استعطاف وترغيب وتلميح.. رسالة أحمد فتوح لعائلة ضحيته

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-18
-
آخر تعديل:
2024-09-18 15:32
أحمد فتوح ظهير أيسر نادي الزمالك (X/ZSCOfficial)
إسماعيل محمود
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أصدر أحمد فتوح ظهير أيسر نادي الزمالك، بيانًا عقب الإفراج عنه بكفالة بقرار من القضاء المصري، على ذمة محاكمته بتهمة القيادة تحت تأثير مخدر والقتل الخطأ.

وكانت محكمة جنايات مطروح الدائرة الثانية، قد قررت الإفراج عن أحمد فتوح بكفالة قدرها 50 ألف جنيه مصري، وتأجيل محاكمته إلى 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، بعد تسببه في مقتل أحد أفراد الشرطة بالسيارة أثناء عودته من مدينة العلمين.
 
وانتظم فتوح في تدريبات الزمالك أمس الثلاثاء، ما أثار حفيظة أسرة الضحية، حيث شددوا على أنه لا نية لديهم للصلح وقبول الدية.

ماذا قال أحمد فتوح بعد إخلاء سبيله؟

وكتب فتوح عبر حسابه على موقع "إنستغرام"؛"وإن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ".. وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".. أتقدم بخالص العزاء لأسرة المرحوم السيد أحمد الشبكي".


 وأضاف: "لا يوجد كلمات تعبر عن ما بداخلي من حزن ولكنه قضاء الله وقدره ولا يوجد أي كلمات أو أفعال من الممكن أن تغير أو تخفف على عائلة المرحوم".
 
وطلب فتوح من أسرة الضحية السماح له بزيارتهم لتقديم واجب العزاء في الفقيد، في بادرة منه من أجل إقناعهم بقبول الدية، قائلًا: "أتمنى من أسرة المرحوم السماح لي بزيارتهم لتقديم واجب العزاء لعله يزيح ما أحمل في صدري من هموم وحزن، وخاصة أن ما حدث سيظل عالقًا في عقلي وقلبي حتى آخر نفس في صدري”.
 
وأوضح فتوح: “وبخصوص ما أثير بذهابي لحضور التدريبات في النادي لم يكن المقصود منه نهائيًا تعمد إيذاء مشاعر أسرة المرحوم، ولكني ملتزم بعقد مع النادي ومتغيب أكثر من أربعين يومًا بعذر معروف للجميع، ويجب الالتزام ببنود العقد وخاصة أن لا أحد يعرف ماذا تخبئ لنا الأقدار غير الله سبحانه وتعالى”.

 وتعهد فتوح بكفالة بنات الضحية بشكل كامل، قائلًا: “كل ما أتمناه أن يغفر لي ربي ما مضى وما هو آت، وأعاهد نفسي أمام الله سبحانه وتعالى بأن بنات المرحوم السيد أحمد الشبكي في منزلة أخواتي الصغار ومسؤول عنهم مسؤولية كاملة، وكل ما أتمناه أن يعفوا ويصفحوا، والله على ما أقول شهيد”.
 
وتضمن الخطاب بعض الرسائل المبطنة التي تمثلت في الآتي:

1. توظيف البُعد الديني من خلال الآيات المستخدمة في بداية البيان وأيضًا في نهايته، حيث تضمن بعض التعابير الدينية للتأثير في عائلة الضحية وإقناعهم بالصلح.

2. الاستعطاف: حاول أحمد فتوح استعطاف الجمهور خلال بيانه من خلال توضيح سبب ذهابه لتدريب الفريق كونه منقطعًا عن التدريبات منذ أسابيع، وأنه مجبر على ذلك حتى لا تتأثر وضعيته التعاقدية مع الفريق.
 
3. الترغيب: وعد فتوح بكفالة بنات الضحية، رغم أنه لم يعلن استعداده لتوقيع وثيقة رسمية بهذا الشأن، مكتفيًا بعبارة (أعاهد نفسي أمام الله) التي قد تكون غير ملزمة له قانونًا.

4- كما دعا فتوح لتغليب مصلحة بنات الضحية، في تلميح مباشر لسعيه للتسوية والتزامه بكفالتهن، بدل سلك طريق الإجراءات القانونية التي تأخذ وقتًا طويلًا.

شارك: