الرقم 27.. مستغانم وبلماضي.. ما هي القصة؟
سجل المنتخب الجزائري لكرة القدم رقما قياسيا إفريقيا بالوصول إلى المباراة رقم 27 على التوالي دون خسارة، في إنجاز غير مسبوق تحقق تحت إشراف المدير الفني جمال بلماضي، الذي شكل له هذا الرقم رمزية كبيرة جدا جعلته يفتخر به.
وأدلى بلماضي، بعد عودته من تونس السبت، بتصريح مثير للاهتمام عندما واجه وسائل الإعلام في مطار الجزائر الدولي، حيث قال مشيرًا إلى الرقم القياسي الذي حققه مع المنتخب: "تحيا مستغانم"، وهي المدينة التي ينحدر منها مدرب منتخب الجزائر، وهي مسقط رأس والده ومقر إقامة عائلته الكبيرة.
وترتبط محافظة مستغانم والرقم القياسي للمنتخب الجزائري بالرقم 27؛ لكون ترتيب محافظة مستغانم في التقسيم الإداري لمحافظات الجزائر27، وهو ما يتوافق مع الرقم القياسي لـ"محاربي الصحراء" في القارة السمراء.
ويرتبط مدرب منتخب الجزائر بعلاقة وثيقة مع محافظة مستغانم والجزائر منذ صغره، فرغم ولادته ونشأته في فرنسا، فإنه لم يتخلف عن زيارتها وقضاء عطلته السنوية فيها رفقة عائلته، حتى عندما برز كلاعب محترف في الدوري الفرنسي.
واختار بلماضي اللعب مع المنتخب الجزائري مبكرًا، ولم يتردد للفصل في هذا الخيار، على عكس العديد من اللاعبين المحترفين خلال عهده وحتى في الفترة الحالية، وهي كلها عوامل تبرز التعلق الكبير لبلماضي بالجزائر، وهو الأمر الذي يطلبه من لاعبيه وحتى من اللاعبين مزدوجي الجنسية المترددين في اختيار المنتخب الذي سيدافعون عن ألوانه مستقبلا.
وسافر بلماضي إلى مدينة مستغانم السبت؛ لزيارة عائلته الكبيرة قبل أن يعود للوقوف إلى جانب مجيد بوقرة، مدرب منتخب الجزائر للاعبين المحليين، لمشاهدة لاعبيه المشكلين من الدوري الجزائري خلال الودية التحضيرية المقررة يوم 17 يونيو/ حزيران، أمام منتخب ليبيريا.
وسيعاين مدرب محاربي الصحراء لاعبي المنتخب المحلي بأمل اكتشاف أسماء جديدة قادرة على تدعيم المنتخب الأول، علما أن منتخب الجزائر للاعبين المحليين سيكون معنيا بتمثيل الجزائر خلال بطولة كأس العرب المقررة نهاية العام الجاري في قطر.