المنتخب التونسي يتطلع لكسر عقدة "الخيول" البوركينابية
يتطلع منتخب تونس إلى فك العقدة البوركينابية في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، عندما يلاقي منتخب "الخيول" اليوم السبت 29 يناير/ كانون الثاني على ملعب "رومدي أدجيا" في غاروا.
وتمنّي تونس النفس بالثأر من بوركينا فاسو في الدور ربع النهائي بعدما خرجت على يدها في نسختي 1998 على أرض الأخيرة 7-8 بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، و2017 في الغابون بثنائية نظيفة.
ويأمل منتخب نسور قرطاج، الساعي إلى اللقب الثاني في تاريخه بعد الأول على أرضه عام 2004، تأكيد عرضه الرائع في ثمن النهائي عندما أطاح بنيجيريا، صاحبة العلامة الكاملة في الدور الأول، بفوزه عليها 1-صفر، وتحقيق انتصاره الأول على بوركينا فاسو في خمس مواجهات رسمية (التقيا في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 وفازت الخيول 2-1 في رادس وتعادلا سلبيا في واغادوغو).
وجاء فوز منتخب "نسور قرطاج"، رغم معاناته من إصابات عدة في صفوفه بفيروس كورونا كان لها تأثير واضح على نتائجه في الدور الأول، حيث تأهل كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، بفوز واحد كان على حساب موريتانيا، مقابل خسارتين على يد مالي وغامبيا.
وتعرضت تونس ومدربها الكبيّر لانتقادات كبيرة، خاصة عقب الخسارة أمام غامبيا صفر-1 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، لكن صانع ألعابها ومسجل هدف الفوز في مرمى نيجيريا يوسف المساكني، قال: "قمنا بالرد داخل المستطيل الأخضر، إن شاء الله سنذهب بعيدًا في البطولة الإفريقية".
منتخب تونس يستعيد خدمات مدربه منذر الكبيّر في مباراة بوركينا فاسو
تستعيد تونس خدمات مدربها الكبيّر الذي غاب عن مواجهة نيجيريا بسبب إصابته بفيروس "كوفيد-19"، والمدافع علي معلول، إلى جانب قائدها وهبي الخزري الذي دخل بديلا في مباراة نيجيريا بعد شفائه للتو من الفيروس.
لكن مهمة تونس في بلوغ نصف النهائي الثاني تواليا، لن تكون سهلة أمام بوركينا فاسو التي أحرجت الكاميرون المضيفة في المباراة الافتتاحية، وخسرت أمامها بصعوبة 1-2 بعدما تقدمت عليها بهدف نظيف، وأطاحت بالغابون من ثمن النهائي بركلات الترجيح 7-6 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وتعول بوركينا فاسو، بقيادة مدربها المحلي أيضا كامو مالو، على نجمها جناح أستون فيلا الإنجليزي برتران تراوريه، في سعيها إلى بلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخها بعد 1998 على أرضها عندما حلت رابعة، و2017 عندما حلت وصيفة.
منتخب الكاميرون يسعى لتجاوز غامبيا الطامحة
تعول الكاميرون، الساعية إلى اللقب السادس في تاريخها، على عاملي الأرض والجمهور وقوتها الهجومية الضاربة، لتجاوز غامبيا الطامحة وبلوغ دور الأربعة للمرة العاشرة في تاريخها.
وتملك الكاميرون أفضل خط هجوم في البطولة حتى الآن برصيد تسعة أهداف، يتقاسمها قائدها مهاجم النصر السعودي فينسينت أبو بكر متصدر لائحة الهدافين برصيد ستة أهداف، ومهاجم ليون الفرنسي كارل توكو إيكامبي صاحب ثلاثة أهداف.
ورغم بلوغها الدور ربع النهائي، لم تقدم الكاميرون عروضا مقنعة تشفع لها بالتتويج باللقب، فهي تخلفت مرتين في دور المجموعات أمام بوركينا فاسو 2-1 وإثيوبيا 4-2، قبل أن تسقط في فخ التعادل أمام الرأس الأخضر.
كما أنها عانت الأمرين لتخطي عقبة جزر القمر 2-1 في ثمن النهائي، علما أن المنتخب العربي خاض المباراة دون حارس مرمى بعد إصابة حراسه، اثنين بفيروس كورونا والثالث بإصابة في الكتف. وتدرك الكاميرون، جيدا، صعوبة مهمتها أمام غامبيا التي دخلت التاريخ في مشاركتها الأولى في العرس القاري ببلوغها ثمن النهائي.
وحجزت غامبيا، بقيادة مدربها البلجيكي توم سانتفيت، بطاقتها إلى ثمن النهائي عن جدارة، خصوصا وأنها أنهت الدور الأول دون خسارة وبفوزين أبرزهما على تونس 1-صفر في الجولة الأخيرة، ثم تغلبت على غينيا بالنتيجة ذاتها في ثمن النهائي.
ولم يذق منتخب غامبيا طعم الخسارة في مبارياته الأربع الأولى (3 انتصارات وتعادل)، وبات ثاني منتخب في القرن الحادي والعشرين لا يخسر أي مباراة في أربعة لقاءات يخوضها في مشاركته الأولى في المسابقة، بعد مدغشقر عام 2019 (فوزان وتعادلان).