الريان في النخبة.. العرض وحده لا يكفي!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-01
الريان في حاجة لجمع النقاط سريعًا للتدارك بعد سقوطين افتتاحيين في دوري أبطال آسيا للنخبة (X/AlrayyanSC)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

مُني الريان القطري بهزيمة جديدة هي الثانية تواليًا في دوري أبطال آسيا للنخبة، بعدما خسر أمام النصر السعودي بهدفين لهدف في معقل الأخير "الأول بارك"، ليبقى الرصيد خاويًا وسط مخاوف من مستقبل الفريق في المنافسة.

وكما كان أمام الهلال، لم يكن الفريق القطري بذاك السوء من الناحية الفنية أمام النصر، بعدما قدم عرضًا مقنعًا، لكنه مجددًا افتقد إلى النجاعة في التوقيت المناسب على مستوى ترجمة الفرص، ليصاب في مقتل باستقبال الأهداف التي تقلب الأمور معنويًا لصالح المنافس.

العرض وحده لا يكفي الريان وفقًا لنظام البطولة الذي يمنحك فرصًا واسعة للتأهل من خلال الحضور بين الثمانية الأوائل من أصل الفرق الـ 12 في دوري الغرب؛ لكن التأهل يحتاج أولًا إلى جمع النقاط، وهو ما لا يفعله "الرهيب" حتى الآن، إذ بات في مركز متأخر (قبل الأخير)، ليس لأنه من بين الأسوأ على المستوى الفني، بل لأنه حتى الآن لم يجمع أيّ نقطة، واستقبل خمسة أهداف ولم يسجل سوى هدفين.

الريان قدم شوطًا أولاً مثاليًا، على مستوى الإستراتيجية التي اتبعها -بالمنطق- من خلال التراجع إلى المواقع الخلفية، والاعتماد على التحولات التي لم يستثمرها في مشهدين خطرين، كانت ترجمة أحدهما تعني قلب الأمور رأسًا على عقب بإثقال كاهل المنافس ونجومه وعلى رأسهم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، فلم يفعل، في حين لم ينجح في مواصلة الصلابة الدفاعية التي أظهرها طيلة 45 دقيقة، واستقبل هدفًا في الوقت بدل الضائع بخطأ بدا ساذجًا في تغطية السنغالي ساديو ماني، الذي جاء من خلف المدافعين وحوّل كرة عرضية برأسه إلى الشباك، وسط حالة تعدّ فردية من قبل مدافعين من المفترض أنهم يملكون الكثير من الخبرات التراكمية. 

كيف قلب التأخر الضغط من طرف لآخر 

الضغط كان بطبيعة الحال على "العالمي" المطالب بالفوز بعد التعثر أمام الشرطة العراقي، بيد أنّ الهدف المسجل في الرمق الأخير من الوقت بدل الضائع للشوط الأول عكس المجريات، فبات الريان مطالبًا بالخروج والتخلي عن الإستراتيجية التي بدأ بها المباراة، وفتح ملعبه، الأمر الذي وضع مرماه تحت وطأة تهديد مباشر انتهى بهدف ثانٍ للدون، فازداد الضغط على الريان وتضاعفت ثقة النصر.

يُحسَب للريان تلك الانتفاضة في الدقائق الأخيرة بعد هدف –العادة– لأفضل لاعبيه وهو البرازيلي روجر غيديس، فجاءت النجاعة متأخرةً، لكن ذاك الهدف أكد أنّ الريان يملك الإمكانيات التي تؤهله من أجل مقارعة فرق مرشحة للمنافسة على اللقب؛ لكن التفاصيل الصغيرة أسهمت في سقوطه مرتين سواء أمام الهلال، أو النصر الذي واجهه في الرياض.

الضغوط بدأت تحاصر المدرب يونس علي الذي تلقى الخسارة الثانية تواليًا تحت إمرته، بين أولى محلية أمام العربي، ثم ثانية قارية أمام النصر، وهي الخسارة الرابعة في المباريات الأربعة الأخيرة في المجمل، ما يعني بأنّ الإرهاصات تطول الفريق ككل وليس المدرب الذي بدا بحاجة إلى تصويب المسار قبل الدخول في نفق مظلم.

هل كانت برمجة مباريات الريان ظالمة؟

قد تكون برمجة المباريات القارية قد ظلمت الريان، كونه استهل المنافسة أمام الهلال أحد أبرز الفريق في القارة الآسيوية في السنوات الأخيرة، إن لم يكن أبرزها بنجومه أصحاب العيار الثقيل، والمرشح فوق العادة للمنافسة على اللقب وليس فقط التأهل إلى قادم الأدوار، ثم وجد نفسه مجبرًا للرحيل إلى الرياض لمواجهة النصر المرشح أيضًا للمنافسة على اللقب في ظل ما يملكه من نجوم وعلى رأسهم "الدون".

المهمة المقبلة للريان لا تقل وزنًا وشأنًا بمواجهة الأهلي السعودي على استاد أحمد بن علي يوم 21 أكتوبر المقبل، أي أنه قابل وسيقابل في المباريات الثلاثة الأولى ثلاثة أندية سعودية تعد من بين المرشحة للمنافسة على اللقب خصوصًا في ظل الثورة التي يعيشها الدوري السعودي منذ الموسم الماضي.

ويجب على الريان أن يدرك أنّ العرض وحده لن يكون كافيًا، أي أنّ الرهيب سيكون مطالبًا بالفوز من أجل أن يضع نفسه بين أصحاب حظوظ التأهل، لأنّ خسارة جديدة تعني بأن الفريق سيلهث وراء تلك الحظوظ وفق اشتراطات قد لا تتحقق.

شارك: