الجزائر تخطف نجمًا جديدًا من منتخب فرنسا
كشف المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي، عن حسم الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف"، ملف لاعب جديد من مزدوجي الجنسية، ويتعلق الأمر بمدافع شيفيلد يونايتد الإنجليزي، ياسر لعروسي الذي وافق على تغيير جنسيته الرياضية وتمثيل الجزائر بدلًا من فرنسا.
وأكد بلماضي، بعد نهاية المباراة التي خاضها المنتخب الجزائري سهرة أمس بملعب 19 ماي 1956 بعنابة ضد تنزانيا (0-0)، ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023، أن لعروسي سيكون حاضرًا رفقة تشكيلة المنتخب الوطني في المستقبل القريب، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
وجاء انضمام لعروسي لمنتخب الجزائر، امتدادًا لسياسة القائمين على شؤون "الخضر" المتمثلة في استقطاب المواهب الصاعدة من مزدوجي الجنسية، حيث التحق مؤخرًا بكتيبة "محاربي الصحراء"، العديد من اللاعبين في صورة ريان آيت نوري، وبدر الدين بوعناني، وفارس شايبي، وأيضًا نجم روما الإيطالي حسام عوار وآخرين.
وكشف بلماضي في مؤتمره الصحفي عقب نهاية مباراة تنزانيا، أن النجم السابق لنادي ليفربول الإنجليزي قد يكون معنيًا بالمشاركة مع "الخضر" في نهائيات كأس أفريقيا للأمم المزمع إقامتها بداية العام المقبل 2024، بكوت ديفوار، وذلك بعدما أعطى موافقته النهائية بتمثيل الجزائر.
ويجدر الذكر، أن لعروسي الذي مثل سابقًا المنتخب الفرنسي في مختلف الفئات العمرية لمنتخبات فرنسا، وجب عليه تغيير جنسيته الرياضية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهذا ما سيأخذ وقتًا، قبل ترسيم التحاقه بالمنتخب الجزائري.
وتخرّج لعروسي (22 عامًا) من أكاديمية نادي لوهافر الفرنسي الشهيرة قبل أن ينضم إلى نادي ليفربول الإنجليزي تحت 18 عامًا صيف عام 2017، وقضى الظهير الأيسر 4 سنوات في ملعب الأنفيلد؛ لكن دون أن يضمن مكانة في حسابات المدرب يورغن كلوب، حيث اكتفى بالتدرب مع الفريق الأول والمشاركة في دقائق معدودة فقط، قبل أن ينتقل صيف عام 2021 إلى نادي تروا الفرنسي، وبعدها شيفيلد.
ووُلِد لعروسي في محافظة الوادي بجنوب العاصمة الجزائرية عام 2001، قبل أن يهاجر إلى فرنسا برفقة عائلته في سن مبكرة، وكثيرًا ما يُظهِر نجم نادي ليفربول السابق تعلقه بالجزائر من خلال زيارته المتكررة لمسقط رأسه لقضاء بعض الأيام مع عائلته الكبيرة، بالإضافة إلى اختياره حمل القميص رقم 39، الذي يرمز إلى محافظة الوادي في التقسيم الإداري الجزائري.