمي كاراغر، فأبدى رضاه عن التغير الذي حصل في احتساب الوقت بدل الضائع بمباريات مونديال 2022، إذ غرّد في حسابه على تويتر: "أحب هذا الوقت المضاف من قبل حكام كأس العالم. هناك الكثير من الوقت الضائع في كرة القدم!".

شارك: