أبو زمع.. هل يمضي على خطى عموتة ويقود الأردن لإنجاز تاريخي؟
بدأ العد التنازلي لموعد انطلاق بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا لكرة القدم والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة منتصف أبريل/ نيسان الجاري، ويشارك فيها منتخب الأردن الأولمبي.
واستعد منتخب "النشامى" للبطولة بشكل مثالي؛ إذ خاض العديد من اللقاءات الودية، وشارك في بطولة غرب آسيا، وسيواجه في الأيام المقبلة منتخبي فيتنام والصين في قطر قبل الدخول في البطولة.
عدوى إيجابية من منتخب الأردن الأول إلى الأولمبي
تأمل جماهير كرة القدم الأردنية أن تنتقل العدوى الإيجابية من المنتخب الأول إلى المنتخب الأولمبي الذي تمني جماهير الأردن النفس بأن يحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا للكرة الأردنية.
ولن ترضى جماهير كرة القدم الأردنية إلا بتحقيق المطلوب من المنتخب الأولمبي والمتمثل بضمان التأهل إلى أولمبياد باريس 2024، وذلك استنادًا إلى المواهب المتميزة التي تزخر بها صفوفه.
وتضم صفوف منتخب الأردن الأولمبي معظم لاعبي الأندية الذين يشاركون في مسابقات الأندية المحترفة منذ عدة سنوات، مما يجعلهم عناصر مؤثرة تتسلح بالخبرة، ما سيعزز من فرصة تحقيق الحلم؛ إذ لم يسبق لأي منتخب أولمبي أردني أن بلغ الأولمبياد.
أبو زمع على المحك
يعد عبد الله أبو زمع، مدرب منتخب الأردن الأولمبي، محظوظًا للغاية بتسلم هذه المسؤولية، في ظل ما يلقاه من دعم من اتحاد كرة القدم وامتلاكه جيلًا من اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل كبير، وتولدت لديهم الإرادة بتحقيق ما سطره المنتخب الأول مؤخرًا عندما حلَّ وصيفًا للبطل منتخب قطر.
وسبق لأبو زمع أن تسلم أكثر من مهمة على صعيد المنتخبات؛ لكنه لم يحقق أي إنجاز يُذكر، وهو قادر على طي صفحة الماضي من خلال السعي لتحقيق إنجاز جديد يكون الأول بمسيرته على صعيد المنتخبات.
وبدأ أبو زمع مشواره لاعبًا بصفوف الوحدات وسبق له تمثيل منتخب النشامى، وحقق إنجازات على صعيد الأندية وتُوِّج مع الوحدات بلقب الدوري لاعبًا ومدربًا.
ودرب أبو زمع خارج الأردن فريقي الأنصار اللبناني والكويت الكويتي، ولم ينجح معهما؛ فعاد إلى الأردن ليشرف على الوحدات من جديد، ثم عُيِّن قبل أقل من عامين مديرًا فنيًا للمنتخب الأولمبي.
أصبح المطلوب من أبو زمع ذات الشيء الذي حققه المغربي الحسين عموتة مع منتخب النشامى حيث حقق وصافة كأس آسيا التي أقيمت مؤخرًا في قطر.
وكان أبو زمع، وبعد ضغوط جماهيرية، قد عمل مع عموتة خلال كأس آسيا الأخيرة، واستطاع أن ينهل من المدرب المغربي الخبرة التدريبية والكثير من الأمور الفنية.
ولعل التجربة التي عاشها أبو زمع مع المنتخب الأول في كأس آسيا الأخيرة، ستكون كافية لرؤية منتخب قوي يحقق تطلعات الشعب الأردني وتسطير إنجاز تاريخي غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الأردنية.
وسيكون المطلوب من أبو زمع احتلال مركز من المراكز الثلاثة الأولى في كأس آسيا تحت 23 عامًا؛ حتى ينجح في قيادة منتخب الأردن لأول مرة بالتاريخ لبلوغ أولمبياد باريس 2024، وهو الأمر الذي يتطلب الاجتهاد والمثابرة وضبط اللاعبين وتوظيفهم بالشكل الأمثل.
وتتأهل المنتخبات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى في كأس آسيا، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، في حين ينتقل المنتخب الحاصل على المركز الرابع للمشاركة في الملحق العالمي.
استعدادات منتخب الأردن الأولمبي
استعد منتخب أولمبي النشامى لكأس آسيا من خلال المشاركة في بطولة غرب آسيا التي أقيمت مؤخرًا في السعودية وحل فيها خامسًا، حيث خسر أمام السعودية (2-1)، قبل أن يفوز على العراق وتايلاند بذات النتيجة (3-1).
وكانت الجماهير تمني النفس بأن ينجح منتخب الأردن باسترداد لقب بطولة غرب آسيا، بيد أن المباريات التي خاضها اللاعبون عادت بجملة فوائد فنية وبدنية عليهم، وشكلت لأبو زمع الفرصة لمعاينة قدرات فريقه بشكل أفضل.
وأوقعت قرعة النهائيات الآسيوية الأردن في المجموعة الأولى، إلى جانب قطر المستضيف وأستراليا وإندونيسيا.