أزمتان تهددان طموحات باريس سان جيرمان هذا الموسم
بات باريس سان جيرمان في حاجة ماسة، أكثر من أي وقت مضى، لإخماد نيران الشائعات التي تتحدث عن أزمتين كبيرتين تسيطران على أروقة النادي الفرنسي، قبل الدخول في المراحل الحاسمة من منافسات الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا.
صراع خفي بين مبابي ونيمار
قبل بداية الموسم الراهن، فجرت وسائل الإعلام مفاجأة كبرى بالقول إن كيليان مبابي وضع شرطاً من أجل تجديد تعاقده مع باريس سان جيرمان يتضمن التخلص من البرازيلي نيمار، وعرضه للبيع في ميركاتو الصيف الماضي.
ورغم بقاء نيمار في باريس؛ بسبب عدم العثور على نادٍ قادر على دفع راتبه المرتفع كما تدعي وسائل الإعلام، واصل البعض التطرق إلى علاقة باردة بين الثنائي في صفوف النادي الفرنسي.
وأظهرت الكاميرات في العديد من اللحظات تقاربًا بين ميسي ونيمار مقابل ابتعاد ملحوظ للنجم الفرنسي مبابي عن الثنائي، لكن يرى كثيرون أن هذه اللقطات مجرد صدفة لا أكثر، ولا تؤكد وجود أزمة حقيقية في أروقة النادي الفرنسي.
ومع روعة الأداء الذي يقدماه مبابي ونيمار في الموسم الحالي؛ إذ أحرز الأول 12 هدفاً في الدوري الفرنسي، فيما سجل الثاني 11 هدفاً بالمسابقة المحلية، بات من الواجب على المدرب كريستوف غالتييه القضاء على كافة الشائعات التي تتحدث عن أزمة خفية بين نيمار ومبابي؛ من أجل وحدة الفريق وتماسك خط هجومه في المواعيد القادمة.
أزمة جديدة بين ميسي ومبابي
في مونديال قطر 2022، واجه مبابي زميله ليونيل ميسي في نهائي كأس العالم، الذي ابتسم لصالح الأرجنتينيين بعد غياب عن حمل اللقب منذ بطولة 1986، وسط تألق لافت للثنائي في الدوحة، بعد تصدر مبابي قائمة الهدّافين برصيد 8 أهداف، وحصدِ ميسي لقب اللاعب الأفضل في البطولة محرزاً 7 أهداف.
ربما كانت النهاية سعيدة لكل جماهير باريس سان جيرمان في ظل تألق نجميه بالمونديال، لكن أزمة تسبب بها الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز بعد سخريته من مبابي، زميل ميسي في النادي الفرنسي، في مناسبتين.
البداية كانت مع قيام الحارس الأرجنتيني، على هامش الاحتفال بالتتويج بكأس العالم، بدعوة أصدقائه اللاعبين للوقوف دقيقة صمت على مبابي، لكن الأزمة الكبرى تفجرت حينما حمل الحارس دمية ووضع عليها رأس مبابي في حافلة التتويج بالتزامن مع وقوف ميسي إلى جانبه.
قضية أشعلت وسائل الإعلام التي قالت إن مبابي اشترط على إدارة باريس سان جيرمان عدم تجديد عقد ميسي الذي ينتهي هذا الصيف إذا ما أرادوا استمراره في الفريق، لكن كل هذه السيناريوهات اقتربت من الاندثار مع اقتراب ميسي من الحصول على عقد جديد في حديقة الأمراء.
في المقابل حاولت صحف أخرى التخفيف من حدة الأزمة بالقول إن ميسي لم يكن على دراية بما يفعله مارتينيز، حيث قام بتوبيخ الحارس الأرجنتيني فور معرفته بأمر الدمية الساخرة من مبابي.
ما هو مؤكد أن دورا كبيرا بات ملقى على عاتق إدارة باريس سان جيرمان والمدرب غالتييه، بهدف إعادة الاستقرار إلى صفوف الفريق، تحضيراً لمواجهة بايرن ميونيخ الصعبة في دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا.