الأرجنتين وكولومبيا.. معركة مرتقبة في نهائي كوبا أمريكا
يلتقي اليوم الأحد (فجر الإثنين بتوقيت المنطقة العربية) منتخبا الأرجنتين وكولومبيا في نهائي بطولة كوبا أمريكا 2024، حيث يدافع البطل المنتخب الأرجنتيني عن لقبه أمام أفضل منتخب في البطولة والذي لم يهزم في 28 مباراة كاملة.
على ملعب هارد روك في ميامي، يتطلع كلا المنتخبين لصناعة التاريخ. الأرجنتين تسعى للقب سيضعها في صدارة الفائزين بكوبا أمريكا وفض الشراكة مع أوروغواي (لكليهما 15 لقبًا)، وتحقيق ثلاثية تاريخية لا تملكها سوى إسبانيا (بطولة قارية، كأس العالم، بطولة قارية).
كما يسعى منتخب "التانغو" لتكرار فوزه السابق، ليكون أفضل وداع للاعبه أنخيل دي ماريا، وعودة نجمه ليونيل ميسي للتتويج مرة أخرى. في المقابل، تسعى كولومبيا إلى ثاني ألقابها في كوبا أمريكا بعد 23 عامًا، ومواصلة سلسلة اللاهزيمة.
الأرجنتين وكولومبيا.. ثقة ولا هزيمة
أظهرت الأرجنتين شخصية البطل، الذي لا يحتاج إلى اللعب بشكل جيد لحسم مبارياته. ومع مشاركة ميسي المتقطعة، يحظى فريق ليونيل سكالوني بالثقة بحضور أفضل حارس مرمى في البطولة، إميليانو مارتينيز، وهجوم قوي يتناوب عليه جوليان ألفاريز ولاوتارو مارتينيز.
على الجانب الآخر، أظهرت كولومبيا طريقة لعب جماعي واستقبلت هدفًا واحدًا فقط أكثر من الأرجنتين (2) وتوزعت أهدافها الـ13 بين ثمانية لاعبين، فيما لم تنهزم لحد الآن.
لكن الأهم من ذلك كله هو أن المنتخب يملك أفضل نسخة من خاميس رودريغيز، الذي ولد من جديد في الولايات المتحدة، حيث قدم ست تمريرات حاسمة ومستوى لعب يذكّر باللاعب الذي أذهل العالم في كأس العالم 2014 بالبرازيل.
الكأس الأخيرة لجيل من اللاعبين
بالنسبة للأرجنتين، ستودع جيلًا لم يعانق المجد إلا في سنواته الأخيرة. سيلعب أنخيل دي ماريا مباراته الأخيرة مع راقصي التانغو، أما نيكولاس أوتاميندي وليو ميسي، فهذا ليس وداعًا نهائيًا، ولكنهما يشاركان في آخر بطولة لهما في كوبا أمريكا.
"الجنرال"، البالغ من العمر 36 عامًا، كان له دور كبير في فريق سكالوني. وميسي، الذي بلغ للتو 37 عامًا، لا يفكر إلا في عيش الحياة يومًا بيوم، حيث لا يزال كأس العالم 2026 بعيدًا.
إصابات وتغييرات محتملة
يراقب المدرب ليونيل سكالوني في مباراة الأرجنتين وكولومبيا الحالة البدنية لغونزالو مونتييل، الذي غاب عن التدريبات يوم الخميس بسبب آلام في الكاحل، لكنه عاد للتدريبات ومن المحتمل مشاركته.
في كولومبيا، سيتعين على المدير الفني نيستور لورينزو إيجاد بديل لدانييل مونيوز، أفضل ظهير أيمن في البطولة، الذي تلقى طردًا أمام أوروغواي. كما أن حالة ريتشارد ريوس، أحد نجوم البطولة، تثير القلق أيضًا.
أجواء مشحونة ومنافسة قوية
في ملعب هارد روك، الذي سيكون ممتلئًا عن آخره رغم أن أرخص تذكرة تبلغ أكثر من 2000 دولار، وفقرات موسيقية لشاكيرا بين الشوطين -على غرار مباراة السوبر بول- تتواجه الأرجنتين وكولومبيا في مباراة متوترة وقوية. ستكون مباراة نهائية للتاريخ، حيث يدافع البطل عن لقبه أمام أفضل فريق في البطولة.