أبو خلال ينفي تهمة الإساءة لنائبة العمدة والركراكي يدافع عنه
نفى الدولي المغربي زكرياء أبو خلال، لاعب تولوز الفرنسي لكرة القدم، المزاعم التي أوردتها شبكة "RMC sport" الفرنسية، بخصوص توجيهه عبارات مسيئة إلى لورانس أريباجي، نائبة عمدة تولوز، خلال احتفالات النادي بتتويجه بلقب كأس فرنسا.
وأكد وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، في تصريحات نقلتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أن أبوخلال تواصل معه هاتفيًا، وأنكر بشكل قاطع المزاعم بشأن دخوله في مشادة كلامية مع عمدة مدينة تولوز.
ودافع مدرب "أسود الأطلس" عن نجمه قائلا: "أبو خلال يتمتع بأخلاق عالية، ولا يمكن أن يدخل في هذا النوع من المشاحنات، الطاقم القني للمنتخب المغربي مندهش مما يروج حول اللاعب، لأنه من المستحيل أن يقدم على تصرف مماثل".
وأضاف الراكراكي: "التوقيت الذي تفجرت فيه هذه القضية غريب، أنا مندهش فعلًا، إذا كان هناك لاعب لا يمكننا تخيله طرفًا في هذا النوع من الخلافات فهو زكرياء، إنه لاعب مثالي ومتواضع وذو أخلاق عالية جدًا".
وختم مدرب المغرب حديثه بالقول: "أبو خلال شخص محترم، ولا يمكنه الإساءة إلى أي شخص، سواء أكان رجلًا أم امرأة، احتفلنا في نهائيات كأس العالم في قطر مع مديرة المنتخب المغربي التي كانت تشاركنا كل نجاحاتنا ولم يسبق أن أبدى انزعاجه من الأمر، ما راج حول الموضوع في نظري مجرد ادِّعاء باطل".
وزعمت شبكة "RCM sport" أن خلافًا نشب بين أبو خلال والمسؤولة الفرنسية في مقر "بلدية تولوز " خلال احتفالات فريق تولوز بالتتويج بكأس فرنسا، لتقرر إدارة النادي إبعاد الدولي المغربي عن صفوف الفريق إلى أجل غير مسمى وفتح تحقيق داخلي لكشف ملابسات القضية.
"النساء في بلدي لا يتحدثن مع الرجال بهذه الطريقة"
وزعمت الشبكة الإعلامية الفرنسية أن الحادث يعود إلى 30 أبريل/ نيسان الماضي، خلال الخطاب الذي ألقاه العمدة فيليب مونتانييه بمناسبة فوز تولوز بالكأس، حيث طلبت لورانس أريباجي المسؤولة عن قطاع الرياضة في البلدية، من اللاعبين خفض أصواتهم لتمكين العمدة من إلقاء خطابه، ليرد أبو خلال عليها بقوله: "في بلدي النساء لا يحق لهن الحديث بهذه الطريقة مع الرجال"، وهو ما أثار استياء المسؤولة الفرنسية التي طالبته بالاعتذار فورًا.
ومن شأن مثل هذه الاتهامات، أن تثير هجومًا عنيفًا على اللاعب من الجمعيات "النسوية" التي ستعتبر إساءة اللاعب بتلك العبارة لنائبة العمدة إساءة للحركة النسوية في العالم، لا سيما أن اللاعب يتحدر من أصول عربية ولا يخفي التزامه بشعائر الإسلام.
من جهته، قال مصدر مقرب من أبوخلال لـ"winwin" إن اللاعب لم يعد يريد الاستمرار في الدوري الفرنسي، وقرر بالفعل فتح مفاوضات مع تولوز من أجل قبول العروض التي قد يتلقاها خلال الميركاتو الصيفي المقبل؛ إذ يشعر اللاعب بتقييد كبير لحريته، لا سيما أنه لاعب ملتزم ويحرص على أداء شعائره الدينية، وهو الأمر الذي لا يجد ترحيبًا من العديد من الأندية في فرنسا.
وشدد المصدر ذاته، على أن سبب الهجوم على اللاعب هو رفضه إلى جانب عدد من زملائه بالفريق، المشاركة في مباراة فريقهم أمام نانت، الأحد الماضي، لحساب الجولة 35 من الدوري الفرنسي، بسبب قرار تضامني للفرق الفرنسية خلال هذه الدورة مع "المثليين"، من خلال ارتداء أقمصة طُبع عليها أسماء اللاعبين وأرقاهم بألوان "قوس قزح".
وقال تولوز في بيان له، إن أبوخلال: "سيتدرب بعيدًا عن المجموعة المحترفة"، بناء على الاتهامات الخطيرة الموجهة له، دون أن يقدم أي تعليق آخر حتى انتهاء التحقيق الداخلي.
تجدر الإشارة إلى أن أبو خلال يتألق بشكل كبير هذا الموسم مع تولوز؛ حيث كان له دور كبير في فوز فريقه بكأس فرنسا، بتسجيله هدفًا في المباراة، وأسهم في تحقيق الفريق انتصارات عديدة في الدوري.