النجم القطري طارق سلمان: نطمح للذهاب بعيدا في كأس العرب
عندما استُـدعي طارق سلمان للانضمام إلى منتخب قطر للشباب عام 2014، لم يكن اللاعب ذو السادسة عشرة من العمر يتصور أن السنوات السبع المقبلة من عمره ستشهد الكثير من النجاحات التي لم يكن يحلم بها مُطلقا.
فقد أسهم المدافع المتميز في فوز المنتخب القطري للشباب بلقب كأس آسيا تحت 20 سنة 2014، وشارك في كأس العالم تحت 20 سنة "نيوزيلندا 2015" قبل عامين من خوض مباراته الأولى مع المنتخب القطري الأول الذي فاز معه عام 2019 بلقب كأس آسيا، ليشارك بعد ذلك في كوبا أمريكا والكأس الذهبية، وهو اليوم يقف على أعتاب اللعب في كأس العرب التي انطلقت اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفي حوار مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، استعاد سلمان ذكريات بداياته مع المنتخبات القطرية المختلفة بالقول: "لقد كانت تجربة مميزة بالنسبة لي واستثنائية بشكل خاص؛ نظراً لوجود مدرب أبدى ثقة كبيرة بي وقدم لي كل الدعم والاحترام.. كان المدرب فيليكس سانشيز دافعاً كبيراً بالنسبة لي من أجل تقديم مستوى جيد مع منتخب الشباب في كأس آسيا، قبل أن يمنحني فرصة المشاركة مع المنتخب الأول".
طارق سلمان: المنتخب القطري واللاعبون كانوا متألقين في كأس آسيا
أضاف طارق سلمان: "لا أخفي سراً أن المنتخب وكل اللاعبين كانوا متألقين في كأس آسيا، والسر وراء ذلك يكمن في الثقة التي أعطاها المدرب لهؤلاء اللاعبين، خصوصاً الشباب منهم، سواء قبل وخلال وحتى بعد البطولة؛ من خلال المشاركات التي خضناها بعد ذلك وقدمنا فيها مستويات جيدة، وهذا سر نجاح أغلب اللاعبين الشباب".
بعد الفوز التاريخي بلقب كأس آسيا 2019، شارك طارق سلمان والمنتخب القطري في كوبا أمريكا في نفس العام، قبل أن يخوض العنابي منافسات كأس كونكاكاف الذهبية 2021، وقد اعتبر سلمان أن مواجهة منتخبات أمريكا الجنوبية أضافت له الكثير على الصعيد الشخصي.
بهذه الطريقة.. احتفى طارق سلمان عام 2014 بارتداء قميص قطر
وقال: "أضافت لي بطولة كوبا أمريكا خبرة كبيرة على المستوى الشخصي؛ نظراً لأننا واجهنا منتخبات قوية جداً ولديها لاعبون من طراز عالٍ ومحترفون في أغلب البطولات الكبرى. لعبنا في مواجهة منتخبات قوية سبق أن فازت بلقب كوبا أمريكا، وقد استفدت أيضاً من البطولة باللعب في مركزين مختلفين؛ حيث لعبت في مركز الظهير الأيسر وفي قلب الدفاع، وقد أضاف لي هذا الأمر الكثير".
وسبق لطارق سلمان أن خاض تجربة احترافية في إسبانيا مع ناديين مختلفين بالدرجات الدنيا، قبل أن ينطلق بقوة عام 2018 مع نادي السد، ليُسهم في فوز الزعيم بلقب الدوري القطري مرتين، وقد اعتبر سلمان أن اللعب في إسبانيا أسهم في صقل موهبته بدرجة كبيرة.
وقال: "لقد كان اللعب في إسبانيا مهماً بالنسبة لي؛ نظراً لأهمية الاحتكاك بمدارس مختلفة عن تلك الموجودة في منطقتنا؛ بالنظر لاختلاف الثقافة والأجواء، وقد بذلت جهداً كبيراً من أجل التأقلم، لكني سعيد لخوضي هذه التجربة؛ لأنها أسهمت في تطويري كثيراً، سواء خارج أو داخل الملعب".
سلمان: نشعر بحماس كبير من أجل خوض بطولة كأس العرب
سيبدأ المنتخب القطري مشواره في كأس العرب FIFA قطر 2021 مساء اليوم الثلاثاء بمواجهة المنتخب البحريني ضمن منافسات المجموعة الأولى، وهي المباراة التي لن تكون سهلة على أصحاب الأرض نظراً لتطور المنتخب البحريني الذي فاز في العامين الأخيرين بلقبي كأس الخليج وبطولة غرب آسيا.
إلا أن سلمان اعتبر أنه ورفاقه يملكون حماسة كبيرة من أجل خوض بطولة كأس العرب في قطر، مطالباً في الوقت ذاته بأن ينتقل هذا الحماس إلى الجمهور الذي دعاه إلى مساندة اللاعبين من أرض الملعب والوقوف معهم بغض النظر عن النتيجة التي قد تتحقّق في البطولة.
وقال سلمان: "نحن متحمسون كثيراً ولدينا رغبة كبيرة من أجل الذهاب بعيداً في كأس العرب. أتمنى أن يدعمنا الجمهور في جميع الظروف، وأن يساندنا في كل المباريات بغض النظر عن النتيجة، حيث يجب أن يشعر اللاعبون بثقة ودعم الجمهور لهم من أجل الوصول لأبعد نقطة في كأس العرب".
وحول الفرصة الفريدة التي سيحصل عليها لاعبو المنتخب القطري وبقية لاعبي المنتخبات المشاركة في البطولة من أجل اللعب على الاستادات التي ستستضيف مباريات كأس العالم العام المقبل، تحدّث سلمان عن الفخر الكبير بالحصول على هذه الفرصة الفريدة.
وقال: "بالنسبة لنا فنحن فخورون بأن نكون ضمن اللاعبين الذين سيفتتحون أغلب الاستادات التي ستستضيف مباريات كأس العالم.. ستكون بطولة كأس العرب فرصة لكي نُظهر للعالم أننا نمتلك جاهزية تامة من أجل استضافة كأس العالم وأتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع".