الموت يُغيّب أسطورة الحراسة اللبنانية عبد الرحمن شبارو
غيّب الموت الحارس الدولي اللبناني الأسبق عبد الرحمن شبارو في العاصمة بيروت، بعد معاناة امتدت لشهر إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد. شبارو البالغ من العمر 77 عاما، كان الحارس التاريخي والذي يتفق الكثيرون أنه أفضل من حمى عرين المرمى في كرة القدم اللبنانية، وصاحب الصولات والجولات في الملاعب اللبنانية والخارجية.
بدأ الراحل شبارو مسيرته عام 1953 وأنهاها في عام 1983، وأمضى عقدين من الزمن متنقلا بين قطبي الكرة اللبنانية الأنصار والنجمة، كما خاض الكثير من المباريات بقميص المنتخب الوطني اللبناني. وسبق أن صرح الراحل أن كرة القدم لم تنصفه أبداً، إذ إنه فقد النظر بإحدى عينيه في أثناء إحدى المباريات، ولم يلتفت أحد له.
وكشف شبارو بأنه تلقَّى عرضا احترافيا موسم 1964/ 1965 من نادي إنتر ميلان الإيطالي (بطل إيطاليا وأوروبا) بمبلغ وصل إلى 50 ألف دولار أمريكي شهرياً، وذلك بعد أداء مميز مع المنتخب الوطني ضد المنتخب الإسباني في دورة ودية أُقيمت في إيطاليا، إلا أن مسؤول النادي الذي كان يلعب له رفض ذلك العرض.
رحل شبارو بصمت بعدما أعطى للرياضة اللبنانية أكثر مما أعطته، وترك تاريخا يُدرس في حراسة المرمى على المستويين المحلي والعربي.