أحمد حسام "ميدو".. مرتكب الأخطاء وشبيه غاري نيفيل

2021-06-08 09:01
المصري أحمد حسام يعترف بخطئه في الموافقة على العمل كمستشار فني لنادي بيراميدز (Getty)
Source
+ الخط -

اعترف أحمد حسام "ميدو" بارتكابه خطأ في الموافقة على العمل كمستشار فني ومتحدث إعلامي باسم نادي بيراميدز المصري، وذلك بعد أيام قليلة من اتخاذه قرار الرحيل عن قلعة "المليونيرات"، في خطوة صُنفت وفقا للكثيرين بكونها "مفاجئة".


وقال ميدو في تصريحاتٍ مُتلفزة، خص بها فضائية "الشمس" المصرية، إن التوفيق جانبه خلال تقديره الوقت المطلوب لتأدية المهام المطلوبة منه في بيراميدز، وأشار "علانيةً" إلى صعوبات عاناها؛ بسبب عدم امتلاكه آلية تنفيذ القرارات؛ بحكم منصبه الاستشاري.


ويُعد ميدو واحدا من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم المصرية، وقد خاض تجربة احترافية تنقل خلالها بين أعتى الدوريات الأوروبية، قبل أن يعتزل في سن مبكرة، ويُقرر العمل كمدير فني، مستغلا شهرته الكبيرة وحرصه على دراسة الدورات التدريبية المُتقدمة.

ويصف ميدو نفسه ضمن مصريين قلائل يتمتعون بفكر كروي مميز، وكثيرا ما حصل النجم السابق لأياكس أمستردام الهولندي وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي على فرص العمل بأندية الدوري المصري الممتاز، وآخرها تجربته قصيرة الأمد كمستشار فني لنادي بيراميدز.


وحقق ميدو نجاحا ملحوظا في مشواره المهني بمجال الإعلام، وبدا قادرا على تحسين الصورة العامة لنادي بيراميدز على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ومع ذلك لم يُظهر "العالمي"، كما يُلقب، المرونة المطلوبة في التعامل مع سياسات الإدارتين التنفيذية والرياضية لوصيف بطل كأس الاتحاد الإفريقي "كونفيدرالية".


ويعتقد كثيرون بأن ميدو أضاع سنوات في تجارب مهنية غير مُجدية مع بداية عمله بالمجال التدريبي، وجاءت استقالته السريعة من منصبه بنادي بيراميدز لتمثل فرصة أمام المُنتقدين لقرارات صاحب الـ 38 عاما، والمُشككين في قدرته على النجاح بالحقل الفني، رغم اعتراف معظمهم بامتلاك المهاجم المعتزل لمقومات هائلة في تحليل المباريات.


ويُشبه بعضهم ميدو بالإنجليزي غاري نيفيل، أسطورة مانشستر يونايتد، والذي تمكن من فرض نفسه بين أفضل المحللين حول العالم، ورغم ذلك عاش تجربة "غير ناجحة" خلال عمله كمشرف على العارضة الفنية لفريق فالنسيا الإسباني.


ودرب ميدو 4 فرق في الدوري المصري الممتاز، كما خاض تجربة بالدوري السعودي للمحترفين رفقة نادي الوحدة، وإجمالا لم يكن خريج قطاعات الناشئين بالزمالك قادرا على الاستمرار مع أي فريق لأكثر من 42 مباراة، استنادا لبيانات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.


وأظهر ميدو مؤشرات إيجابية خلال تجربته الأولى كمدير فني للفريق الأول بنادي الزمالك، وبدا في طريقه لاكتساب الخبرات اللازمة مع انتقاله لتدريب الإسماعيلي، لكن تطلعه للعمل بالقلعة البيضاء دفعه لمعاودة أدراجه إلى "ميت عقبة"، حيث عانى ضغوطات كبيرة من الإدارة، قبل أن يُقال خلال مشهد فوضوي ومرسوم أُعلن عبر القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام.


وأخطأ ميدو في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، ليدفع الثمن إقالته من الجهاز الفني لفريق الوحدة السعودي، قبل أن يعاني من أزمة نتائج خلال 16 مباراة خاضها كمدرب لمصر المقاصة.


وسبق لميدو أن أكد نيته في الابتعاد لفترة عن العمل بالإدارة الفنية، قبل أن يفاجئ الجميع، ويقرر المُغامرة بصحبة بيراميدز، وعبر منصبه اعتذر لاحقا عن عدم الاستمرار به، واعترف بالخطأ في الموافقة عليه.

شارك: