الإغلاق الثالث يضع الرياضة اللبنانية خلف القضبان

تاريخ النشر:
2021-01-10 16:44
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
ملعب التعاضد مغلق في أول أيام التعبئة في لبنان (WinWin)
Source
+ الخط -

مع تزايد نسبة الإصابات في لبنان بفيروس كورونا بشكل غير مسبوق منذ شتاء العام الماضي، ها هو الإغلاق يعطل القطاع الرياضي للمرة الثالثة ويقضي على ما تبقى من بطولات أعيدت جدولتها وانتظرت مطولا حتى تنطلق من جديد مطلع العام الحالي.


مع التعبئة العامة يبدو الحديث عن هذا القطاع الشبابي هامشيا بالنسبة لكثيرين في ظل التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع اللبناني والكيان اللبناني ككل والذي يعيش تدهورا ليس له مثيل ويئن تحت وطأة الأزمات التي تحاصر الشعب من كل حدب وصوب وتزيد من نسبة الفقر بشكل لم يعرفه اللبناني حتى في عز الحرب الأهلية.


كيف تلقى الشارع الرياضي اللبناني قرارالإقفال الثالث وما هي تداعياته النفسية على الرياضيين كجزء من المجتمع أسئلة طرحناها على علي زلغوط  مدير النشاط الرياضي في نادي التعاضد المزرعة وهو من أقدم الأندية التي تمارس رياضات متنوعة في العاصمة اللبنانية.

شاهدناه يغلق أبواب الأكاديمية الرياضية للنادي في أول أيام التعبئة العامة وسرعان ما علمنا أنه فقد أحد أقربائه من جراء فيروس كورونا فجاء حديثه لموقع WinWin فيه حسرة على الرياضة وكذلك على ما وصل إليه لبنان على صعيد تفشي الوباء.


مدير الأكاديمية الرياضة للتعاضد دعا لنشر التوعية وحث الناس على الالتزام بالحجر الصحي والبقاء في المنازل خلال فترة الإقفال الثالثة وإلا دخل لبنان في المجهول ومعه القطاع الرياضي، متمنيا أن تمر هذه الغمامة على هذا البلد بأقل الأضرار وتعود الرياضة اللبنانية إلى الحياة لأنها تبقى صورة جميلة عن لبنان، ويردف أن محاربة الوباء عملية تبدأ من الفرد كجزء من العائلة ثم بالعائلة كجزء من المجتمع.

كيف يشعر الرياضي بأنه ليس في عزلة؟

من جهتها قالت أستاذة علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية الدكتورة رولا أبوشقرا وهبي أن الرياضيين كما غيرهم من النسيج الاجتماعي يتأثرون نفسياً واجتماعياً بقرار الإغلاق لا سيما أن مجالات احتكاكهم بالوسط المجتمعي تنحصر بالمجال العملي داخل الأندية التي ينتمون إليها والتي تخضع بدورها لهذا القرار.


وتضيف: " لا شك أن على هذه الفئة استكمال ممارسة الرياضة المنزلية وكذلك الجري والمشي في الأوقات المسموح بها للتخفيف من الضغوطات النفسية "،

وأكدت أن على المحجورين مواصلة الاتصال بزملاء لهم لأن ذلك سيشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم في عزلة خلال هذه الأوقات التي يمر بها لبنان كما باقي دول العالم. 


قلق على المستقبل 

أما ميسم أبوضرغم وهي التي تواكب ابنها الذي يلعب في فريق أشبال النادي الرياضي بطل لبنان لكرة السلة فقالت إن هذا الجيل ظلم على الصعيد العلمي والرياضي نظراً إلى الظروف الطارئة التي يمر بها لبنان " فالرياضة بالنسبة لهؤلاء الشباب أمر مهم جداً في حياتهم وستكون لذلك تأثيرات سلبية في المستقبل رغم المحاولات التي تقوم بها الأندية  للإبقاء على الجهوزية البدنية للاعبين الذي حرموا من تمثيل أنديتهم ومنتخباتهم وبات عليهم التوفيق بين دراستهم ونشاطهم البدني عن بعد!


الاتحادات والأندية التي أعلنت سريعا تأجيل وتعليق كافة الأنشطة والبطولات حتى انتهاء فترة الإقفال العام تعلم أنها ستتحمل مرة أخرى تبعات ليس من السهل تعويضها، لكنها تبقى أسهل من تبعات تفشي الوباء على وطن منهك، وبلغت القدرة الاستيعابية لمستشفياته حدها الأقصى.

شارك: