العربي.. المعنى الحقيقي للصبر

تاريخ النشر:
2023-03-10 10:41
العربي يسعى لتحقيق حلم التتويج بالدوري منذ عام 1997 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

في الأسبوع الماضي خسر العربي مواجهة مهمة في دوري نجوم قطر أمام المتصدر الدحيل بثلاثية مقابل هدف، مكررًا خسارته في القسم الأول بثلاثية للاشيء ليوسع الدحيل فارق النقاط عن العربي الملاحق إلى أربع نقاط مع بقاء مواجهة مؤجلة للدحيل أمام الريان.

العربي ذو القاعدة الجماهيرية الكبيرة لم يفز بالبطولة منذ عام 1997 وبالتالي هو يصل فعليًا إلى ربع قرن مبتعدًا عن بطولات الدوري تغيرت فيها الكثير من الأمور عن قلعة الأحلام كما تسميها الجماهير، وتغيرت أجيال من الإدارات واللاعبين والجماهير وأصبحت الأجيال تسلم غيرها من الأجيال حلم البطولة المنتظر.

ورغم أن هذه المرة تعد الأقرب للعرباوية للفوز ببطولة الدوري منذ عام 2006، والتي احتل فيها العربي وصافة الدوري إلا إن الوصول لمستوى السد والدحيل والقدرة على تجاوزهما ما زال كبيرًا بغض النظر عن شكوى جمهور العربي من مشاكل التحكيم مع فريقهم في المباريات الكبيرة.

العربي في آخر موسمين غطى إشكالياته الكبيرة بنجاح وبداية بأن لا مشكلة مع الحُمر في دخول منطقة مربع الكبار، والتي أنهاها رابعًا في الموسم الماضي مع المدرب يونس علي؛ ولكن الفوز بالبطولة وتحقيق الحلم المنتظر يحتاج لتغطية التفاصيل الصغيرة التي في كثير من الأحيان لايتم التفكير بها.

خيارات اللاعبين المواطنين وتدعيم دكة البدلاء وجودة الإعداد للمباريات الحاسمة وتقليل الأخطاء واختيار التشكيل المناسب هي مجموعة من الأمور التي تلخص أشكال العربي في سطر أو سطرين لكن العمل عليها بحاجه لمجهود وافر.

من المحزن أنه في عهد المدرب يونس علي تُعد الخيارات القادمة من رديف العربي غير رائجة وهو ما أفقد عشاق الفريق قضية الإيمان برديف الفريق الذي أظن أن فيه العناصر التي قد تكون خيارات تستحق فرصة لإظهار ما لديها.

فعليًا وواقعيًا إن أنهى العربي الدوري وصيفًا فهو يعتبر إنجازًا؛ لكن الحقيقة أن فريق "أهل شرق" وعشاقه قد ملوا الصبر بقدر ما أدمنوه.

شارك: