اعتقال 3 من مشجعي فالنسيا بسبب إهانات عنصرية ضد فينيسيوس
أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، اعتقال ثلاثة من مشجعي نادي فالنسيا، وذلك بتهمة التعدي بهتافات وتلميحات عنصرية ضد اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد.
وقال الشرطة الإسبانية عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تم اعتقال 3 شباب اليوم في فالنسيا بسبب التصرفات العنصرية التي حدثت يوم الأحد الماضي في المباراة بين فالنسيا وريال مدريد".
وكانت الشرطة المحلية أعلنت في وقت سابق اعتقال 4 أشخاص على خلفية التحقيق في شنق دمية بقميص فينيسيوس، على جسر في العاصمة الإسبانية، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتأتي هذه الاعتقالات، بعد يومين من إساءات عنصرية جديدة، تعرّض لها المهاجم الشاب، خلال مباراة في دوري كرة القدم المحلي على أرض فالنسيا، وأثارت ردود فعل شاجبةً من مختلف أنحاء العالم.
وقالت الشرطة الإسبانية في بيان صحفي، إن الأشخاص الأربعة الذين اعتُقلوا في العاصمة الإسبانية، مدريد، متهمون بارتكاب "جريمة كراهية"، وهي فئة جنائية تشمل جرائم عنصرية في إسبانيا.
وأضافت الشرطة أن ثلاثة منهم "أعضاء نشطون في مجموعة الألتراس، من مشجعي نادٍ في العاصمة مدريد"، من دون أن تحدد هوية هذا النادي الذي تشير تقارير إلى أنهم من مشجعي أتلتيكو، علمًا أن الدمية التي عُثِر عليها بقميص فينيسيوس مشنوقة في 26 يناير/كانون الثاني، اكتُشفت في اليوم ذاته لمباراة الديربي، التي فاز فيها ريال مدريد على جاره الروخي بلانكوس بنتيجة 3-1، في ربع نهائي مسابقة كأس الملك، مع لافتة كتب عليها "مدريد تكره ريال".
الشرطة الإسبانية وثقت إعتقال 4 مشجعين علقوا دمية بقميض مشنوقه فينيسيوس.
بعد هذه الحادثة، ندّد ريال مدريد بـ"العمل العنصري الخبيث والبغيض الذي ينمّ عن كراهية الأجانب"، ضد مهاجمه البالغ 22 عامًا، والذي بات هدفًا منتظمًا للإهانات العنصرية، قائلاً في بيان صحفي إنه يأمل في أن "تتم معاقبة المتورطين"، ليتم فورًا الإعلان عن فتح تحقيق في هذه القضية.
وأتاحت التحقيقات التي استندت -بشكل خاص- إلى الشهادات، إثباتَ أن المشجعين الأربعة -"الذين تم التعرف إليهم في أثناء المباريات المصنفة على أنها عالية الخطورة"، في إطار "التدابير الوقائية للعنف في الرياضة"- هم "الجناة المفترضون" الذين قاموا بالحادثة، حسبما أوردته الشرطة.
وكانت مباراة ريال وفالنسيا (خسرها النادي الملكي 0-1) توقفت لعدة دقائق، في حين أشار الحكم في تقريره بعد اللقاء، أن مشجعين وصفوا فينيسيوس بـ"القرد" خلال المباراة.
وفتحت النيابة العامة في فالنسيا، الإثنين، تحقيقًا في الحادث الذي أدانه الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إضافة إلى ردود فعل شاجبة من شتى أنحاء العالم.