أسماء تونسية "بارزة" تألقت مع أنديتها وظُلمت في المنتخب

تاريخ النشر:
2021-03-09 20:00
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
أسماء كبيرة لم تترك بصماتها مع المنتخب التونسي (winwin)
نزيه كرشاوي مراسل winwin في تونس
تونس winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يتعرض مختلف المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب التونسي لكرة القدم مع كل إعلان لقائمة جديدة لتشكيلة منتخب نسور قرطاج؛ لانتقادات واسعة من قبل الجماهير ومختلف وسائل الإعلام ومن أغلب النقاد والمعلقين؛ بسبب اختياراتهم في الكثير من الأحيان، والتي يرى جانب كبير منهم أنها لا تُبنى على معايير الجدية والاستحقاق، وإنما تخضع للمحسوبية والمحاباة.

ولا يقتصر الأمر على المدرب المحلي فقط، بل للمدربين الأجانب نصيب في ذلك أيضا، وبالذات خلال العشرين سنة الماضية، ومنهم البولندي هنري كاسبرجاك، والفرنسي روجيه لومير رغم تتويجه باللقب القاري الوحيد في تاريخ نسور قرطاج، وآخرهم كان مواطنه آلان جيراس بمناسبة كأس أمم إفريقيا الماضية في مصر، وتستمر الحالة ذاتها مع الفني التونسي منذر الكبير الذي يشرف على تدريب النسور منذ صيف 2019.

وسنحاول في التقرير التالي أن نسلط الضوء على أبرز اللاعبين الذين لم تتح لهم الفرصة الكاملة مع منتخب نسور قرطاج، بالرغم من تألقهم لسنوات طويلة مع أنديتهم في الدوري التونسي والمسابقات القارية.

تألق الراحل لسعد الورتاني مع الإفريقي لم يقنع لومير

على الرغم من عطائه الغزير ولمواسم طويلة في مركز لاعب الوسط المدافع وقيادته للإفريقي للتتويج ببطولة الدوري سنة 2008 مع ألقاب محلية أخرى، لم يحظ الراحل لسعد الورتاني بفرصته مع المنتخب.

واستنجد المدرب الفرنسي لومير حينها بأسماء عادت من الاعتزال في كأس أمم إفريقيا 2008، ولم تشارك في مشوار التصفيات، دون التفكير في توجيه الدعوة للورتاني الذي شارك في 6 لقاءات فقط مع المنتخب التونسي، كان معظمها ذات طابع ودي.

أسامة السلامي حُرم من المشاركة في مونديال 2002

تطرق صانع ألعاب نادي الملعب التونسي والنادي الإفريقي سابقا أسامة السلامي في الكثير من المرات إلى قصة إقصائه من المشاركة مع المنتخب في مونديال كوريا واليابان سنة 2002 بدعوى معاناته من الإصابة، وهو الشيء الذي ينفيه السلامي الذي أرجع سبب إبعاده من قبل عمار السويح المدرب الأول آنذاك لأسباب أخرى غير معلومة حتى الآن.

ولكن ما هو مؤكد أن صاحب القدم اليسرى الذهبية يعد من خيرة أبناء جيله، وقد اكتفى بالمشاركة فقط في 8 مباريات مع نسور قرطاج، واضطر لاعتزال اللعب دولياً في سن 23 عاماً.

أنيس بن شويخة ظُلم لأنه لم يلعب مع "كبار الدوري"

تميز أنيس بن شويخة طيلة أكثر من 10 سنوات بتمريراته الحاسمة، وتسجيله الأهداف الجميلة، وحسن تنفيذه للكرات الثابتة مع نادي حمام الأنف الذي قضى معه أغلب فترات مسيرته الكروية، ولكن عدم لعبه على الألقاب باستمرار وتتويجه بكأس وحيدة سنة 2001، ربما كان من بين الأسباب التي حرمته من المشاركات الدولية.

كمال زعيم.. تتويجات مع الترجي وغياب عن المنتخب

حصد متوسط الميدان السابق للترجي كمال زعيم ألقابا كثيرة مع الترجي، وقدم الكثير من المباريات الرائعة خصوصا أمام الفرق الكبيرة على غرار الإفريقي والنجم، ولكنه لم يكن محظوظا مع المنتخب، واكتفى بخوض 13 مباراة بدأ أغلبها من دكة البدلاء، ولم يسبق له المشاركة في منافسات رسمية مع نسور قرطاج.

يوسف المويهبي الموهبة الاستثنائية

يستغرب أغلب المتابعين مشاركة يوسف المويهبي في 7 لقاءات دولية فقط مع منتخب بلاده، وهو الذي امتلك في وقت من الأوقات موهبة فذة قل نظيرها في تونس، كما كان له مساهمة فعالة في بطولات النادي الإفريقي المحلية والنجم الساحلي في ألقابه القارية.

Hamdi Harbaoui
حمدي الحرباوي لم ينل حقه مع المنتخب التونسي (Getty)

وعلى الرغم من كثرة الإصابات التي أبعدته لفترة لا بأس بها عن الملاعب، فإنه كان من الممكن الاستفادة من خدماته مع المنتخب الوطني لسنوات أطول ولعدد مباريات أكثر، لكنه مر على النسور دون أن يترك بصمة واضحة بسبب قلة مشاركاته.

الحرباوي تألق في قطر وبلجيكا وتهميش في تونس!

بلغة الأرقام يعد حمدي الحرباوي هو أفضل هداف تونسي في الملاعب الأوروبية؛ إذ تجاوز الـ 200 هدف في الدوري البلجيكي وأيضاً نجح في ترك بصمته في دوري نجوم قطر مع نادي قطر ثم مع العربي.

ومنذ الحادثة الشهيرة التي وقعت بمناسبة نهائيات كأس إفريقيا 2013 والتي اتهم فيها زملاءه في المنتخب بالسلوك غير الرياضي وبالتخاذل، تم حرمانه من العودة وأغلقت أمامه أبواب منتخب نسور قرطاج.

ويستمر التهميش حتى اليوم لأسماء كثيرة لمعت في بطولات خارجية؛ نذكر منهم عصام الجبالي المتألق في الدوري الدنماركي مع فريق أودنسي ولاري العزوني المحترف في الدوري البرتغالي الممتاز، وهناك لاعبون آخرون أيضاً ينتظرون دورهم في الحصول على فرصة مع المدرب منذر الكبير.

شارك: