الدحيل.. ملامح بطل قد يهمين على الألقاب المحلية

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-22
الدحيل يسحق السد ويواصل تألقه اللافت في الموسم الجاري (qsl)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ظهر الدحيل في الجولات الخمسة الأولى من دوري نجوم أريدُ، بصورة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الفريق ظهر بملامح بطل قد يهيمن على كافة تفاصيل الموسم الكروي المحلي، ليسجل عودة قوية بعد خيبة أمل الموسم الماضي الذي خرج منه خالي الوفاض ودون حتى الحصول على بطاقة مؤهلة للتمثيل القاري.

صحيح أن ثمة توهج كبير لكل لاعبيه في كل الخطوط دون استثناء، بيد أن ذلك لا يحجب العمل الفني الكبير الذي يقوم بها الفرنسي كريستوف غالتييه الذي تحمل وزر الظهور المتواضع للفريق في الموسم الماضي، فعرف احتياجات الفريق الفنية ومنح اللاعبين الطريقة التي تعينهم على التألق وتقديم أفضل المستويات الممكنة.

المنظومة المحكمة التي بناها غالتييه هذا الموسم تؤكد المستويات الفنية في المباريات الخمسة التي خاضها الفريق، والتي لم تتأثر أو تتغير من ناحية النجاعة والفعالية الهجومية والصلابة الدفاعية، مهما اختلف اسم وقيمة المنافس، وتجلى هذا الأمر في مواجهة السد الأخيرة التي بلغ خلالها الدحيل ذروة الأداء الفني العالي بلغة الأرقام قبل لغة التحليل والرصد.

وقبل الدخول في تفاصيل مواجهة قمة الجولة الخامسة، نشير إلى أن الدحيل سجل خلال المباريات الخمسة 18 هدفًا بمعدل عالٍ للغاية يصل إلى 3 أهداف في المباراة الواحدة، ناهيك عن أن عدد الفرص التي خلقها الفريق -من دون فرص الأهداف- وصل إلى 22 فرصة محققة، وهو كم هائل، في حين لم يوفق في ترجمة 10 فرص حقيقية وهذا رقم ربما في حال معالجته سيصبح الفريق أكثر شراسة وقدرة على تسجيل نتائج كبيرة بانتصارات عريضة كما فعل أمام السد في شوط واحد.

الدحيل.. تنوع فني تكتيكي وعمل جماعي راقٍ 

يملك الدحيل تنوعًا كبيرًا في العمل الفني الجماعي؛ إذ لا يعتمد على لاعب بعينه أو على أسلوب محدد، على اعتبار أن كل مباراة تشهد توهج المجموعة ككل، حتى إن ذهبت أضواء النجومية لعنصر أو عنصرين من الفريق.

الأساس الذي ينطلق منه الدحيل، هو صلابة دفاعية تجعل المجموعة كلها تقوم بالدور المناط بها، بدءًا من المهاجمين، وهذا ما تؤكده الأرقام، حيث استقبل الفريق هدفين في المباريات الخمسة، وهو معدل إن اكتمل مع نهاية الدوري فسيعني بأن شباك الفريق ستتلقى من 12 إلى 14 هدفًا في الدوري، وهو رقم استثنائي بطبيعة الحال.

كما أن جودة صناعة اللعب متوفرة مع وجود الإسباني لويس ألبرتو، أفضل لاعب في الشهر الماضي حسب اختيار مؤسسة دوري نجوم قطر، التي اختارت أربعة لاعبين من الدحيل ضمن التشكيلة المثالية، مع أن المنطق ربما يجعل تشكيل "الليث" بالمجمل هو الأفضل.

التنوع أيضًا يتجسد في تطبيق الفريق أساليب مختلفة خلال المباراة ذاتها، إذ شهد السد استخدام كل الطرق بين الضغط العالي والدفاع المتقدم، والدفاع المتوسط والدفاع المتأخر والسيطرة والاستحواذ إذ اقتضت الحاجة، والتراجع إلى الخلف لتقنين الجهد والاعتماد على المرتدات، والواضح أن المدرب غالتييه ولاعبيه نجحوا في تطبيق كل الأفكار بجودة عالية للغاية.

إدميلسون.. الحلقة المفقودة 

لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال إنكار الحالة المذهلة التي يظهر عليها إدميلسون جونيور المكسب الكبير الملتحق مؤخرًا بصفوف المنتخب القطري، ويبدو أن اللاعب وفر القطعة الناقصة في صفوف الفريق، بقدرته الفائقة على الصناعة وصناعة اللعب وتسجيل الأهداف، والأهم طرح الحلول في حال ظهرت بعض الصعوبات، فأرقامه الشخصية تؤكد بأنه أكثر من سجل وصنع وخلق الفرص.

هذا الأمر لا يحجب التوهج الكبير الذي يظهر عليه المعز علي، الذي وجدناه في مباراة السد أحد أبرز وأهم أسباب خلق الفرص، مع الإشارة إلى نصيبه بتسجيل هدف وصناعة آخر، إلى جانب وجود ماكينة أهداف الفريق مايكل أولونغا.

رغم الحديث عن بعض اللاعبين على غرار ألبرتو والمعز وإدميلسون وأولونغا وكذلك لوكاس فيريسيمو الذي يصنع الفارق في الخط الخلفي، لكن الحقيقة أن المجموعة هي التي صنعت النجومية، فعناصرها تكمل بعضها بعضًا.

شارك: