إنجاز عثمان ديمبيلي الفريد في ليلة إعصار باريس سان جيرمان
تألّق نادي باريس سان جيرمان ليلة أمس، بقيادة نجمه عثمان ديمبيلي بانتصار كبير بنتيجة (4-1) على لوهافر، النادي الأقدم في تاريخ الكرة الفرنسية، ولكن رغم هذا الإعصار التهديفي، فإن ذلك الفوز لم يكن سهلًا كما قد يتصوّر البعض.
وواجه الفريق الباريسي تحديًا كبيرًا من خصمه، ما اضطر المدرب لويس إنريكي للاعتماد على نجومه مثل برادلي باركولا، وديمبيلي، وراندال كولو مواني لحسم اللقاء في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة.
دور عثمان ديمبيلي في تغيير مجريات المباراة
عندما دخل ديمبيلي كبديل في الشوط الثاني، كان واضحًا أنه يُراد منه إحداث تغيير فوري في أداء نادي العاصمة الفرنسية باريس.
النجم السابق لبرشلونة الإسباني، المعروف بسرعته الفائقة ومهاراته الفريدة في المراوغة، استطاع أن يكون مصدر قلق دائم لدفاع الفريق المنافس، حيث كان دوره محوريًّا في كسر الجمود الدفاعي، وكان لوجوده في الملعب تأثير مباشر على تصاعد وتيرة اللعب الهجومي للفريق.
إنجاز فريد وتحسن تكتيكي لعثمان ديمبيلي
رغم كل ما أظهره ديمبيلي من مهارات رائعة في المراوغة والتمريرات، إلا أن السؤال الأكبر كان حول قدرته على التسجيل. لقد واجه اللاعب الفرنسي انتقادات متكررة حول ضعف فاعليته أمام المرمى، وهو أمر طالما رافقه منذ أيامه في برشلونة.
ولكن ليلة أمس كانت مختلفة تمامًا، حيث أسكت عثمان ديمبيلي منتقديه بهدف رائع سجله برأسه، وهو أمر نادر في مسيرته. ما يجعل هذا الهدف مميزًا هو كونه الثالث فقط في مسيرته الذي يسجله برأسه.
وسبق له أن سجل هدفًا بذات الطريقة لصالح بوروسيا دورتموند ضد فولفسبورغ في عام 2017، وآخر مع برشلونة ضد أتلتيك بيلباو في 2022. هذه الإحصائية تعكس التحسن الواضح في قدرات ديمبيلي التكتيكية، واستفادته من كل فرصة لتحقيق أفضل نتيجة لفريقه.
ويسلط هذا الهدف الضوء على التغيير في أسلوب لعب ديمبيلي، حيث أصبح يعتمد أكثر على التحرك داخل منطقة الجزاء واستغلال الكرات العرضية، ما أضاف بُعدًا جديدًا إلى قدراته الهجومية.
وفي مباراة كان فيها باريس سان جيرمان بحاجة إلى كل قطعة من الإبداع لتحقيق النتيجة المطلوبة، كان رأس عثمان ديمبيلي هو الفارق الذي حقق الفريق من خلاله هدف الأمان.