العربي يتطلع للفوز بكأس أمير قطر بعد 3 عقود من الغياب
ستكون الأنظار مسلطة يوم غدٍ الجمعة، على استاد أحمد بن علي المونديالي لترقب نهائي النسخة الحادية والخمسين من بطولة كأس أمير قطر بين السد (أكثر المتوجين بـ18 لقبًا)، والعربي ثاني السجل الذهبي بـ8 ألقاب، للتعرف إلى هوية الفريق الذي سيتوج باللقب في سيناريو مشابه لنسخة عام 2020، عندما التقيا على الملعب نفسه، وتُوج السد باللقب.
ويريد فريق المدرب يونس علي تحقيق لقب البطولة، الذي غاب طويلًا عن خزائن النادي، بعد أن كان آخر تتويج للعربي في هذه المسابقة في نسخة عام 1993، ويُمنّي النفس بالتتويج باللقب من جديد وإضافة الكأس التاسعة إلى خزائنه على صعيد هذه البطولة.
وتبدو كافة الاحتمالات واردة في نهائيات الكؤوس وكافة السيناريوهات محتملة، لا سيما أن المواجهة بمثابة "ديربي"، وهي بين فريقين يعرفان بعضهما جيدًا، والتاريخ كان شاهدًا على الكثير من اللحظات التي دونت في السجل الذهبي لديهما.
وتمكن العربي من الصعود إلى منصة التتويج أعوام 1978، 1979، 1980، 1983، 1984، 1989، 1990، 1993. وكان العربي، الذي يسجل حضوره الـ13 في النهائي، قد اجتاز عقبة السيلية في مواجهة الدور نصف النهائي بانتصار عريض بسبعة أهداف لهدف، محققًا النتيجة الأعلى في النسخة الحالية من البطولة.
ويملك العربي الذي هزم السد قبل أيام في ختام الدوري بهدفين لهدف بعد غياب طويل، العديد من الأوراق القادرة على قلب المعطيات لصالحه في ظل وجود ثنائي خط المقدمة المكون من الدوليين، السوري عمر السومة والتونسي يوسف المساكني، بجانب خبرة الأيسلندي آرون غونارسون في الوسط وكل من حامد إسماعيل وهلال محمد وعبد الله المريسي على الأطراف، وأحمد سهيل في عمق الخط الخلفي وحامي الشباك المتألق جاسم الهيل.
وفي طريقه إلى النهائي، تمكّن العربي من إحباط مساعي معيذر بالفوز عليه بهدفين نظيفين في دور الثمانية، بعد أن فجّر معيذر أولى مفاجآت الدور ثمن النهائي بإخراجه الأهلي صاحب أول لقب لكأس الأمير بثلاثة أهداف لهدف.
من ناحيته، يعلق السد آمالًا كبيرة على هذا النهائي، من أجل إسعاد جماهيره التي لم تعتد خروج فريقها خالي الوفاض من الموسم، في ظل احتلاله المركز الثالث في الدوري الذي نال لقبه في النسختين الأخيرتين.
وهناك العديد من المفاتيح التي تؤهل السد إلى الانتصار على منافسه بوجود الإسباني سانتي كازورلا وعلي أسد والقائد حسن الهيدوس في الوسط والبرازيلي غيليرمي توريس بجانب مهاجم المنتخب الجزائري بغداد بونجاح ومهاجم المنتخب القطري أكرم عفيف والمغربي أيوب الكعبي في الخطوط الأمامية، كما لا يمكن إغفال الدور الكبير لقائد الدفاع بوعلام خوخي الذي يملك القدرة على إيقاف خطورة هجوم العربي بمساندة من زميله في المنتخب القطري بيدرو ميغيل والكوري وو يونغ.
وكان زملاء أكرم عفيف قد تمكنوا من وضع حد لمغامرة الشحانية الذي صنع الحدث في الدور ربع النهائي بإطاحته بالغرافة، ثالث السجل الذهبي للبطولة بسبعة تتويجات، بضربات الترجيح، حيث تمكن فريق المدرب الإسباني خوانما ليو من الفوز في نصف النهائي بخمسة أهداف لهدف، ليصبح على بُعد خطوة من التتويج بالنجمة التاسعة عشرة له في تاريخ البطولة (رقم قياسي).
وسبق للسد أن توج باللقب في 18 مناسبة أمام 8 أندية مختلفة (الأهلي 4 مرات، الريان 5 مرات، العربي 3 مرات، الوكرة مرتين، السيلية، الخور، قطر، الجيش مرة واحدة لكل منهم) في 7 استادات مختلفة، آخرها على استاد الثمامة في نسخة عام 2021 على حساب الريان.
ويخوض الفريق النهائي الرابع له في بطولة كأس الأمير على استاد أحمد بن علي ولم يسبق أن تعرّض لخسارة النهائي بعد عام 2003، إذ توج باللقب على حساب الأهلي و2007 أمام الخور و2020 أمام العربي.
وسبق للفريقين أن التقيا في نهائي هذه البطولة خمس مرات، الأولى في نسخة 1983، والأخيرة في نسخة 2020، حيث يتفوق السد بعدد مرات الفوز بواقع 3 انتصارات مقابل تحقيق العربي لانتصارين.
ففي نسخة عام 1983 تغلب السد بهدف نظيف، ثم حسم العربي نهائي نسخة 1986 بهدفين نظيفين، ليعود السد ويتفوق في نسخة 1993 بثلاثية نظيفة، فيما فاز العربي في نسخة 1994 بثلاثية لهدفين، وفي نسخة 2020 حسم السد النهائي بهدفين لهدف.
جدير بالذكر أن هذه ستكون المرة الثانية التي يستضيف فيها استاد أحمد بن علي المونديالي المباراة النهائية للمسابقة بعد نهائي 2020، الذي تُوج فيه السد باللقب على حساب العربي.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
