أزمة كبيرة تنتظر إدارة المريخ السوداني
بات نادي المريخ السوداني أمام أزمة حقيقية وكبيرة، بعد أن تعاقدت إدارة النادي مع 23 لاعبًا، دفعة واحدة في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعقود تمتد لمدة عامين فقط.
وتسبب سوء تخطيط إدارة النادي في الخطأ الفادح، والمأزق المحرج الذي سيواجهها بعد عامين، أو ربما يواجه إدارة جديدة في حالة رحيل إدارة عمر النمير الحالية، وذلك بالتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين بلغ "23" لاعبا خلال "6" أشهر فقط.
ومدد المريخ تعاقده مع مدافعه حمزة داوود وصانع الألعاب وجدي عوض لمدة عامين، قبل فتح باب الانتقالات الصيفية، وكانت إدارة النادي قد أبرمت عقدًا مع "10" لاعبين محليين في فترة الانتقالات الشتوية، وتعاقدت مؤخرا مع "11" لاعبًا أجنبيًا، ليرتفع عدد اللاعبين الذين تنتهي فترة قيدهم بالنادي بعد عامين إلى "23" لاعبًا، فضلًا عن لاعبين آخرين ستنتهي فترة قيدهم بعد عامين أيضًا، لتكون إدارة النادي ملزمة بإعادة قيد ما يزيد عن "25" لاعبًا، لتتضاعف الأعباء المالية على النادي، فضلًا عن التزامات مالية أخرى.
مستقبل المريخ السوداني في مهب الريح
ويمثل تجديد تعاقد اللاعبين أزمة حقيقية للأندية السودانية لا سيما العملاقين المريخ والهلال وما تزال إدارة زعيم الكرة السودانية عاجزة عن تجديد تعاقد مصطفى كرشوم، بسبب خلافات مالية بين الطرفين، ولم تتوصل لاتفاق مع المدافع الذي يصنفه خبراء بأنه الأفضل في البلاد، ليكون النادي على موعد مع أزمات مماثلة، بعد عامين فقط مما يهدد فريق الكرة ويضعه أمام خطر حقيقي، في ظل ظروف اقتصادية طاحنة تسببت فيها الحرب التي نشبت بالبلاد منتصف أبريل/ نيسان 2023، وتسببت في إزهاق الكثير من الأرواح، ودمرت المؤسسات الحكومية والخاصة.
ويوجد فريق المريخ السوداني حاليًا بالعاصمة التنزانية دار السلام في معسكر تجريبي، وسيغادر الفريق إلى نيجيريا، للمشاركة في بطولة ودية، استعدادًا للنسخة المقبلة من رابطة أبطال أفريقيا. وتعاقد النادي مؤخرًا مع المدرب الإيطالي جيوفاني سوليناس، كمدير فني لفريق الكرة.