بالأرقام | القوة الضاربة لثلاثي الهجوم "السلاح" الأهم في منتخب قطر
حصد منتخب قطر مكاسب جمة بعد فوزه على نظيره القيرغيزستاني (3-1) في ثالث جولات المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
النقاط الثلاثة أبقت "العنابي" في قلب معادلة المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر إلى المونديال عن المجموعة الأولى، كما أنها شكلت دوافعًا معنوية هائلة نحو قادم المشوار، بيد أن المكاسب الفنية تبقى الأكثر قيمة على اعتبار أنها ستشكل مرتكزًا مهمًا لتضمن في حالة تكريسها الاستمرارية في حصد النقاط نحو تحقيق الهدف المنشود ببلوغ كاس العالم.
المتغيرات التي عرفتها الخطة التكتيكية للإسباني ماركيز لوبيز مدرب منتخب قطر أظهرت الفريق بصورة مغايرة، بعد توهج كبير، خصوصًا في النواحي الهجومية بعد الجرأة التي أظهرها المدرب أخيرًا باللعب بكل الأسلحة الفاعلة والمتمثلة بالثلاثي المرعب، أكرم عفيف والمعز علي وإدميلسون جونيور.
كنا في موقع winwin قد طالبنا قبل المباراة بتلك الجرأة المتمثلة بلعب بالثلاثي معًا، مع تأمين صناعة لعب فاعلة تستطيع تقديم الإسناد الفاعل، وهو ما تم على أرض الواقع بأدوار مختلفة من خلال الاعتماد عل أكرم ليكون صانع اللعب ( في مركز 10) القادر على أن يكون في الوقت نفسه رأس الحربة الوهمي بعض الأحيان، كما في الهدف الثاني الذي تسبب فيه بعدما سدد كرة حولها مدافع قيرغيزستان إلى مرماه، فيما لعب إدميلسون بمكانه المفضل على الرواق الأيسر والمعز كرأس حربة متحرك يترك المساحة للقادمين من الخلف.
الحقائق الرقمية والتوهج الكبير في منتخب قطر
صنع الثلاثي المرعب في منتخب قطر الحدث، من خلال أرقام مذهلة تؤكد القيمة الفنية الكبيرة لهذا الثلاثي فرديًا وجماعيًا، فلم يكن اختيار أكرم عفيف رجل المباراة عبثًا بعدما كان الأكثر صناعة للفرص بواقع 11 فرصة، وهو رقم جعله الأعلى عربيًا هذا الموسم.
كما أنه بات الأكثر صناعة للفرص في التصفيات المونديالية ككل بواقع 36 فرصة، وكان الأكثر نجاحًا في إرسال العرضيات بواقع 5 والأكثر تسديدًا على المرمى بـ 6 تسديدات، ليحصل على تقييم هو الأعلى بين كل اللاعبين بواقع 9.2 حسب موقع "سوفا سكور" المتخصص بالأرقام.
أما المعز علي الذي استعاد الكثير من الوهج الذي كان عليه خلال كأس آسيا 2019 التي كان هدافها الأول وأفضل لاعب فيها، فقد سجل هدف منتخب قطر الأول الذي فتح الطريق أمام الانتصار بعد عناد المنافس، كما قدم تمريرة حاسمة في الهدف الثالث لزميله إبراهيم الحسن، إضافة لتمريتين مفتاحيتين، وبلغت نسبة نجاح التمرير لديه 79% فقد حصل على ثاني أفضل تقييم 8.4 من 10.
في حين ظهر إدميلسون بصورة رائعة أيضًا رغم أنه لم يسجل، فقد قدم 5 تمريرات مفتاحية، وبلغت نسبة نجاح تمريراته 85% حيث سدد مرتين على المرمى بين الخشبات الثلاث، وكسب ثمانية صراعات فردية من أصل 12، وحصل على تقييم بلغ 7.8 من 10.
هذا الثلاثي أسهم في الأرقم الإحصائية الإجمالية للمنتخب القطري في المباراة، حيث الاستحواذ وصل إلى 63% ومجموع التسديدات بلغ 30 تسديدة و5 فرص حقيقة للتسجيل ومجموع تمريرات وصل إلى تمريرة 492.
يبدو بالدليل الرقمي القاطع أن هذا الثلاثي سيكون مصدر قوة منتخب قطر الهجومية وسيشكل صداعًا في رأس الخصوم من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بوقفه، شريطة أن يوفر المدرب لوبيز الأرضية التي تسمح للاعبين الثلاث بمواصلة التوهج دون تقييد، حيث لا يمكن للعنابي التنازل عن هذا الخيار من الآن فصاعدًا حتى إن كان سيواجه أقوى منافسين في المجموعة، إيران في الجولة الرابعة، ثم أوزبكستان في الخامسة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.