أولمو.. نجم من "لاماسيا" يتلألأ مع منتخب إسبانيا
بات داني أولمو أحد أبرز مفاجآت المنتخب الإسباني السارَّة في مونديال قطر 2022، بعد مشاركته أساسيًا في أول مباراتين لإسبانيا في كأس العام ضد كوستاريكا (7-0) وألمانيا (1-1)، وقد يعوّل عليه المدرب لويس إنريكي مرة أخرى في المواجهة الأخيرة من دور المجموعات ضد اليابان حيث سيكون التعادل كافيًا لبلوغ الدور الـ16.
وُلد أولمو في مدينة تيراسا الكتالونية، على غرار مدرب برشلونة الحالي تشافي هرنانديز، وبدأ ممارسة كرة القدم في النادي المحلي، حيث كان والده يُدرب في الدرجة الثالثة الإسبانية.
اكتُشف نجم "لاروخا" بسرعة، إذ انضم إلى إسبانيول في سن التاسعة عام 2006 قبل أن ينتقل في العام التالي إلى "لا ماسيّا" أكاديمية برشلونة، لكن في يوليو/ تموز 2014، عندما كان في السادسة عشرة من عمره، أدرك أولمو أنه ليس ضمن خطط برشلونة، وقرّر خوض تجربة خارج البلاد.
انضم إلى الفريق الرديف في دينامو زغرب الكرواتي قبل أن يصعد إلى الفريق الأول في بداية 2015 حتى فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الكرواتي عام 2018.
بعد خمس سنوات في كرواتيا حقق خلالها لقب الدوري خمس مرات، لفت نظر بعض الأندية الأوروبية واختار الانضمام إلى لايبزيغ الألماني مقابل 30 مليون يورو في يناير/ كانون الثاني 2020.
وبالتزامن مع ذلك، انضم أولمو إلى المنتخب الإسباني تحت 21 عامًا، حيث التقى فيران توريس وبيدري وإريك غارسيا، واستطاعوا لاحقًا الصعود معًا إلى المنتخب الأول وشاركوا سويًا للوصول إلى كأس العالم 2022. ويقول ابن الـ24 عامًا قبل بدء النهائيات التي كاد يغيب عنها: "في المنتخب، ألعب كل مباراة كما لو كانت المرة الأولى".
كنت خائفًا
في الثالث من سبتمبر/ أيلول، اضطر أولمو إلى مغادرة الملعب في الدقيقة 11 من المباراة ضد آينتراخت فرانكفورت، وأظهرت الفحوص أنه يعاني من تمزق جزئي في الرباط الداخلي للركبة اليسرى.
قال اللاعب الذي ينشط في مركز خط الوسط المهاجم في لايبزيغ وكجناح أيسر مع المنتخب: "في تلك اللحظة، كنت خائفًا من عدم التمكن من الذهاب إلى كأس العالم".
ابتعد لمدة شهر ونصف وعاد قبل ثلاثة أسابيع من موعد إعلان إنريكي عن قائمة أبطال العام 2010 التي ستتوجه إلى قطر، وسجل هدفًا رائعًا في الفوز 3-1 على هوفنهايم في الدوري في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، ليذكر المدرب بأنه عاد إلى مستواه.
أقرَّ في مقابلة مع صحيفة موندو ديبورتيفو في 21 من الشهر الحالي (في اليوم التالي لانطلاق المونديال: "عندما قدّم المدرب القائمة، شعرت بالتوتر. قال اسمي قبل الأخير، قبل أنسو (فاتي)".
يستمر عقد أولمو مع لايبزيغ حتى يونيو/ حزيران 2024، وهو يجذب اهتمام العديد من الأندية الإسبانية. حيث حاول أتلتيكو مدريد ضمه هذا الصيف، لكن دون جدوى، وقد يسعى ناديه السابق برشلونة للحصول على خدماته، إلى حين ذلك، يملك اللاعب ذو الشعر الأشقر هدفًا واحدًا، هو قيادة إسبانيا أولًا إلى الأدوار الإقصائية وربما نحو لقبها الثاني.