الجزائريون يهاجمون بوداوي بسبب الاحتلال الإسرائيلي

تاريخ النشر:
2020-12-10 16:50
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
هشام بوداوي (يسار) أثار أزمة حادة في الجزائر (Getty)
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

هاجم عدد كبير من الجزائريين اللاعب هشام بوداوي، نجم نادي نيس الفرنسي، بعد سفره الأربعاء إلى أراضي الاحتلال الإسرائيلي تحسبا لمباراة فريقه أمام نادي بئر السبع في منافسة "اليوروباليغ"، الخميس، وخلفت سفرية الدولي الجزائري عاصفة من الانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي.


بوداوي يعد أول لاعب بجواز سفر جزائري ومولود بالجزائر يدخل الأراضي المحتلة من بوابة تل أبيب، في خطوة غير مسبوقة في ظل عدم وجود أي علاقات بين الجزائر ودولة الاحتلال، ودعم الجزائريين غير المشروط للقضية الفلسطينية، وعلى وجه التحديد من ملاعب كرة القدم والمنتخب الجزائري.


ويعرف عن الجماهير الجزائرية رفعها باعتزاز للعلم الفلسطيني في مباريات المنتخب الجزائري وحتى في المنافسات العالمية وترديد الشعار الشهير "فلسطين الشهداء" في كل الملاعب، كما حدث في مونديال البرازيل.
وكان بوداوي قد سافر مع ناديه الفرنسي إلى الأراضي المحتلة في حين لم يسافر مواطناه، يوسف عطال، بسبب الإصابة، والحارس تيدي بولهندي الموجود في معسكر منتخب الجزائر للشباب.

أغلبية الجماهير الجزائرية هاجمت بوداوي وحمّلته مسؤولية سفره إلى الأراضي المحتلة، وعلق أحدهم قائلا: "لو كان رجلا لرفض فكرة السفر من أصله ويفرض رأيه"، في حين كتب آخر: "لكنه فضل الإهانة".
وتابع أحد الغاضبين من قرار اللاعب الشاب (21 سنة): "يجب إبعاد بوداوي من المنتخب الجزائري"، في حين أكد آخر: "اذهب ولا ترنا وجهك في المنتخب". التعليقات الغاضبة والمنتقدة كانت الطاغية على آراء الجماهير الجزائرية، رغم محاولة البعض تبرير موقف بوداوي الصغير في السن والراضخ لأوامر إدارة ناديه الفرنسي.

ورغم سفر عدد محدود من اللاعبين الجزائريين إلى الأراضي المحتلة، في صورة إسحاق بلفوضيل، إلا أن ذلك اقتصر على اللاعبين مزدوجي الجنسية وبجوازات سفرهم الفرنسية، وقبل تحولهم للعب مع المنتخب الجزائري، وكان ياسين براهيمي غاب عن سفرية فريقه السابق بورتو البرتغالي سنة 2014 لقناعته وموقفه من القضية الفلسطينية.


إن بوداوي سعى بكل الطرق لإقناع إدارة نادي نيس بعدم السفر مع النادي، خاصة أن الأخير خرج من حسابات التأهل إلى الدور المقبل، إلا أن الفرنسيين أصروا على حضوره ضمن الفريق.


الجزائريون استغربوا موقف النادي الفرنسي، خاصة أن الفريق الإعلامي للنادي تميز بنشر صور اللاعب الجزائري دون غيره وهو يستعد للسفر إلى الأراضي المحتلة، ما وصفوه بالنية غير البريئة.


مصادرنا أكدت أن عائلة اللاعب في محافظة بشار جنوب العاصمة الجزائرية، تعيش ضغطا رهيبا بسبب الهالة والجدل الكبيرين اللذين صاحبا قضية ابنها، لا سيما أنها تأثرت بشكل كبير بخصوص كل ما قيل عنه والاتهامات التي طالته ومست كرامته.


وحاول شقيق النجم الجزائري، كمال بوداوي، الدفاع عنه، وقال في تصريحات لقناة "النهار" الجزائرية: "هشام كان مجبرا على السفر. لقد حاول جاهدا مع الإدارة رفض ذلك لكنه فشل"، قبل أن يتابع: "هشام صغير في السن.. لا تظلموه لأنه يعيش كابوسا، فلا تلوموه على قرار لم يكن مخيّرا فيه"، وختم: "لقد اتصل بنا مرارا هذا الأسبوع.. العائلة عاشت ضغطا كبيرا ونحن قلقون عليه بسبب تداعيات هذه السفرية".


وتعتبر الجزائر من بين البلدان التي ترفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ولا تقيم علاقات معه، كونها لا تعترف بوجود دولة اسمها إسرائيل، تضامنا مع القضية الفلسطينية التي تحظى بتأييد ودعم كبيرين سواء على مستوى أعلى السلطات في البلاد أو جميع فئات الشعب.


 
 
 
 

شارك: