أرقام صادمة.. هل صنع ريال مدريد مجرد فقاعات في البرازيل؟
بدأت البرازيل مشوارها بشكل مخيب للآمال في بطولة كوبا أمريكا، بعد تعادلها سلبيًا في مباراتها الافتتاحية مع كوستاريكا مساء الإثنين، والتي شهدت عروضًا مخيبة للآمال من ثنائي ريال مدريد فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس.
وبهذه النتيجة تتصدر كولومبيا المجموعة الرابعة بعد فوزها على باراغواي 2-1 في وقت سابق من المساء. ويعد التعادل نتيجة تاريخية لكوستاريكا، التي خسرت من قبل 9 مباريات متتالية أمام البرازيلي، لكنها تتباهى بأصغر فريق في المسابقة، بمتوسط أعمار 24.7 عامًا، معظمهم ينشط في الدوري المحلي.
0 محاولات هجومية من رودريغو وفينيسيوس ثنائي ريال مدريد
عاش فينيسيوس جونيور البالغ من موسمًا رائعًا مع ناديه ريال مدريد الإسباني، حيث سجل 24 هدفًا وصنع 11 في جميع المسابقات، وحقق ألقاب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر، ما جعله مرشحًا بقوة لنيل الكرة الذهبية..
لكن فشل فينيسيوس جونيور في التألق بقميص البرازيل، حيث سجل 3 أهداف فقط في 31 مباراة دولية مع منتخب بلاده. ورغم وجود خط وسط شاب وموهوب خلفه يتكون من أمثال برونو غيمارايش ولوكاس باكيتا، هناك لغز ما في مستوى جونيور بالقميص الأصفر.
اليوم أمام كوستاريكا لم يسدد أي تسديدة على مرمى كوستاريكا، وفشل في 6 محاولات للمراوغة وهي المهارة التي يجيدها، حتى تم استبداله في الدقيقة 71 وسط صيحات استهجان، وجاءت مراوغاته الفاشلة كلها رغم أنه لعب في الجانب الأيسر الذي يحبه (حسب ما توضح الصورة أعلاه للمساته).
وجد فيني صعوبة في إظهار جودته أمام المرمى، حتى عندما كان يدخل كمهاجم صريح، إذ في الأخير تم تحييده في الثلث الأخير.
الأمر نفسه بالنسبة لزميله في ريال مدريد رودريغو، الذي خرج بـ0 تسديدات على المرمى و0 مراوغات، وغالبًا ما كان يتراجع إلى خط الوسط لمحاولة تسهيل الهجوم لكن دون جدوى.
هوية البرازيل قد لا تناسب ثنائي ريال مدريد
على الرغم من السيطرة على الكرة، كان من الواضح أن اثنين من أفضل المواقف الهجومية الواعدة للبرازيل جاءت بعد هجمات مرتدة.
هذه هي الطريقة التي ينبغي لمنتخب السيليساو اللعب بها في الهجمات المرتدة، والاستفادة من سرعات فينيسيوس جونيور والمساحات التي يحبها، كما هو الحال في ريال مدريد.
جونيور لا يحب الفرق مثل كوستاريكا أو المنتخبات التي ستواجه البرازيل والتي ستلعب خلف الكرة، مع ريال مدريد أنشيلوتي كان يستفيد من تحولات ريال مدريد وكونه يترك الكرة لخصومه الكبار.
المنتخبات في أمريكا اللاتينية لا تهاجم مثل خصوم ريال مدريد، وبالتالي يصبح الملعب صغيرًا، ويتكدس اللاعبون في مساحات ضيقة، ولا تعد السرعة عاملًا حاسمًا، وحتى المراوغة لن تجدي نفعًا أمام لاعب واثنين (فيني خسر كل مراوغاته).
وتستأنف البرازيل مشوارها في كوبا أمريكا يوم الجمعة عندما تواجه باراغواي على ملعب أليجيانت في ضاحية بارادايس في لاس فيغاس.