استقبال أسطوري لنجم "الخضر" في الجزائر

حظي الدولي الجزائري، أحمد توبة، نجم نادي فالفيك الناشط في الدوري الهولندي، باستقبال أسطوري عندما زار محافظة بسكرة مسقط رأس والده وأرض أجداده جنوب العاصمة الجزائرية، في أول زيارة له لهذه المنطقة منذ سنوات طويلة، ليؤكد بذلك تعلقه ببلده الجزائر بعد أن حامت حوله بعض الشكوك في وقت سابق.

وكانت وسائل الإعلام البلجيكية أثارت جدلا واسعا خلال شهر مارس/ آذار الماضي، عندما أكدت أن أحمد توبة تراجع عن تمثيل الجزائر وسيحمل ألوان المنتخب البلجيكي الأول، بعد عدم مشاركته في مباراتي زامبيا وبوتسوانا في ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالكاميرون، عقب أول استدعاء له من مدرب الخضر جمال بلماضي.

البلجيكيون ضغطوا بشكل كبير على توبة من خلال وسائل الإعلام من أجل دفعه عن التراجع عن قرار اللعب لمنتخب بلاده الأصلي، لكنه أكد أنه مع الجزائر قلبا وروحا بعد أن شارك في معسكر الشهر الجاري ومشاركته في ودية مالي، حيث ترك انطباعا جيّدا لدى الجماهير ووسائل الإعلام وبلماضي.

وعلى عكس أغلبية لاعبي المنتخب الجزائري المحترفين بأوروبا، والذين قرروا العودة إلى مقر إقامتهم خارج الجزائر، حرص توبة على استغلال وجوده في عطلة للتعرف على بلده الأصلي، حيث شوهد وهو يتجول ويلتقط صورا تذكارية في العاصمة الجزائرية، وعلى وجه التحديد في "مقام الشهيد" التحفة المخلدة لتضحيات شهداء الجزائر من أجل استقلالها عن فرنسا، قبل أن يزور محافظة بسكرة حيث توجد عائلته الكبيرة.

توبة حظي باستقبال مميز وأسطوري من قبل سكان محافظة بسكرة في قلب الصحراء الجزائرية، حيث استقبل على وقع الموسيقى الشعبية الفلكلورية، ونشر مدافع فالفيك الهولندي مقطع فيديو يوثق هذا الاستقبال ونشره على حسابه الرسمي في "إنستغرام"، وكتب معلقا: "شكرا بسكرة على هذا الاستقبال".

يجدر الذكر أن توبة قدم موسما رائعا مع نادي فالفيك الهولندي، ما جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية، خصوصا من ناديي أياكس أمستردام الهولندي، ولاتسيو الإيطالي.