أسلوب إنريكي يتسبب في غضب مبابي
نجا باريس سان جيرمان الفرنسي ممّا يُمكن وصفه بالكارثة، حيث تجنّب الخروج من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 2005.
بالنسبة لفريق فشل في الفوز بأي من مبارياته الثلاثة السابقة خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا، لم يكن من المرجّح أن يكون الأمر سهلًا على الإطلاق. هكذا أثبت الأمر في منافسة كانت مفتوحة في المجموعة السادسة.
في ليلة الأربعاء، افتقد إنريكي جناحه عثمان ديمبيلي، الذي صنع له 13 فرصة هذا الموسم، واستبدله بلاعبين في وسط الميدان خلف كيليان مبابي.
بعد نهاية المباراة، كان هناك شعور بالارتياح غمر المدرجات، وظهر على وجوه لاعبي باريس سان جيرمان، الذين عجزوا عن تحقيق ما خططوا للقيام به لكنهم تجنبوا الكارثة في النهاية.
كما أنّ الأمور لم تكن على ما يُرام مع كيليان مبابي، فعند الدقيقة (84) وصلت أنباء للملعب بأنّ ميلان قد تقدّم بشكل مفاجئ على نيوكاسل يونايتد. هنا تحوّل إنريكي لأشرف حكيمي وطلب منه أن يبلغ زملاءه بأن يحتفظوا بالكرة وإبطاء وتيرة المباراة للحفاظ على نتيجة التعادل.
هذا الأمر لم يعجب مبابي الذي كان يرغب في المواصلة ومحاولة تسجيل هدف الفوز واقتناص الصدارة، إذ انتقل النادي الباريسي إلى الاحتفاظ بالكرة، بالاستحواذ في الثلث الأخير، بدلاً من العثور على تلك الضربة القاتلة، وعقب المباراة بدا قائد "الديوك" أنه غير سعيد.
سبب عميق
الموضوع لا يتعلق بقرار مدرب في محاولة لتهدئة وتيرة المباراة والحفاظ على التعادل؛ لكنّ العلاقة بين إنريكي ومبابي تتعلق بأسلوب اللعب أكثر من أي شيء آخر.
إنريكي دائم تغيير التشكيلات وطرق اللعب، كما أنّه مدرب يسعى للاستحواذ على الكرة، وهو ما يؤثر في مستوى مبابي الذي يتألق مع اللعب المباشر والمرتدات.
الاستحواذ على الكرة يعطي الخصم فرصة التكتل الدفاعي وتضييق المساحات، وهنا لا يستفيد مبابي من سرعته وهي الميزة الكبيرة والأساسية لديه.
وفشل إنريكي في مواجهة نيوكاسل ذهابًا في إنجلترا في توظيف مبابي بالشكل الأمثل، حيث كان لاعبًا هامشيًا في تلك المباراة، وكان أقرب لصانع الألعاب ولم يسدد اللاعب ولو تسديدة واحدة على مرمى منافسه، وبالكاد لمس الكرة على مدار 90 دقيقة.
وبالملخّص نقول لا شكّ إنّ رغبة مبابي واضحة للجميع في تحقيق الكرة الذهبية؛ لكنّ مستوى باريس سان جيرمان لا يُبشّر بالخير، كما أنّ طريقة إنريكي الحالية وأسلوبه التكتيكي قد يسهمان في حرمان نجم فرنسا الأول من أفضل جائزة فردية.