إخفاق كيليان مبابي أمام بلد الوليد.. لماذا يجب أن يشعر جمهور ريال مدريد بالقلق؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-25
كيليان مبابي صام عن التسجيل للمباراة الثانية تواليًا في الليغا (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كان ريال مدريد حريصًا على إعادة موسمه إلى المسار الصحيح، بعد التعادل في الجولة الأولى أمام ريال مايوركا، عندما استقبل ريال بلد الوليد في سانتياغو برنابيو، حيث حقق الفوز بثلاثية بفضل ركلة حرة في الشوط الثاني من فيديريكو فالفيردي وهدفين في الوقت القاتل من إبراهيم دياز والمهاجم البرازيلي الجديد إندريك، فيما صام كيليان مبابي عن التهديف.

ولم يُهزم ريال مدريد في آخر 34 مباراة له بالدوري الإسباني، وهي أطول سلسلة له من المباريات التي لم يُهزم فيها في المسابقة (منذ 1998-1999 على الأقل).

وشهدت المباراة ظهور أردا غولر لأول مرة في التشكيلة الأساسية هذا الموسم، ليحل محل جود بيلينغهام المصاب وفي نفس مركزه، مع تغيير أنشيلوتي لطريقته لتصبح أقرب إلى 4-2-1-3.

في حين أن التشكيلة الأساسية للوس بلانكوس كانت مليئة بالمواهب الهجومية متمثلة في الثلاثي فينيسيوس جونيور وكيلبان مبابي وردريغو، إلا أن الشوط الأول كان صعبًا إلى حد ما على أصحاب الأرض، حيث بدا أنه يفتقد حضور بيلينغهام المصاب في خط الوسط.

في الشوط الثاني، تحسّن الوضع تمامًا، وسجل الفريق ثلاثية، وكان من المفترض أن تكون النتيجة ثلاثة أو أربعة أهداف مع تبقي 15 دقيقة.

كيليان مبابي.. نفس قصة الجولة الأولى

لا يزال كيليان مبابي يبحث عن هدفه الأول مع ريال مدريد في الدوري الإسباني، وقد أهدر فرصتين محققتين أمام بلد الوليد؛ الأولى تصدى لها حارس المرمى كارل هاين ببراعة، ثم فرصة أخرى من هجمة مرتدة لكن مبابي سددها خارج المرمى ليحل محله المهاجم البرازيلي إندريك البالغ من العمر 18 عامًا.

أصبحت التساؤلات تُحيط بمركز كيليان مبابي كمهاجم صريح، رغم أن أنشيلوتي أكد بعد المباراة أنه لا يخطط لتغيير مركزه وقال "إنه مهاجم مذهل، سريع جدًا، يتحرك جيدًا بدون الكرة، ويهاجم من الخلف، وقد أتيحت له ثلاث أو أربع فرص. في هذا المركز، سيسجل كما يسجل دائمًا، لا أعتقد أنه يحتاج إلى اللعب من اليسار".

لكن رغم ذلك فمبابي قوته تأتي عندما ينطلق من على اليسار ووجهه نحو المرمى وليس وهو يلعب بظهره للمرمى كما يتطلبه مركز المهاجم الصريح، وكما حدث أمام ريال مايوركا في الجولة الأولى، فتحركاته تركزت مرة أخرى على اليسار وليس في قلب الهجوم كما أراد أنشيلوتي أي أن هناك مشكلة في توصيف مركز مبابي وفينيسيوس جونيور.

لمسات كيليان مبابي أمام بلد الوليد
8 لمسات فقط لكيليان مبابي في منطقة جزاء بلد الوليد هو الرقم الأقل له أمام أي خصم منذ ديسمبر 2019

مبابي لمس الكرة 8 مرات فقط في منطقة جزاء بلد الوليد، وهو أقل رقم له في أي مباراة خاض فيها ما يقرب من 90 دقيقة منذ حوالي 5 سنوات، وتحديدًا منذ مباراة باريس سان جيرمان أمام مونبلييه في الدوري الفرنسي بتاريخ 7 ديسمبر 2019، وهو أمر يثير القلق لدى جمهور ريال مدريد بشأن مبابي.

كيليان مبابي بالفعل نفذ عددًا من الانطلاقات السريعة خلف دفاعات بلد الوليد في بداية المباراة، حيث وجده روديغر في إحدى اللقطات، لكن لا يلاحظ زملاؤه في الفريق دائمًا تحركاته بدون الكرة، إذ لا يزال التفاعل بينهما في طور التطور.

لذلك لا عجب حين كان كيليان مبابي يؤكد أهمية لاعب مثل بول بوغبا معه في فرنسا، فهو يربط معه بشكل جيد ويعطيه الكرات الطويلة والبينية في المساحات المطلوبة، لو كان توني كروس موجودًا لاختلف الأمر لمبابي في الحصول على كرات بينية في مساحات كما يحب.

اليوم، مبابي فاز بـ4 مراوغات من أصل 5 نفذها، وهو ما يعني مرة أخرى أن قوته تأتي عندما يكون وجهه للخصم، وليس مهاجمًا صريحًا ظهره للخصم.

لاعبو ريال مدريد تعرضوا لصيحات الاستهجان من جمهور ريال مدريد في الشوط الأول، ويمكن القول إن ريال مدريد تحرر أكثر بعد خروج مبابي وفينيسيوس جونيور وسجل هدفين بعد ذلك، ولا شك أن تسجيل البرازيلي الشاب الذي حل محل مبابي وسجل أول هدف كان بمثابة ضربة قاسية يصعب هضمها للمهاجم الفرنسي.

شارك: