الديوك تصيح.. فرنسا تهزم بولندا وتبلغ ربع نهائي المونديال

انتصر منتخب فرنسا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على نظيره منتخب بولندا، في المباراة التي جمعت بينهما، اليوم الأحد 4 ديسمبر/ كانون الأول، في دور الـ16 بكأس العالم 2022.

وواجه المنتخب الفرنسي نظيره البولندي على ملعب "الثمامة"، بدور الـ16 من كأس العالم قطر 2022، وحققت الديوك الفرنسية انتصارها الأول على البولنديين في المونديال، وللعلم، فإن آخر مواجهة مونديالية جمعت بين المنتخبين تعود إلى نسخة 1982، وحينها سقط المنتخب الفرنسي أمام بولندا بنتيجة 2-3، في مباراة تحديد المركز الثالث. 

جول كوندي يقود الجيل الجديد من مواهب فرنسا في مونديال قطر

اقرأ المزيد

وبفوزه على بولندا اليوم الأحد، بات مُقررًا أن يواجه منتخب فرنسا في ربع النهائي الفائز  من مباراة إنجلترا والسنغال، التي تُقام في وقتٍ لاحقٍ من مساء اليوم على ملعب "البيت" في رابع مواجهات دور الـ16 من بطولة كأس العالم 2022. 

محاولات بولندية ولدغة فرنسية

دخل المنتخب الفرنسي المباراة من البداية بشكل ضاغط، من أجل إحراز هدف مُبكر، وكاد رافاييل فاران أن يهز الشباك في الدقيقة الرابعة، لكن رأسية الفرنسي مرّت أعلى مرمى الحارس البولندي فويتشيك تشيزني. 

وكاد لاعب وسط ريال مدريد أوريلين تشواميني، أن يباغت تشيزني بالهدف الأول، بعد تسديدة رائعة من 30 ياردة، لكن حارس بولندا أبعد الكرة في الدقيقة 13. 

ولم يُحسِن روبرت ليفاندوفسكي استغلال خطأ قاتل من رافاييل فاران في الدقيقة 21، ليُسدد مهاجم برشلونة بجانب مرمى الحارس الفرنسي هوغو لوريس.

ومع مرور نصف الساعة الأول في المباراة، استحوذ أبطال العالم على الكرة بالطول والعرض بحثًا عن أول أهداف المباراة، وفي الدقيقة 29، أهدر أوليفييه جيرو فرصة هدف مُحقق بطريقة لا تُصدَّق بعد تمريرة من عثمان ديمبيلي، لكن مهاجم ميلان ضلّ الشباك الخالية!

وتلاعب الهجوم الفرنسي بالدفاع البولندي في الدقيقة 35، بعد تمريرات مُتبادلة بين جيرو وديمبيلي وكيليان مبابي.. الأخير تلاعب بالمدافع البولندي ماتي كاش، وسدد بقوة، لكن الكرة لمست الشباك الخارجية لمرمى تشيزني. 

وأتيحت للمنتخب البولندي فرصة للتسجيل في الدقيقة 38، بعد هفوة دفاعية فرنسية، لتصل الكرة إلى بيوتر زيلينسكي الذي سدّد بقوة، لكن الحارس لوريس تألق في التصدي، قبل أن ترتد الكرة إلى لاعب بولندا الذي سدّد، إلّا أن الظهير الأيسر الفرنسي تيو هيرنانديز رد الكرة، لتعود إلى لاعب بولندا، ماتي كاش، الذي سدد أيضًا، لتجد كرته المدافع رافاييل فاران، الذي أبعد الخطر، وحافظ على نظافة شباك منتخبه.

وعكس سير المباراة، تلقّت الشباك البولندية أول الأهداف عبر جيرو، الذي حصل على تمريرة من كيليان مبابي، ثم روّضها بصورة مميزة، قبل أن يوجه تسديدة يسارية جميلة، سكنت مرمى الحارس البولندي تشيزني.

وأصبح جيرو الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا بـ52 هدفًا في 116 مباراة، متفوقًا على تييري هنري صاحب الـ51 هدفًا. 

مبابي يكفي

في الشوط الثاني، تألق كيليان مبابي مع الديوك، وكاد أنْ يهز الشباك في الدقيقة 54، لكن الكرة اصطدمت بأحد مدافعي بولندا، ثم مرّت بمحاذاة مرمى تشيزني. 

وبعدها بدقيقتين، سجّل جيرو أحد أجمل أهداف البطولة على الإطلاق، بضربة مزدوجة رائعة، لكن حكم المباراة كان قد أطلق صافرته لإيقاف اللعب قبل هدف مهاجم ميلان. 

وفي الدقيقة 64، طالب مبابي بالحصول على ركلة جزاء، بعدما سقط عقب تدخُّل من جاكوب كييور، ولكن الحكم أشار إلى استمرار اللعب. 

وتمكَّن مبابي من هز الشباك أخيرًا في الدقيقة 74، بعد تمريرة رائعة من عثمان ديمبيلي إلى كيليان مبابي في الجهة اليمنى، وما كان من صاحب الـ"23" عامًا سوى التسديد بدقة كبيرة، مُسجلًا هدفًا بطريقة رائعة.

وبالوقت المُحتسَب بدلًا من الضائع (90+1)، واصل مبابي تألقه في المباراة بهدفٍ رائعٍ، بعد تمريرة من ماركوس تورام، قبل أن يُسدِّدّ بقوة في شباك الحارس تشيزني.

وفي الوقت المُحتسب بدلًا من الضائع (90+7)، احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لبولندا عقب العودة إلى تقنية الفيديو، لوجود لمسة يد، وانبرى روبرت ليفاندوفسكي لتسديد الركلة، لكنه أهدر الكرة، مع تصدي الحارس هوغو لوريس للتسديدة؛ إلا أن حكم المباراة قرر إعادتها بسبب تقدُّم لوريس وتحركه على الخط، وفي إعادة تنفيذ ركلة الجزاء، سدّد ليفاندوفسكي من جديد، وهذه المرة بنجاح على يسار حارس المرمى لوريس (ق 90+9)، ثم أطلق حكم المباراة صافرة النهاية.