المصري تريزيغيه.. الإضافة المنتظرة للريان محليًا وقاريًا

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-12
الدولي المصري محمود حسن تريزيغيه الوافد الجديد لنادي الريان (X:AlrayyanSC)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يعول الريان القطري على المصري محمود حسن تريزيغيه المنضم حديثًا، من أجل تشكيل الإضافة، وربما يكون الضالة المنشودة للفريق الذي ظهر بصورة محتشمة منذ انطلاقة الموسم الحالي في دوري نجوم أريدُ رغم التحديات الكبيرة التي يقبل عليها؛ خصوصًا على مستوى الظهور في النسخة الأولى من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة التي تضم أفضل 24 ناديًا في القارة.

التوهج الأخير لـ"تريزيغيه" مع منتخب مصر في المباراة الأخيرة في تصفيات كأس أفريقيا أمام بوتسوانا، بعد أيام قليلة من توقيعه لنادي الريان، يمكن ترجمته بأنه ارتياح كبير من اللاعب للتجربة أو التحدي الجديد، ما يجعله يقبل بصدر مفتوح تمامًا على ما هو قادم.

أرقام  النجم المصري لا تخطئ 

ولا تخطئ الأرقام، ذلك التألق الكبير لنجم الفراعنة في مباراة التصفيات الأفريقية، حيث اختير أفضل لاعب بتقييم عالٍ وبإحصائيات فريدة، فلم يكتفِ بتسجيل هدفين، بل كان وراء تمريرتين مفتاحيتين للهدفين الآخرين اللذين سجلهما محمد صلاح ومصطفى محمد، قبل أن يترك موقعه لنجم أرسنال السابق محمد النني في الدقيقة 75 بعدما فعل كل ما يمكن فعله في تلك المواجهة.

خبرة وازنة يملكها تريزيغيه صاحب الـ 70 مباراة دولية مع منتخب مصر، والذي استقبله أنصار الريان المعروفة بـ "الأمة الريانية " بطريقة مثالية من خلال ردود أفعال إيجابية لجمهور "صعب" يستبق بثقافته العميقة في الكثير من الأحيان، قراءة تمهد لأحكام فنية حول نجاح أو فشل صفقة بعينها، ليس استنقاصًا من قيمة أي لاعب يتم انتدابه، بقدر ما هي المعرفة باحتياجات الفريق، فالوضع يبدو مثاليًا مع اللاعب المصري من خلال حجم تفاؤل كبير، ما يجعل كل الظروف تمهد إلى أن يصبح أحد نجوم الفريق، وبالتالي سيحظى حتمًا بدعم كبير .

تريزيغيه.. "الحريف" القادر على أداء الدور الدفاعي

ثمة ما يوحي بأن الأرضية تبدو مناسبة للنجم الأسبق لفريق أستون فيلا الإنجليزي، من خلال وجود مجموعة من اللاعبين " الحريفة" -كما يقول الأخوة في مصر- على غرار البرازيلي روجر غيديش الذي أبهر الجميع بمستوى راقٍ جدًا في موسمه الأول رفقة الرهيب، من خلال إجادته اللعب في عدة مراكز ما بين رأس الحربة الصريح والمهاجم الوهمي وحتى صانع الألعاب، فضلًا عن وجود مواطنه الشاب غاربيل بيريرا المجتهد جدًا في مركز الجناح الأيمن، والذي يبدو أنه سيكون "جوكر" في ظل إعادة قيد النجم المغربي أشرف بن شرقي، هذا إلى جانب لاعب ارتكاز من طراز خاص هو البرازيلي الثالث تياغو مينديش.

محمود حسن تريزيغيه لاعب منتخب مصر المحترف في صفوف طرابزون سبور التركي (تصوير: محمد يحيى) ون ون winwin

تريزيغيه قدم مستويات مذهلة في مباراته الأخيرة مع مصر

وفرة النجوم في الأجنحة والهجوم تشير إلى خيارات تكتيكية متنوعة للجهاز الفني للريان، إلى جانب منافسة كبيرة بين اللاعبين، بيد أن تريزيغيه يملك ميزة فريدة كسبها من اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، تتمثل بالثقافة التكتيكية الكبيرة التي تمكنه من أداء دور دفاعي فاعل بقدرة كبيرة على تنفيذ التحولات، ما يجعله "ينطلق أولًا بلغة سباقات فورمولا1" في خيارات المدرب السويدي بويا إسباغي المعروف عنه اعتماده مبدأ الدفاع، باعتباره الأسلوب الأمثل للهجوم الفاعل.

ضيق الوقت.. عائق أم دافع؟

يبدو "للوهلة الأولى" أن ضيق الوقت سيكون العائق الوحيد أمام تريزيغيه في سرعة الانسجام مع زملائه في الريان المقبل على اختبار محلي بمواجهة الشحانية في رابع جولات دوري نجوم أريدُ، برسم تصحيح المسار بعد السقوط في مباراتين متتاليتين مكتفيًا بثلاث نقاط فقط وضعت وصيف النسخة السابقة من الدوري في المركز الثامن.

بيد أن الاختبار المحلي ذاته، سيكون بمثابة تمهيد لتحدٍ أكبر يعقبه بأقل من 72 ساعة والمتمثل بمواجهة فريق قوي بحجم الهلال السعودي يوم الثلاثاء المقبل خلال مستهل مشوار الريان في دوري أبطال آسيا للنخبة، وتلك المباراة سيكون الظهور فيها بالشكل اللائق مخزونًا "رهيبًا" للريان نحو ما هو قادم قاريًا ومحليًا، وقد لا نقصد هنا النتيجة بقدر الأداء الفني، ما قد يجعل موعدها دافعًا بدلًا من أن يكون عائقًا.

الخلاصة أن كل المؤشرات الأولية، تؤكد بأن تريزيغيه "المزهو بتألقه مع الفراعنة" سيجد أرضًا خصبة لتألق قادم مع الريان الذي خطا خطوة إيجابية كبيرة مع بداية مشروعه الإداري الجديد، بعدما تحوَّل من التأخر في الموسم قبل الماضي على مستوى الدوري، إلى المنافسة والوصول إلى وصافة النسخة الماضية.

شارك: