الفلسطيني وادي: بيراميدز قادر على خطف لقب الكونفيدرالية

تاريخ النشر:
2021-04-19 18:35
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
اللاعب الفلسطيني محمود وادي نجم بيراميدز المصري (twitter/pyramidsfc)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

مما لا شك فيه أن اللاعب الفلسطيني لا يُعد محط أنظار أندية كرة القدم العربية، التي لا تُعول كثيراً على خدمات اللاعبين الفلسطينيين، حيث تنحصر التجارب الاحترافية التي خرجت من بطولة الدوري الفلسطيني في أسماء معدودة، لم تترك بصمات كبيرة لها في ملاعب كرة القدم العربية.

ولكن هذا الأمر لا ينطبق أبداً على نجم فريق بيراميدز المصري، الدولي الفلسطيني محمود وادي، الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن اللاعب الفلسطيني يمتلك كل المقومات التي تؤهله لتحقيق النجاح، لكن المعيقات التي تضعها قوات الاحتلال تحرمه من إبراز قدراته خارج حدود الوطن.

وتمكن اللاعب الفلسطيني، الذي تألق في صفوف النادي المصري قبل أن ينضم مُؤخراً إلى صفوف نادي بيراميدز، من تغيير الصورة النمطية السائدة للاعب الفلسطيني، الذي كان يجد في الاحتراف فرصة فقط للاحتكاك بمدارس كروية وثقافات مختلفة، تصقل شخصيته وتسهم في تطوير قدراته، مما يعود بالنفع على المنتخب الفدائي، إذ برهن "وادي" بأنّ اللاعب الفلسطيني يبدو قادراً على إثبات قدراته وجدارته في اللعب في مسابقات كبرى وقوية، بقيمة وحجم الدوري المصري.

وفي مقابلة حصرية أجرى موقع winwin حواراً خاصاً مع نجم المنتخب "الفدائي" من أجل تسليط الضوء على تجربته الاحترافية الثرية والناجحة، والتي رفعت كثيراً من أسهم اللاعب الفلسطيني، حيث سيفتح تألق اللاعب الملقب بـ"البرج" الباب أمام مزيد من اللاعبين الفلسطينيين لخوض تجربة الاحتراف في الدوري المصري.

هل يشكل لقب أغلى لاعب في تاريخ الكرة الفلسطينية ضغطاً عليك؟

بطبيعة الحال فإن لقب أغلى لاعب في تاريخ الكرة الفلسطينية يشكل ضغطا كبيراً، لكن هذا الضغط يدفعني لأثبت للجميع بأنني أستحق بأن أكون جزءا من الانتقال لنادَ كبير وبصفقة كبيرة.

هل يرى محمود وادي نفسه المحترف الفلسطيني الأفضل على الإطلاق في تاريخ الدوري المصري؟

لا يمكنني أن أقول إنني اللاعب الأفضل، لا سيما وهناك أسماء فلسطينية كثيرة سبق لها اللعب في الدوري المصري، وبالتأكيد لا يمكن للاعب أن يقيم نفسه خلال الفترة الحالية، ولكن يمكن أن يقيّم نفسه بعد الانتهاء من التجربة، وما مدى تأثيره على الفريق ومساعدته في حصد الألقاب. 

هل تأثرت حالتك النفسية بحكم أنك عانيت من سوء حظ كبير مع بيراميدز سواء في فترة مرضك بفيروس كورونا أو الإصابة الي تعرضت لها قبل شهر؟

صحيح تأثرت نفسياً بشكل كبير، ولا سيما أن بدايتي لم تكن موفقة مع بيراميدز، رغم أن هذا الشيء أعتبره سوء توفيق ليس إلا، ولكن هذا الشيء سبب لي متاعب نفسية ولا سيما أن صفقة الانتقال للنادي كانت كبيرة، وكنت مُطالبا بشيء كبير في النادي، ولكن بالعمل والاجتهاد عُدت وسجلت أول أهدافي، وكان المردود جيداً.

هل يرى "وادي" أن العقوبة التي تعرض لها بالإيقاف لمدة 4 مباريات وعقوبة مالية قدرها ١٠٠ ألف جنيه بسبب طرده في مباراة الفريق أمام نظيره الإنتاج الحربي، مبالغ فيها؟

بالطبع تعتبر هذه العقوبة مبالغ فيها، لأن التقرير الذي أرسله الحكم وعوقبت على إثره كان خاطئا، حيث كتب الحكم أن وادي أساء إليّ وشتمني، لكن هذا الشيء لم يحصل على الإطلاق، لأنني لم أنظر إلى الحكم أثناء طردي وخروجي من الملعب. 

