الاتحاد الجزائري يرفع عقوبة عن حكم بعد 6 سنوات
قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلغاء عقوبة تأديبية بحق حكم دولي جزائري مساعد، مسلطة عليه من طرف رابطة دوري المحترفين الجزائري منذ سنة 2014، تقضي بحرمانه من "شغل أي منصب أو مزاولة نشاط متعلق بكرة القدم".
وكان الحكم بيطام أثار الجدل سنة 2014 عندما احتج بطريقة غريبة خلال مباراة أهلي البرج ووداد تلمسان في دوري الدرجة الثانية، عندما رمى رايته في منتصف الملعب وخلع قميصه لإظهار كتابات على قميصه الداخلي تندد بالتهميش والإقصاء.
واتهم الحكم الجزائري آنذاك رئيس رابطة دوري المحترفين السابق محفوظ قرباج، ورئيس اللجنة المركزية للتحكيم السابق بالاتحاد الجزائري لكرة القدم خليل حموم، بممارسة ضغوط رهيبة عليه ومطالبته بحسم نتائج مباريات لأندية على حساب أندية أخرى.
وكتب بيطام على قميصه: "قرباج وحموم القصة الخفية لرياضة يتلاعب بها"، وهو اتهام صريح للرجلين تبعته تصريحات مثيرة وقوية من الطرفين انتهت في أروقة المحاكم، وكلفت الحكم الدولي المساعد عقوبة أبعدته عن الملاعب لست سنوات كاملة.
وفتح اتحاد كرة القدم الجزائري ملف بيطام من جديد، لا سيما أن المسؤولين الحاليين لا تربطهم علاقة جيدة بسابقيهم، والذين كانوا وراء معاقبة الحكم المذكور، وقرر الاتحاد رفع العقوبة، وقد أوضح ذلك في بيان نشره على موقعه الرسمي الخميس.
وجاء في البيان: "من أجل وضع حد لأي تصعيد أو استخدام خبيث لهذه القضية، استقبل الأمين العام للاتحاد الجزائري لكرة القدم ومحاميه، الحكم المساعد الدولي السابق منير بيطام بخصوص إيقافه سنة 2014 بسبب إدانته لسلوك غير رياضي، والصادر من قبل بعض المسؤولين خلال إحدى مباريات الدرجة الثانية في 19 أيلول/ سبتمبر 2014".
وتابع: "بعد مناقشات مع الشخص المعني ونظراً لعدم وجود أي وثيقة تثبت الإدانة من قبل الاتحاد، باستثناء بيان صحفي، تعتبر الهيئة الكروية أن هذه العقوبة باطلة، ويعتبر الحكم السابق بيطام في نظرنا غير معاقب أو مقصي من الحركة الرياضية الوطنية".
وكان الحكم بيطام طعن في العقوبة المسلطة عليه لدى كل الهيئات الكروية في الجزائر، واستنفد كل الوسائل القانونية المتاحة دون أن ينجح في رفع العقوبة، ومنها تقديم شكوى للجنة أخلاقيات الاتحاد الدولي لكرة القدم.