المكسيك تدافع عن لقب الكأس الذهبية ومشاركة مرتقبة لقطر
تدافع المكسيك عن لقبها في النسخة الـ16 من بطولة كأس أمم أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكأس الذهبية)، التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعد منتخب "التريكولور" المرشح الأوفر للفوز باللقب.
وتقام الكأس الذهبية هذه المرة بشكل جديد بعدما زادت مشاركة المنتخبات من 12 إلى 16 منتخبا مقسما على أربع مجموعات، حيث تبحث المكسيك عن لقبها التاسع، وينافسها عليه منتخب الولايات المتحدة صاحبة الأرض.
ويهدف اتحاد الكونكاكاف إلى إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من المنتخبات بالمنطقة للمشاركة في البطولة التي ستستمر ثلاثة أسابيع، من أجل الحصول على الخبرات الدولية اللازمة.
وستقام البطولة أيضا للمرة الأولى في تسعة مقرات و10 ملاعب مختلفة، حيث تضم ولاية تكساس خمسة مقرات للبطولة وستة ملاعب، بما فيها ملعب آن آر جي ستاديوم في هيوستن، الذي سيستضيف واحدة من مباراتي نصف النهائي يوم 29 يوليو/ تموز الجاري، على أن تقام المباراة الأخرى في ملعب كيو2 ستاديوم في أوستين (تكساس).
وستقام المباراة النهائية للبطولة في أول أغسطس/ آب في لاس فيغاس (نيفادا)، على ملعب أليجانت ستاديوم.
ودون وضع قيود على وصول المشجعين للملاعب، ينتظر أن تحطم نسخة "الكأس الذهبية 2021" رقما قياسيا في عدد الحضور، خاصة في المقرات والمباريات التي ستخوضها منتخبات المكسيك، والولايات المتحدة، وهندوراس، وكوستاريكا، والسلفادور.
المكسيك للتتويج بلقب جديد في الكأس الذهبية
ورغم أن منتخبي المكسيك والولايات المتحدة لا يصلان للبطولة بأفضل لاعبيهم، حيث إن المكسيك قسمت اللاعبين بين الكأس الذهبية وأوليمبياد طوكيو، كما أن الولايات المتحدة احتفظت ببعض اللاعبين المحترفين بأوروبا للدفع بهم في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، إلا أن كلا المنتخبين هما الأوفر حظا للتتويج باللقب.
وستحظى المكسيك، الملقبة بـ"ملك" الكأس الذهبية، بضم مهاجم فريق رايادوس دي مونتيري، الأرجنتيني روخيليو فونيس موري، الذي حصل على الجنسية المكسيكية، والذي استهل مشواره الدولي بقميص المكسيك في مباراة ودية ضد بنما.
كما أن المدرب الأرجنتيني للمنتخب، خيراردو "تاتا" مارتينو، قرر أيضا اصطحاب زملاء موري بالفريق، وهم خيسوس غاياردو، هيكتور مورينو، إضافة لزميليهما بفريق تيغريس أونال، كارلوس سالسيدو ولويس رودريغيز.
وسيكون أبرز الغائبين بتشكيلة منتخب "التري" هو لاعب وسط ريال بيتيس المخضرم، أندريس جواردادو، المصاب، إضافة للحارس غييرمو أوتشوا، ولاعب الوسط لويس رومو والمهاجم هنري مارتين، الثلاثة الذين تزيد أعمارهم عن 24 عاما والذين سيدعمون المنتخب الأولمبي المكسيكي المشارك في أوليمبياد طوكيو.
بينما سيضم مارتينو من الدوري الأمريكي للمحترفين مهاجم سبورتنغ كنساس سيتي، ألان بوليدو، مع غياب المهاجمين كارلوس فيلا وخابيير تشيتشاريتو للإصابة.
أمريكا لاستعادة اللقب الغائب منذ 2017
والعكس تماما مع الولايات المتحدة، حيث يأتي معظم عناصر المنتخب من الدوري الأمريكي للمحترفين، كما قدم المنتخب غريغ بيرهالتر قائمة غير متوقعة، خالية من النجوم الكبار، لكن مع وجود الكثير من المواهب الشابة.
واختار بيرهالتر تجربة خيارات جديدة وخوض البطولة لمعرفة مدى قدرات المنتخب الأمريكي، قبل خوض المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، وهو الهدف الأكبر للمنتخب بعدما فشل في بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018.
فإذا كانت المكسيك تمتلك 11 لقباً للكأس الذهبية، فالولايات المتحدة تبحث عن لقبها السابع بعدما أحرزت آخر ألقابها للبطولة في نسخة 2017. وستحظى الولايات المتحدة بأفضلية اللعب على أرضها ووسط جماهيرها لإنهاء سيطرة المكسيك.
قطر تشارك بطموح التطور والظهور المميز
وستشهد البطولة مشاركة المنتخب القطري الذي تلقى دعوة من اتحاد كونكاكاف، حيث سيلعب ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات هندوراس وبنما وغرينادا.
وتعتبر هذه المشاركة الثانية من نوعها للمنتخب القطري خارج قارة آسيا، حيث سبق له المشاركة في بطولة كوبا أمريكا الماضية التي استضافتها البرازيل عام 2019.
أما منتخبا هندوراس وكوستاريكا فسيعودان للبحث عن محاولة التتويج بأول لقب في البطولة، مثلهما مثل بنما ومنتخبات الكاريبي، التي ستحاول التطور في البطولة.
في حين ستحاول كندا، المتوجة بنسخة 2000 على حساب كولومبيا، التي شاركت ببطاقة دعوة، إظهار مدى تطورها أيضا في كرة القدم خلال البطولة، ما أدى لاستحقاقها المشاركة ضمن منتخبات الصفوة في الكونكاكاف.