التاريخ يُعيد نفسه.. مهمة تنتظر رونالدو لمصالحة جماهير النصر
يتأهب نادي النصر السعودي وقائده البرتغالي كريستيانو رونالدو لخوض مباراة هامة ضد العين الإماراتي في ذهاب دور ربع نهائي بطولة دوري أبطال آسيا لموسم 2023-24.
ويحل النصر ضيفًا ثقيلًا على العين، وذلك مساء الإثنين 4 مارس/آذار، ضمن لقاءات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، إذ تنطلق صافرة اللقاء في تمام السابعة مساءً بتوقيت مكة المُكرمة في ملعب "هزاع بن زايد" بالإمارات.
ويعود البرتغالي لقيادة النصر مرة أخرى، بعد غيابه عن المباراة الماضية ضد الحزم، والتي استُبعد منها بعد توقيع عقوبة ضده من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث تم إيقافه لمباراة واحدة بعد احتفاله المشين ضد الشباب في ديربي الرياض الأسبوع قبل الماضي.
ومع غياب رونالدو عن المباراة الماضية ضد الحزم، تعثر الفريق وسقط في فخ التعادل الإيجابي على ملعبه ووسط جماهيره في لقاء انتهى بنتيجة (4-4)، ليزداد الفارق بين العالمي ومتصدر ترتيب دوري روشن السعودي لفارق 9 نقاط.
واستغل الهلال تعثر النصر بأفضل طريقة مُمكنة، وانتصر على الاتحاد (1-3) في كلاسيكو السعودية، ليصل رصيد الزعيم لـ62 نقطة في صدارة الترتيب دون أيّ هزيمة، بينما النصر يمتلك (53 نقطة) في المرتبة الثانية.
وعلى الرغم من أنّه حسابيًا لا يزال النصر يملك فرصًا للتتويج بدوري روشن السعودي، ولكن واقعيًا الأمر صعب بعض الشيء مع القوة الكبيرة التي يُظهرها الزعيم حتى الآن، حيث بعد مرور 22 جولة من الدوري السعودي، انتصر في 20 لقاءً وتعادل في مباراتين، ويملك أقوى هجوم بـ67 هدفًا وأقوى دفاع؛ إذ سكن شباك الموج الأزرق 11 هدفًا فقط؛ ما يعني أنّ العالمي سيكون أكثر تركيزًا الآن على مسابقة دوري أبطال آسيا.
التعويض في الأبطال.. مهمة مُكررة لكريستيانو رونالدو
الآن لا يوجد لدى النصر فرصة لإنقاذ موسمه إلا من خلال التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، صحيح أنّ الفريق بلغ نصف نهائي كأس الملك السعودي، ولكن بالنسبة للجماهير فاللقب القاري يكون أهم من مسابقة الكأس.
وسبق أن عاش كريستيانو رونالدو هذا السيناريو من قبل، عندما كان يرتدي قميص ريال مدريد، في المواسم الثلاثة التي توج فيها النادي الملكي بلقب دوري أبطال أوروبا في 3 مناسبات على التوالي.
في تلك الحقبة التاريخية لريال مدريد، توجّ النادي الملكي بلقب دوري أبطال أوروبا في مواسم (2015-16)، و(2016-17)، و(2017-18)، ولكن مع نجاح "الميرينغي" مُنقطع النظير أوروبيًا؛ إلا أنّه تعثر محليًا، ولم يفز بلقب الدوري الإسباني إلا مرة واحدة في تلك المواسم الثلاثة التاريخية.
وكان ريال مدريد قد خسر لقب الدوري الإسباني بفارق نقطة لصالح برشلونة في موسم (2015-16)، ولكنه آنذاك أنقذ موسمه بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بالانتصار على أتلتيكو مدريد، حيث أقصي مُبكرًا من كأس ملك إسبانيا، بينما في موسم (2016-17) والذي توجّ فيه بلقب دوري الأبطال أمام يوفنتوس، نجح في حصد لقب الليغا وبفارق 3 نقاط عن برشلونة هذه المرة، أمّا في موسم (2017-18) تحت قيادة زين الدين زيدان أنهى الموسم في المرتبة الثالثة، ولكنه نال اللقب على حساب ليفربول وللمرة الثالثة تواليًا.
وكان رونالدو هو بطل العودة لريال مدريد في تلك المواسم الثلاثة، حيث في الموسم الحادي عشر (2015-16) سجّل 16 هدفًا في 12 مباراة في دوري أبطال أوروبا، وركلة جزاء في النهائي قاد بها ريال مدريد للتفوق على الغريم أتلتيكو مدريد في ركلات الجزاء الترجيحية التي انتهت (6-4).
بينما في موسم (2016-17) أحرز 12 هدفًا في 13 مباراة بالبطولة القارية؛ وفي النهائي كرر عاداته بالتألق ووقع على ثنائية في شباك يوفنتوس، بينما في موسم (2017-18) انفجر تهديفيًا وأحرز 15 هدفًا في 12 لقاء، حيث سجّل في كل المباريات التي خاضها من الجولة الأولى في دور المجموعات حتى ربع النهائي ضد يوفنتوس، ولكنه غاب عن التسجيل في مباراتي نصف النهائي ضد بايرن ميونخ والنهائي أمام ليفربول.
والآن مع مُعاناة النصر في دوري روشن السعودي، يكون أمام كريستيانو مهمة سبق أن نجح فيها مع ريال مدريد، لإنقاذ موسمه في دوري أبطال آسيا في البطولة التي خاض فيها 6 مباريات حتى الآن وسجّل خمسة أهداف، ولكن هل يكرر صاحب الـ"39" عامًا نجاحه؟