الكشف عن ملابسات مقتل الأرجنتيني سالا في حادث سقوط طائرة
كشف تقرير طبي تناقلته وسائل إعلام عالمية اليوم الأربعاء 23 فبراير/ شباط، عن ملابسات مقتل اللاعب الأرجنتيني إيميليانو سالا الذي فارق الحياة بسن 28 عاماً في 21 يناير/ كانون الثاني 2019، بعد سقوط طائرته وتحطمها في بحر المانش الذي يفصل فرنسا عن بريطانيا، عندما كان متجها إلى إنجلترا للانضمام إلى فريق كارديف سيتي بصفقة بلغت 17 مليون يورو وقتها، بعد 4 سنوات قضاها مع نانت الفرنسي.
وأظهرت التحاليل الطبية الأخيرة التي نشرت نتائجها وسائل الإعلام، أن سالا كان فاقدًا الوعي قبل تحطم الطائرة الخاصة التي كان داخلها، وذلك بسبب تعرضه لنسبة تسمم عالية جداً بغاز أول أوكسيد الكربون الناجم عن تسرب مواد كيميائية من محرك الطائرة.
وأكد التحقيق الذي أجري تحت إشراف الطبيب المختص باسل بوردو، أن نسبة تركيز الأوكسجين في الدم كانت منخفضة جداً لدى سالا؛ إذ وصلت إلى 58 %، أي أقل بكثير من المعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 95 و100%، ما أدى إلى دخول سالا في حالة إغماء قبل سقوط الطائرة، وذلك بسبب استنشاقه جرعات كبيرة من غاز أول أوكسيد الكربون، وكشف التقرير أيضا عن تأثر سالا بجراح خطيرة تعرض لها في الرأس والصدر عند تحطم الطائرة، وأدت إلى وفاته.
وأضاف باردو أنه تم إجراء فحصين للدم من جثة سالا، أحدهما من الوريد والآخر من تجويف الصدر، وجاء أحدهما لإثبات التسمم والآخر للتأكد من هوية الشخص المتوفى من خلال الحمض النووي.
وبدأ القضاء البريطاني منذ نحو أسبوع التحقيق مجدداً لتحديد مسؤوليات حادث تحطم الطائرة، وستعقد المحكمة في مدينة دورست جنوبي إنجلترا، جلسات استماع لمدة خمسة أسابيع تقريبًا من أجل تحديد ظروف الحادث وملابساته بشكل نهائي.
يُذكر أن شرطة السواحل البريطانية عثرت على جثة اللاعب سالا عالقة في الطائرة على عمق 67 مترا في بحر المانش، بعد أكثر من أسبوعين على وقوع الحادث، بينما لم يتم العثور على جثة الطيار ديفيد إيبوتسون.
وذكرت تحقيقات سابقة أن الطيار كان يقود الطائرة بسرعة كبيرة في الليل وسط أحوال جوية سيئة، ولم يكن يحمل رخصة مناسبة لقيادة طائرة "بايبر ماليبو" ذات المحرك الواحد، كما كان يشغّل رحلات تجارية غير مرخصة مقابل حصوله على أموال، وهذا أمر غير قانوني.