إيطاليا الخليج! لماذا يرتدي منتخب الكويت اللون الأزرق؟
يعد منتخب الكويت واحدًا من أنجح المنتخبات الآسيوية في القرن العشرين، وكان أهم منتخب خليجي في ثمانينات القرن الماضي، وهو العصر الذهبي للمنتخب الأزرق الذي بلوره بتأهله لنهائيات كأس العالم 1982.
ومن الأمور اللافتة بخصوص المنتخب الكويتي الذي افتتح مشواره في تصفيات كأس العالم 2026 بالتعادل الإيجابي مع الأردن في عمان، هو ارتداء الفريق للقميص الأزرق الذي لا يمت بصلة لألوان العلم الكويتي، الذي يضم أربعة ألوان هي الأحمر والأسود والأخضر والأبيض.
وعلى غرار المنتخب الإيطالي والياباني، فإن منتخب الكويت اختار اللون الأزرق، واختلفت الروايات حول سبب ارتداء المنتخب الخليجي لهذا اللون.
لماذا يرتدي منتخب الكويت الأزرق؟
الرواية الأقوى تتحدث عن أن الرئيس الأسبق للاتحاد الكويتي، الشيخ فهد الأحمد رحمه الله اختار اللون الأزرق نسبة إلى البحر الذي يرمز للقوة والكفاح، وكذلك لارتباط أهل الكويت بالبحر الذي كان مصدر القوت الرئيسي.
ومؤخرًا ظهرت رواية جديدة من النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة البحريني، الشيخ دعيج بن سليمان آل خليفة، والذي أكد أن الأمر يعود لعام 1958، عندما كان مقررًا أن يخوض المنتخب الكويتي مباراة ودية ضد نظيره البحريني، لكنه في نهاية الأمر واجه نادي المحرق البحريني الذي كان يرتدي القميص الأحمر، وهو نفس اللون الذي كان يرتديه الكويتيون آنذاك، لتضطر الكويت لتغيير ألوانها إلى اللون الأزرق الذي تحول ليكون اللون الأساسي بعد ذلك.
هناك روايات أقل قوة، منها ما قيل كذلك عن أن الشيخ فهد الأحمد رحمه الله اختار اللون الأزرق بعد أغنية تخص المنتخب الكويتي قبل خوضه غمار أولمبياد موسكو 1980، ليستقر الكويت على اللون الأزرق بعد تأرجح لفترة بين الأحمر والأزرق، وذلك بطلب من اللجنة المنظمة لتثبيت اللون الأساسي.
أما الرواية الأضعف فهي تلك التي تتحدث عن أن مزج ألوان العلم الكويتي الأربعة مع بعضها البعض، يُنتج اللون الأزرق المميز في منتخب الكويت.