الأسلحة الهجومية.. بارقة أمل منتخب الأردن لبلوغ الأولمبياد
يحمل منتخب الأردن الأولمبي آمال جماهيره وتطلعاتها، عندما يواجه أستراليا بعد غد الإثنين في مستهل مشواره بكأس آسيا تحت 23 عامًا لكرة القدم، والتي تستضيفها قطر.
وتعول جماهير كرة القدم الأردنية على جيل يعد الأميز بين أقرانه السابقين، في تحقيق إنجاز تاريخي وفريد، من خلال بلوغ أولمبياد باريس 2024، لأول مرة في التاريخ.
وتعد بطولة كأس آسيا المنتظرة مؤهلة لأولمبياد باريس، ما سيضاعف من أهمية المسابقة، ويرفع من المستوى الفني والتنافسي بين المنتخبات المشاركة.
وتنص قواعد البطولة على تأهل بطل كأس آسيا ووصيفه وصاحب المركز الثالث لأولمبياد باريس بصورة مباشرة، ولذلك جاء التحضير لهذه المسابقة من قبل منتخب الأردن طويلًا ومكثفًا، ومليئًا بالمعسكرات والمواجهات الودية القوية.
ويستقر منتخب الأردن في المجموعة الأولى التي تضم أيضًا منتخبات أستراليا وقطر وإندونيسيا.
أسلحة هجومية فتاكة في تشكيلة منتخب الأردن الأولمبي
تكمن قوة منتخب الأردن في جميع خطوطه، لكن تبقى منظومته الهجومية الأقوى، استنادًا إلى كوكبة اللاعبين الموهوبين، الذين أصبحوا يشكلون الأعمدة الرئيسة بصفوف فرقهم في المسابقات المحلية، وهم يتسلحون بالخبرة والنضوج.
ويبرز من منتخب الأردن مهاجمه رزق بني هاني لاعب الفيصلي، والذي يتصدر حاليًّا لائحة هدافي الدوري المحلي برصيد 9 أهداف، وسبق للمغربي الحسين عموتة أن استدعاه لصفوف المنتخب الأول.
ويمتاز بني هاني ببنيته الجسدية الضخمة، وسرعته ومهارته وقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص، وقد ظهر ذلك جليًّا في المواجهات الأخيرة لفريقه، وأحرز مؤخرًا هاتريك في مرمى شباب العقبة.
ويعد كذلك عارف الحاج من المفاتيح الهجومية المهمة لمنتخب الأردن، حيث برز مع الفيصلي هذا الموسم بشكل لافت، وشكّل مع زميله بني هاني ثنائيًّا مرعبًا، بفضل انسجامهما مع الفريق، وهذا الانسجام سيمتد إلى المنتخب الأولمبي.
وتضم صفوف منتخب الأردن المهاجم بكر كلبونة، الذي تُوج هدافًا لدوري الدرجة الأولى مع الجزيرة، قبل أن يقوم الفيصلي بالتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، ليشكل إضافة مهمة بالفريق.
ويعد سيف درويش الجناح الأيمن في نادي الحسين إربد متصدر الدوري، من أهم الأوراق التي سيعتمد عليها نشامى الأولمبي في كأس آسيا، فهو لاعب مهاري وموهوب، وأثبت نفسه مع فريقه، حيث ساعده في تسجيل عديد الأهداف الحاسمة في بطولة الدوري، ومكنته من تبوء صدارة الترتيب.
ولا يمكن الإغفال عن لاعب الجناح الأيسر في نادي الوحدات، مهند أبو طه، الذي كان ضمن قائمة المنتخب الأردني الأول الذي شارك في كأس آسيا الأخيرة، حيث يعد لاعبًا ناضجًا ومقاتلًا، ويمتاز بقدرته على الاختراق والتسديد البعيد المتقن، وقد سجل مع فريقه حتى الآن 6 أهداف، وهو منافس قوي على لائحة هدافي الدوري.
ويعد وسيم الريالات لاعب الحسين إربد، الشريان الرئيس والمغذي للمنظومة الهجومية، فهو صانع ألعاب من الطراز الرفيع، ويتمتع بالرؤية الثاقبة داخل الملعب، ويبرع بقدرته على تمويل المهاجمين وصناعة الأهداف وتسجيلها، حيث يمتلك قدمًا قوية.
أبو زمع تحت الضغط
وقد يُحسَد المدير الفني عبد الله أبو زمع على هذا المنتخب الذي يقوده، فهو عامر بالمواهب القادرة على تحقيق أفضل إنجاز في تاريخ المشاركات في كأس آسيا، إذا أحسن المدرب توظيفها بالشكل الأمثل خلال المباريات.
ويدرك أبو زمع أن المسؤولية الملقاة على عاتقه والجهاز التدريبي كبيرة جدًّا، فلا مجال للإخفاق، وهو سيكون مطالبًا بالتأهل لأولمبياد باريس، لأن عدم تحقيق ذلك يعد فشلًا له.
ويتسلح أبو زمع بخبرة تدريبية كبيرة؛ حيث رافق المنتخب الأول في كأس آسيا الأخيرة، ونهل المزيد من الخبرات في التعامل مع المباريات المهمة والحاسمة، وقد تتلمذ على يد الراحل محمود الجوهري.