أولمبي الأردن يتعادل مع أستراليا في كأس آسيا تحت 23 عامًا
فرض منتخب أولمبي الأردن التعادل السلبي على منافسه الأسترالي، في افتتاح مشوارهما ضمن المجموعة الأولى لبطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عامًا، في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد عبد الله بن خليفة.
وتحصل كل من منتخب الأردن وأستراليا على نقطة واحدة، فيما جاء الأداء العام لهما في المباراة مملًا، وظهر واضحًا أنهما خططا إلى تجنب الخسارة قبل كل شيء .
أداء ممل من أستراليا أمام أولمبي الأردن
كشف منتخب الأردن عن أطماعه الهجومية مبكرًا، فاندفع بثقة نحو مناطق أستراليا، بحثًا عن منافذ تقود رأس الحربة رزق بني هاني إلى شباك باتريك بيتش.
واعتمد عبد الله أبو زمع مدرب الأردن في بناء الهجمات على تحركات وسيم الريالات وسيف درويش وعارف الحاج ومهند أبو طه، حيث اجتهدوا بهدف فرض السيطرة.
وفي خضم ذلك، عمل المنتخب الأسترالي على امتصاص الاندفاع الأردني، وتوسيع رقعة اللعب لبناء هجمات تكشف خاصرة دفاع الأردن الذي قاده دانيال عفانة وعرفات الحاج، فسدد ميلانوفيتش كرة قوية من مسافة بعيدة مرت بسلام فوق مرمى أحمد جعيدي.
ولم ترتق المباراة إلى المستوى الفني المأمول، حيث مضت 20 دقيقة والخطورة على المرميين غائبة، فالريتم كان بطيئًا للغاية، ولعل الحذر من تلقي هدف مبكر وتجنب الخسارة في بداية المشوار، كان على حساب رغبة التسجيل.
وكاد المهاجم كول يباغت مرمى الأردن مستثمرًا في خطإ دفاعي، ليضطر المدافع دانيال عفانة لإعاقته قبل دخول منطقة الجزاء، فنال بطاقة صفراء.
وتعرض منتخب الأردن لضربة قوية، إثر تعرض المدافع محمد أبو النادي للإصابة، ليضطر مدربه إلى استبداله باللاعب عون المحارمة.
وبقيت المحاولات الهجومية للمنتخبين بلا فاعلية، وجاء اعتماد أولمبي الأردن على الأطراف بصورة مبالغ فيها، فيما غاب خيار التنويع والتسديد البعيد على المرمى الأسترالي، لينتهي الشوط الأول سلبي الأداء والنتيجة.
تعادل وبطاقة حمراء
بدا واضحًا أن رزق بني هاني الذي لم يشارك في آخر لقاءين وديين أمام الصين وفيتنام، غير جاهز بدنيًّا، ليتم استبداله مع انطلاق الشوط الثاني والزج ببكر كلبونة.
وكان عارف الحاج قريبًا من تسجيل هدف التقدم، حيث استثمر كرة طويلة، ليجهزها ويراوغ ويسدد، لكن تألق الحارس باتريك بيتش في التصدي لها وتحويلها لركنية.
وعاد الحارس الأسترالي بيتش واستبسل في إبعاد التسديدة القوية التي أطلقها البديل بكر كلبونة، حيث ذهبت إلى الركنية.
وساهم دخول كلبونة في تنشيط الألعاب الهجومية لنشامى الأولمبي، حيث شكل إزعاجًا متواصلًا للدفاع الأسترالي، لكنْ يد واحدة لا تصفق.
وأطلق بوبيبز تسديدة مباغتة قوية من مسافة بعيدة، حولها جعيدي بثقة لضربة ركنية، فيما بقي الحل الهجومي الفردي سمة أداء النشامى.
وظهر واضحًا أن أولمبي الأردن يعاني بدنيًّا، قبل أن يخرج مدافعه دانيال بالبطاقة الحمراء، بعد نيله بطاقتين صفراوين، ليستكمل الأردن المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 83.