أنشيلوتي.. 300 مباراة من المجد وصناعة التاريخ مع ريال مدريد
بلغ كارلو أنشيلوتي محطة المباراة رقم 300 في رصيده مدرّبًا لنادي ريال مدريد الإسباني، اليوم الثلاثاء، بمناسبة مباراة فريقه أمام ضيفه ديبورتيفو ألافيس لحساب سابع مراحل الليغا، والتي انتهت لمصلحة الملكي بصعوبة بالغة وبنتيجة (3-2).
وكاد الضيف ألافيس أن يفسد هذه الذكرى الرمزية التاريخية للمدرب الإيطالي، بعدما كاد فريقه أن يتلقّى تعادلًا دراميًا إثر تقدمه بثلاثية كاملة، غير أنه حسم اللقاء لمصلحته في النهاية، حاصدًا فوزه الخامس منذ بداية الموسم، ومضيّقًا الخناق مؤقتًا على المتصدر، غريمه برشلونة بفارق نقطة واحدة.
أنشيلوتي 300 مباراة تعكس تاريخًا من المجد
وبعد هذا الإنجاز وفترة ثانية مليئة بالنجاحات، حقق فيها جميع الألقاب، أصبح أنشيلوتي مطاردًا لميغيل مونيوز، بعد أن حصد 14 لقبًا حتى الآن، ليصبح في متناوله هذا الموسم أن يكون المدرب الأكثر نجاحًا في تاريخ النادي الأبيض.
مع عدم وجود تاريخ محدد لاعتزاله وهو في الـ65 من عمره، يظهر لنا "العجوز الإيطالي" بنفس الحماس الذي كان عليه في أول يوم له في تدريب ريال مدريد، ويواصل التألق خاصة بعد أن رفض الموسم الماضي فرصة إنهاء مسيرته الناجحة بتدريب منتخب البرازيل، وتجديد عقده مع "الميرينغي" حتى يونيو/ حزيران 2026، لذا يواصل المدرب حصد أرقام كبيرة في هذا النادي المتطلب.
ووصل أنشيلوتي أمام ألافيس إلى 300 مباراة، تاركًا خلفه مدربين تركوا بصمات على تاريخ مدريد الحديث مثل زين الدين زيدان، الذي أدار 263 مباراة، وفيسنتي ديل بوسكي، الذي وصل إلى 248 مباراة، ومع ذلك، وباعتباره ثاني أكثر مدرب خاض أكبر عدد من المباريات، ما زال "كارليتو" متأخرًا بفارق كبير عن رقم ميغيل مونيوز، الذي بلغ 605 مباريات.
لذا فإن التحدي أمامه يقضي بتجاوز مونيوز من حيث عدد الألقاب، بعدما طارده في أغسطس/ آب الماضي بكأس السوبر الأوروبي، وفي الموسم الجديد، ستكون لديه الفرصة لإضافة المزيد من النجاحات مع "البلانكوس" في الليغا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الإسباني وكأس الملك وكأس الإنتركونتيننتال وكأس العالم للأندية في شكلها الجديد.
عدد انتصارات ريال مدريد خلال 300 مباراة مع أنشيلوتي
ويتضمن سجل أنشيلوتي مع ريال مدريد 215 انتصارًا و45 تعادلًا و39 هزيمة، وهو ما جاء في 196 مباراة في الدوري الإسباني، حيث فاز باللقب المحلي في نسختين، و64 مباراة في دوري أبطال أوروبا (له ثلاثة ألقاب)، و24 في كأس الملك (له لقبان)، وثمانٍ في كأس السوبر الإسباني (له لقبان)، وأربعٍ في كأس العالم للأندية (له لقبان)، وثلاثٍ في كأس السوبر الأوروبي (3 ألقاب).
خلال الفترتين اللتين قضاهما أنشيلوتي على مقاعد الإدارة الفنية في ريال مدريد، كان أكثر لاعبيه الذين لعبوا أساسيين في المباريات هو لوكا مودريتش (227)، يليه داني كارفاخال (218)، ثم توني كروس (200)، ثم كريم بنزيما (187) وناتشو (172).
ومن بين التشكيلة الحالية، بعد مودريتش وكارفاخال، فإن أكثر اللاعبين مشاركةً في المباريات هم رودريغو (165)، فيديريكو فالفيردي (164)، فينيسيوس جونيور (154) وإدواردو كامافينغا (145).
أّما على صعيد تسجيل الأهداف، فإن أكثر اللاعبين الذين سجلوا أهدافًا في 300 مباراة تحت قيادة أنشيلوتي هو بنزيما برصيد 121 هدفًا، يليه كريستيانو رونالدو (112)، ثم فينيسيوس (72) ثم رودريغو (47).