آلف إنغي هالاند.. والد إيرلينغ نجم مانشستر سيتي الجديد

بعد ارتباطه بقوة بالانضمام لعدد من الأندية الأوروبية الكبرى على رأسها ريال مدريد، اقتنص مانشستر سيتي نجمًا أبهر الجميع في السنتين الأخيرتين هو إيرلينغ هالاند.

بدأ نجم السيتي المنتظر مسيرته في نادي براين في 2015، ومنه انتقل إلى مولده في 2017، وذلك قبل الانضمام لسالزبورغ الذي قضى معه موسم 2019-20، وبعد أداء مثير للإعجاب تصارعت عليه أندية القارة العجوز فقرر الانضمام لبوروسيا دورتموند.

بزوغ نجم هالاند أعاد للذاكرة واحدًا من لاعبي مانشستر سيتي السابقين، هو آلف إنغي والد نجم السيتيزنز المنتظر، وهو بطل لأحد أهم قصص ديربي مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي ككل.

وفي الأسطر التالية، نتعرف أكثر على آلف هالاند والد إيرلينغ المنضم حديثًا لنادي والده القديم السيتي، كذلك نستعرض قصته في البريميرليغ مع روي كين الذي كاد أن ينهي مسيرته.

آخرهم هالاند.. نجوم ساروا على خطى آبائهم في البريميرليغ

اقرأ المزيد

من هو آلف إنغي هالاند؟

ألف إنغي هالاند معروف الآن بأنه والد إيرلينغ النجم الذي فاز بتوقيعه مانشستر سيتي بعد صراع قوي مع ريال مدريد؛ لكنه يمتلك تاريخًا خاصًا به في كرة القدم والدوري الإنجليزي الممتاز.

على عكس الابن، لعب آلف في مركزي الظهير الأيمن والوسط خلال مسيرته، والتي بدأت من نادي بريان الذي انضم لأكاديميته في 1979، وتدرج فيه لعشر سنوات حتى شارك مع الفريق الأول في 1989.

بعد أربع سنواتٍ فقط بدأ والد هالاند مغامرته في الدوري الإنجليزي من بوابة نوتنغهام فورست، ولعب في صفوفه حتى عام 1997 عندما قرر الرحيل إلى ليدز يونايتد وبقي معه حتى 2000.

انتقل بعد ذلك لنادي مانشستر سيتي وقضى معه 3 مواسم قبل اعتزاله كرة القدم، والذي عاد منه في 2011 لناديه الذي بدأ فيه بريان، ومنه إلى روسيلاند الذي قضى معه موسمه الأخير 2012-13.

ماذا قدم آلف إنغي هالاند مع مانشستر سيتي؟

انضم آلف إنغي هالاند لمانشستر سيتي في نفس اليوم الذي انضم فيه إيرلينغ لكن قبل 22 عامًا، وهو 13 يونيو 2000، وكلفت الصفقة 2.5 مليون جنيه إسترليني.

لم يقدم هالاند الأب الكثير مع السيتيزنز خلال مواسمه الثلاثة التي قضاها مع الفريق، حيث شارك في 38 مباراة فقط في جميع المسابقات، أحرز خلالهم 3 أهداف، وبالطبع لم يفز بأي لقب حيث كان الأزرق السماوي حينها أحد أندية الوسط.

ما قصة آلف إنغي هالاند مع روي كين؟

قضى آلف هالاند 3 سنوات في مانشستر سيتي كما ذكرنا، وخلالها بالطبع خاض عدد من مباريات الديربي ضد مانشستر يونايتد، والذي كان يلعب له متوسط الميدان الأيرلندي روي كين.

في أبريل 2001، استضاف أولد ترافورد ديربي مانشستر، وشهدت هذه النسخة تدخلًا عنيفًا من كين على هالاند قِيل بعد ذلك أنه تسبب في إنهاء مسيرة النرويجي.

بدأت القصة في 1997 عندما واجه مانشستر يونايتد نظيره ليدز يونايتد في إيلاند رود، وكان حينها والد هالاند في صفوف أصحاب الأرض، والذي تكفل بالأيرلندي الذي لم يكن بمزاجٍ جيدٍ، وقام بمضايقته لإخراجه من المباراة.

قرر روي كين الرد على النرويجي، فاندفع إليه في محاولة لعرقلته، لكنه سقط مصابًا بالرباط الصليبي، فما كان من هالاند إلا اتهام الأيرلندي بادعاء الإصابة بجانب زميله ديفيدز ويثرال.

لم ينسى كين الواقعة، وقرر الانتقام في ديربي مانشستر في 2001، حيث انطلق من جديد نحو آلف إنغي هالاند لعرقلته، وهذه المرة نجح في ركله بشدة؛ فسقط النرويجي مصابًا، وتلقى نجم مانشستر يونايتد حينها البطاقة الحمراء.

كتب الأيرلندي في عن هذه الواقعة قائلاً: "ركلته بشدة. الكرة كانت بعيدة (على ما أظن)"، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد توجه نجم الشياطين الحُمر لهالاند صارخًا: "لا تقف فوقي مرةً أخرى ساخرًا بادعائي الإصابة. وأخبر صديقك ويثرال أن ينتظر نصيبه".

وُقِّعتْ غرامةٌ على روي كين حينها قدرها 5 آلاف جنيه إسترليني، وتم إيقافه لثلاث مباريات، وبعد اعترافه بما قاله وتبييته النية في مذكراته، ارتفعت العقوبة إلى 150 ألف جنيه إسترليني وإيقاف 5 مباريات.

انتشرت أقاويل بعد ذلك بأن كين هو مَن تسبب في اعتزال آلف إنغي هالاند كرة القدم، وهو ما أكده الأخير بالرد على سؤال بعدها عن الأمر حيث قال: "هل تسبب ذلك في إنهاء مسيرتي؟ حسنًا لم أخض مباراة كاملة مرة أخرى بعدها.. أليست مصادفةً رائعةً؟!".

هذا ما حدث بالفعل، فبعدها خاض هالاند شوطًا واحدًا مع منتخب النرويج، قبل خوض 68 دقيقة مع مانشستر سيتي ضد ليدز يونايتد، وبعدها خضع لجراحه في ركبته اليسرى وأعلن الاعتزال.

لكن كين قام بركل النرويجي في قدمه اليمنى، ورغم ذلك يرى البعض أنه السبب في تعليق الأخير حذاءه، وقد انتشرت أقاويل تفيد بأن هالاند قام برفع دعوى قضائية على نجم مانشستر يونايتد السابق، لكن هالاند الأب قد نفى ذلك بعدها.