هل سيتوج فريق "بيراميدز" بلقب كأس الكونفيدرالية الإفريقية أم سيكون لعاملي الخبرة والتاريخ رأي آخر؟

نعم لدينا فرصة كبيرة للتتويج بلقب كأس الكونفيدرالية الإفريقية، خصوصا وأن العام الماضي وصلنا للنهائي، وهدفنا تكرار هذا الإنجاز الموسم الجاري والوصول للمباراة النهائية، وبطبيعة الحال تحقيق البطولة للمرة الأولى في تاريخ النادي.
 


وهل سيفتح تألقك الباب أمام مزيد من اللاعبين الفلسطينيين لخوض تجربة الاحتراف في الدوري المصري؟ وماهي النصائح التي توجهها للاعب الفلسطيني من أجل تكرار تجربتك الناجحة؟

ظهور لاعب كبير له اسم في دوري بقيمة وحجم بطولة الدوري المصري يشكل بارقة أمل لعدد من اللاعبين الفلسطينيين الآخرين الذين يطمحون لتكرار تجربة محمود وداي، وهذا الشيء رأيناه في الفترة الأخيرة بعد قدوم العديد من اللاعبين الفلسطينيين من غزة واختبار الدوري المصري، والذين أتمنى لهم التوفيق. ومن النصائح التي من الممكن أن أقدمها لكل لاعب فلسطيني، بأن ما عليه إلا الصبر والاجتهاد والمثابرة، لأن اللعب في بطولة الدوري المصري ليس سهلا على الإطلاق ويحتاج للكثير من العمل وبذل الجهد.

هل ترى أن اللاعب الفلسطيني أثبت قدرته وجدارته في اللعب في مسابقات كبرى وقوية بحجم الدوري المصري أم أن الوقت لم يحن بعد؟

نعم، اللاعب الفلسطيني أثبت جدارته باللعب في مسابقات كبرى، لأن هناك العديد من اللاعبين الفلسطينيين يخوضون في الفترة الحالية تجربة الاحتراف في بطولات ومسابقات كبرى، على غرار الدوري المصري والسعودي والكويتي.

كيف ساهمت في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني؟

محمود وادي لا يعتبر لاعب كرة قدم فحسب، وإنما يحمل قضية شعب يرزح تحت وطأة الاحتلال، حيث يجعل وجودي كلاعب فلسطيني في نادي كبير وينافس على لقب الكونفيدرالية الإفريقية مني سفيراً للقضية الفلسطينية، وأنا أدعو أي فلسطيني يمتلك الموهبة أن يحمل على عاتقه مسؤولية إبراز القضية الفلسطينية ونقل معاناة الشعب الفلسطيني.

وهل أنت راض عما قدمته حتى الآن مع المنتخب الوطني الفلسطيني أم أنك ترى أنه ما زال لديك الكثير لتقدمه للمنتخب الفدائي؟

لا.. لست راضياً بما قدمته حتى الآن مع المنتخب لأنني أرى أني لم أقدم المستوى المأمول، ولم أقدم ما ينتظره الشعب الفلسطيني من محمود وادي. ولكن سأبذل كل ما بوسعي لرفع اسم ومكانة المنتخب الفلسطيني وتسجيل أرقام جيدة مع الفدائي على غرار الأرقام التي سجلتها مع الأندية التي دافعت عن ألوانها.
 

الفلسطيني محمود وادي


وما هو سبب تراجع المنتخب الفلسطيني في الآونة الأخيرة رغم البداية القوية له في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم؟

صحيح نحن بدأنا بشكل جيد، ولكن ضعف الإمكانيات والمؤهلات قد منعنا من المنافسة والظهور بشكل جيد في هذه المجموعة، خاصة أننا لا نمتلك الإمكانيات الكبيرة مقارنة مع منتخبات المجموعة كالسعودية وأوزبكستان، وبالتأكيد فإن هذه الأمور لم تسعفنا على الإطلاق، وأظهرت فوارق كبيرة بيننا وبينهم. 

أخيراً هل يطمح نجم الكرة الفلسطينية للاحتراف في أوروبا؟

الوصول إلى الاحتراف الخارجي في أوروبا حلم يراودني منذ نعومة أظافري، وأحاول بذل كل ما أستطيع أولا لإسعاد جمهور بيراميدز، ومن ثم تحقيق حلمي الكبير والاحتراف في أوروبا.

شارك: